أنهت جمعية « صامدون رغم الجراح» بنجاح حملة إعادة تقييم الحالة الصحية لجرحى الشلل من العسكريين والمدنيين في مدينة حمص و ريفها «حملة العقيد ياسر الشاويش»
وامتدت الحملة التي بدأت بتاريخ/19/2/2017 على مدار ثلاثة أسابيع حيث شمل الأسبوع الأول تقييم الحالة الصحية لـ 29 جريح من الريف الغربي و مدينة حمص
وتضمن الأسبوع الثاني تقييم حالة 13 جريح من الريف الشمالي و أحياء مدينة حمص
أما الاسبوع الثالث فشمل تقييم حالة اكثر من20 جريح من الريف الشمالي و الشرقي و كذلك احياء المدينة
و الحملة مستمرة حتى يتمكن كافة جرحى الشلل في محافظة حمص من التواصل و الاستفادة من الحملة.
ويقدر عدد الجرحى المصابين بالشلل بـ 128 جريحا وانجز الفريق التطوعي في الجمعية تقييم حوالي 62 حالة وسيتم في المرحلة الثانية التواصل مع بقية الجرحى لتقييم حالاتهم.

مكان الحملة... مركز الزهراء لإعادة التأهيل والمعالجة الفيزيائية

وبعد نهاية الجولة الأولى من الحملة أكد الأخصائي علاء الأحمد مدير مركز الزهراء لإعادة التأهيل والمعالجة الفيزيائية  في تصريح لموقع سيريانديز: أن المركز وكادره شعر بالسعادة والرضا لقدوم الجرحى والمصابين إلى المركز وأود أن اتقدم بالشكر لكادر «جمعية صامدون رغم الجراح» على الجهد الكبير الذي مازالوا يبذلونه لإتمام حملة العقيد ياسر الشاويش لإعادة تقييم مصابي الشلل في محافظة حمص وريفها ومتابعة العلاج الفيزيائي والطبي حيث يتم متابعة 18 مصاب من الحالات في مركز الزهراء لإعادة التأهيل والعلاج الفيزيائي.
حيث يتم استقدام المصابين على  دفعات بشكل يومي وتطبيق العلاجات المختلفة ( جلسات المساج و الطاقة، BGT,التنبيه النقطي ، التمارين الرياضية .. وغيره) باسلوب اكاديمي وحديث مع متابعة  جميع الحالات عن كثب وبإشراف شخصي ومباشر في المركز وحتى في منازل المصابين في بعض الحالات.
ومن الملاحظ أنه في الكثير من الحالات التي قدمت الى مركز الزهراء هناك ضعف في المعلومات الطبية بالنسبة للمعالجة الفيزيائية وطرق تطبيقها . فعلى سبيل المثال هناك مصابون يعانون من «الخشكريشا» في مناطق مفصلية في الجسم وما زالوا يقومون بالتمارين الرياضية بهدف العلاج، الامر الذي يؤدي الى تفاقم وضع «الخشكريشا» مما يؤدي الى امراض وأذيات كبيرة وخطيرة.
هذا بالإضافة الى نقص في الادوية والنقص الحاد في الادوات العلاجية لدى الجرحى  كالجبائر الحديدية ومثبتات الركبتين والعكازات وغيرها.
ولذلك فإن  المعالجة الفيزيائية فإننا في مركز الزهراء في الغالب نعتمد على الآلات الرياضية المعدلة و التمارين المنفعلة والمنعكسة والذاتية لتعويض النقص الحاصل في الإكسسوارات الرياضية.

تعريف بجمعية صامدون رغم الجراح

هي مجموعة من جرحى الأحداث الدامية التي أصابت سورية و ممن منعتهم إصابتهم من متابعة واجبهم القتالي فاختاروا النضال في سبيل من قدموا دماءهم فداء لأرض الوطن .. جرحى الجيش العربي السوري و القوات الرديفة و ضحايا الإرهاب من المدنيين .. و تتكون الجمعية من عدة مكاتب متخصصة تعمل بشكل تكاملي لرعاية الجرحى و ذويهم و هي :
 المكتب الطبي
 مكتب الأشغال اليدوية
 المكتب التربوي
 المكتب الإعلامي
و جميع المكاتب تضم متطوعين مختصين بمجالات مختلفة و تهدف في نشاطاتها إلى إعادة الجريح إلى حياته العملية و دعمه نفسيا ومشاركته في العمل و الانجاز  .

