جنيف- خاص- سيريانديز
لقاءات مكثفة ومداخلات نوعية قدمها وزير النقل المهندس علي حمود خلال متابعته اليوم فعاليات مؤتمر النقل العالمي وحضوره جميع الورشات المنبثقة عن المؤتمر وجلسات عمل اللجان الفرعية فيه، حيث التقى حمود على هامش المؤتمر السيد جان تود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة الطرقية، وعرض الوزير لموقع سورية الجغرافي الفريد ومكانتها كعقدة طرقية لمختلف وسائط النقل ودعا الأمم المتحدة للقيام بدورها لتستعيد سوريا دورها ورفع الحصار والعقوبات
كما دعا حمود المسؤول الأممي لزيارة سورية وبحث سبل التعاون، وأضاف: ينعقد مؤتمرنا تحت شعار ( ماضي ومستقبل لجنة النقل البري ) وهو عنوان استراتيجي كبير يفتح أفق العمل والحوار والتشاركية مع كل البلدان لرؤية واسعة في تطوير النقل البري وهنا ننتهز الفرصة لنعبر لكم عن أهمية الأعمال التي تقوم بها حكومة الجمهورية العربية السورية في قطاع النقل البري من صيانة وحفاظ على الشبكة الطرقية التي تعتبر من أهم شبكات الطرق في الشرق الأوسط وذات بنية تصميمية ممتازة وجودة فنية عالية ، إضافة إلى شبكة عملاقة من الخطوط الحديدية والقطارات والمرافئ الجافة وأسطول من شاحنات نقل البضائع ومركز خدمات معاملات المواطنين
وأضاف: نأمل بكل مسؤولية وصدق بناء جسور تعاون معكم وندعوكم لزيارة سورية واللقاء معنا للاطلاع على المشاريع الاستثمارية الهامة التي تخطط لها الحكومة السورية والتعمق بأهمية مشاريع النقل والجدوى الاقتصادية الكبيرة التي تتحقق من هذه المشاريع والتي نرى أنها سوق واعدة بالعطاء والتنمية والخير لنا ولكم ولكل شعوبنا عسى أن تنعم بالخير والأمان والسلام والعيش بكل استقرار وسعادة في عالم متعدد الثقافات والحضارات ..
وأكد وزير النقل خلال المداخلات شراسة المعركة التي يخوضها شعب سورية ضد الإرهاب والتطرف والفكر التكفيري والإجرام المنظم، متمثلاً بالتنظيمات الإرهابية المسلحة كداعش وجبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بهما، ومن وراء هؤلاء داعميهم المستمرين في استهداف بلدنا وشعبنا, فكانت الحرب الشرسة على كل مقدرات شعبنا وبمساهمة ودعم من دول عالمية هدفها القضاء على منجزات الشعب السوري وتدمير المؤسسات والمنشآت العمرانية والاقتصادية والإنتاجية كالطرق والجسور والسكك الحديدية ومحطات القطارات والعربات والمطارات ونواقل شحن المواد الطبية والإغاثية والمعيشية وقطع الممرات والمعابر والجسور الحيوية وفرض العقوبات الجائرة على مؤسسة الطيران العربية السورية وعلى السفن السورية وفق خطة منظمة هدفها شل حركة التواصل بين المواطنين داخل سورية مع بلدان العالم..
كما نوه حمود بالخطط الحكومية تحت عنوان التصدي للأزمة لدرء تداعياتها على الإنسان والوطن، وانبرت مؤسسات الدولة، وهيئات المجتمع المحلي، والقطاع الخاص، يداً واحدة وفق الموارد المتاحة لضمان مواصلة العملية التنموية والحفاظ على المقدرات، ومعالجة الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية التي استهدفت سورية المعروفة بموقعها الجغرافي المميز، شرق البحر المتوسط، وملتقى القارات الثلاث، ومحطة إستراتيجية هامة على طريق الحرير القادم من الصين باتجاه أوروبا والعكس, أي النقل من الشرق إلى الغرب تحت اسم مبادرة (حزام واحد _ طريق واحد) ولتكون سورية منطقة اقتصادية وتجارية لعمليات شحن البضائع وتدفق السلع وربط طرق التجارة الدولية مع بلدان العالم
من جهته رحب تود بدعوة وزير النقل لزيارة سورية، وسيلبيها في المستقبل المنظور، مضيفاً أنه يعرف مكانة سورية وقد زارها سابقا.