حمص- سيريانديز
أكد وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم أن الورشات الفنية التابعة للوزارة بدأت بإعادة التأهيل والصيانة في معمل حيان للغاز وفقا للخطط الموضوعة بما يتناسب مع حجم الأضرار الناجمة عن استهداف إرهابيي تنظيم “داعش” للمعمل والتي تفوق 65 بالمئة.
وأشار غانم خلال زيارة تفقدية الى موقع المعمل في ريف حمص الشرقي يرافقه محافظ حمص طلال البرازي وعدد من المعنيين في الوزارة إلى أنه تم وضع الخطط الإسعافية والمتوسطة والطويلة للصيانة لافتا إلى أنه يتم حاليا عملية إطفاء الآبار التي قام بتفجيرها إرهابيو “داعش” حيث تم إطفاء بئرين والعمل جار لاطفاء باقي الآبار وربط الآبار السليمة على الشبكة الغازية.
ولفت الوزير إلى التعاون والتنسيق الذي يتم مع كل العاملين في القطاع النفطي حيث تم استقدام الآليات ومعدات الإطفاء اللازمة ليصار إلى تأهيل الأبار بحسب حجم الضرر.
بدوره أشار محافظ حمص إلى أن استهداف محطات الطاقة والبنى التحتية كان هدفا لإرهابيي “داعش” وفق أجندة استخبارات غربية تستهدف قطاع النفط لافتا إلى أن الجيش العربي السوري مستمر بتحرير آبار النفط والغاز ما يسهم في دفع العجلة الاقتصادية واضعا كامل طاقات المحافظة لتقديم كل أشكال الدعم اللازم لإعادة تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.
من جهته بين المهندس أسد سليمان مدير حقل حيان أن الخطة الإسعافية تشمل قسمين يتمثلان بإعادة تأهيل المعمل و إطفاء الآبار المشتعلة حيث تقوم الورشات الفنية حاليا في معمل حيان بإعادة تأهيل خط الباي باص لإرسال الغاز عن طريقه إلى معمل غاز إيبلا للمعالجة.
وأوضح سليمان أن حقل حيان كان ينتج قبل تعرضه للتخريب من قبل إرهابيي “داعش” نحو 3 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي و من 4 إلى 5 آلاف برميل من المتكاثفات الغازية ونحو 150 طنا من الغاز المنزلي مشيرا إلى أن الحقل يضم ثلاثة حقول هي جزل والمهر و جحار وأن كل حقل يشتمل على مجموعة من الآبار الغازية.
وشملت جولة الوزير الذي يرافقه مدير عام المؤسسة السورية للنفط ومدير الشركة السورية للنفط ومدير الشركة السورية للغاز وبعض الفنيين والمديرين العاملين في المجال النفطي عددا من الآبار المشتعلة والتي تم إطفاؤها إضافة إلى ورشات الصيانة في معمل حيان حيث التقى القائمين على تنفيذ الخطط واستمع منهم لما يتم تنفيذه.
وفي ختام جولته اجتمع غانم بالعاملين وفرق العمل في القطاع النفطي بمقر المركز الوطني للتدريب في مديرية حقول المنطقة الوسطى للوقوف على ما تم إنجازه خلال المرحلة السابقة وتقييم الأعمال موجها بضرورة تنفيذ كل الخطط الموضوعة وفقا لما هو مقرر لها.