بداية فكرة حملة إعادة تقييم الحالة الصحية لجرحى الشلل في مدينة حمص وريفها

انطلقت فكرة حملة إعادة تقييم الحالة الصحية لجرحى الشلل العسكريين و المدنيين في مدينة حمص و ريفها في مطلع هذا العام 2017, و بمبادرة من المكتب الطبي الذي أسس و نسق الحملة و التي  كانت بمجملها تستهدف جرحى الشلل بحيث يجرى لهم تقييم صحي كامل للاطمئنان على أوضاعهم الصحية, و ذلك عبر الكشف الطبي في عيادات متخصصة «عصبية و عظمية و بولية و معالجة فيزيائية و أخصائي تغذية» مع تشخيص مفصل لحالاتهم المرضية و علاجهم السابق و تأمين مستلزمات علاجهم من أدوية و أدوات طبية وغيرها ..وجميع القائمين على الحملة هم الجرحى المتطوعون يعملون بكل جد و اخلاص في سبيل مساعدة الجرحى , و اعتمد مصدر تمويل الحملة على دخل مشغل الخياطة العائد للجمعية و الذي يعمل به عدد من الجرحى و ذويهم , و ذلك بعد أن تم التعاقد مع وزارة الصناعة في انتاج جعب و بدلات عسكرية في المعمل ليعود ناتجها لصالح الجمعية .

انطلاق الحملة
تقرر اطلاق الحملة مع بدايات شهر شباط العام 2017 و مع أنها تأخرت بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا منها الظروف الجوية القاسية , التي تؤثر على صحة الجرحى و تلاها وفاة العقيد المجاهد ياسر الشاويش رئيس مجلس إدارة الجمعية (رحمه الله) .
وتأجل انطلاق الحملة أسبوعين متتالين ومن ثم انطلقت بعزيمة و إرادة وعطاء المتطوعين و الجرحى , وتكريما للمرحوم الشاويش تقرر اطلاق اسمه كعنوان للحملة, إكراما لتضحياته في سبيل الوطن و ما قدمه للجرحى منذ تأسيس الجمعية و حتى رحيله في5/2/2017

المهـــام و تقسيم العمل
بمشاركة واسعة من كافة مكاتب الجمعية تعاون 45 متطوع على الواجبات المطلوبة منهم و كان أول يوم فعلي مع الجرحى في مركزالزهراء الطبي هو الأحد 19 2 2017 حيث قسم المتطوعون في أربع فرق متخصصة :
الفريق الاول مهمته إحضار الجريح من منزله بوسيلة نقل تراعي حالته الصحية إلى المخبر و بعدها إلى المركز الطبي الذي يضم العيادات الأربع السابقة و كذلك يتكفل المتطوعون بإيصاله إلى منزله بعد الانتهاء من تقييم وضعه الصحي .
الفريق الثاني يستقبل الجريح فور وصوله إلى المركز الطبي و تبقى برفقته حتى يمر على العيادات السابقة , بحيث يعمل كل متطوع على جمع بيانات الجريح الشخصية  و متابعة و تسجيل الحالة التشخيصية لكل كل طبيب يمر عليه و يرافقه ويعمل على راحته حتى الانتهاء من التقييم .
الفريق الثالث و مهمته المتابعة مع الجريح بعد الانتهاء من  تشخيص حالته بتأمين الوصفات الطبية المطلوبة و متابعة نتائج التحاليل المخبرية و الصور الشعاعية مع الطبيب المختص و مراحل العلاج الفيزيائي
الفريق الرابع و الذي ستكون مهمته المتابعة مع الجرحى على المدى الطويل بعد انتهاء الحملة و اختبار مدى تحسن الجريح و استجابته للعلاج بعد أن تبين ان الكثير من الحالات تتجه نحو الافضل بشكل كبير بقليل من العناية و الصبر من الجريح نفسه و هذا ما سيتم العمل عليه في الايام القادمة .

مكاتب جمعية « صامدون رغم الجراح »

المكتب الطبي : يهتم بزيارة الجرحـى و تأمين مستلزمـات علاجهم من أدوية و ضـــــمادات و أدوات طبية بإشراف عــدد من الأطباء و الممرضين المتطوعين و يتألف من ثلاثة فرق وهي :
فريق التمريض : يقوم فيه ممرضون و مختصون بزيارات متكررة للجرحى و متابعة حالتهم ووضعهم الصحي مع تأمين الضمادات و الأدوية اللازمة .
فريق أمهات الجرحى :  ويضم مجموعة من أمهات الجرحى , يقمن بزيارة أمهات الجرحى الآخرين للوقوف بجانبهم و التخفيف عن آلامهم و مساندتهم أثناء فترة الإصابة .
فريق الدعم النفسي : و يضم كوادر مختصة تقوم بدورات دعم نفسي و تنمية بشرية للجريح و عائلته لتحسين الحالة النفسية و المعنوية لديهم 

مكتب الأشغال اليدوية :
يقوم المكتب بصنع و إنتاج أشغال يدوية فنية من عمل الجرحى و عرضها في معارض خاصة ليساهم ريعها في تغطية نفقات الجرحى , كما و يقوم المكتب  بدورات تدريبية لذوي الجرحى .

المكتب التربوي :
تقديرا ً لما قدمه الجريح تجاه وطننا يعمل فريق فينيق لرعاية أبناء الجرحى تعليميا ً و ترفيهيا ً ، و متابعتهم دراسيا ً ,  يضم عدد من المتطوعين الطلبة و المدرسين  المختصين بكافة المجالات .

المكتب الإعلامي :
يقوم بتغطية كافة نشاطات الجمعية و إدارة الصفحات التابعة لها , و إعداد المنشورات و المطبوعات و التعاون مع الجهات الإعلامية لنقل أخبار الجمعية و مساعدة أكبر قدر ممكن من الجرحى .

أهم المحطات و الانجازات .. الذكرى الأولى للتأسيس ..

ابتدأت الرحلة منذ عامين, بمبادرات فردية من الجرحى الأبطال المصابين الآخرين كنوع من تلبية الاحتياجات و التخفيف من مصابهم , ليزداد بعد ذلك عدد المبادرين و المتطوعين بالتدريج حتى اصبح الجميع فريقا واحدا و تكلل العمل بالإشهار كجمعية مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية في سوريا بالقرار رقم 1874 تاريخ 3 12 2015

في الذكرى الأولى لإشهار الجمعية  نتوقف عند أهم المحطات و الانجازات المتواضعة من ناحية و العظيمة انسانيا من ناحية أخرى و نذكر ما قامت به الجمعية خلال مسيرتها القصيرة و التي كان من أهم أحداثها هي إقامة معارض الأعمال الفنية والأشغال اليدوية من صنع الجرحى الابطال في مسرح دار الثقافة بحمص , و جامعة البعث , و فندق الداما روز بدمشق .. والتي ساهم ريعها بتغطية جزء كبير من نفقات الجرحى , كذلك الدورات المهنية , دورات تدريب و تأهيل الكوادر من الجرحى و المتطوعين في مجالات الفنون الصحفية و التنمية وادارة الموارد البشرية , وذلك بإشراف نخبة من الخبراء و الأساتذة المختصين بمجالات عدة , و أخيرا سلسلة الرحلات الترفيهية التعارفية التي أقامتها الجمعية لأعداد من الجريحات و الجرحى , و كان ختام هذا العام مميزا بتوقيع مذكرة تفاهم بين إدارة الجمعية  و بين حملة تدريب و تأهيل مليون شاب سوري مجانا , لنبدأ معا رحلة جديدة من التميز و العطاء .

وكان ذلك كله بدعم و مساندة من أهل الخير أبناء شعبنا الابي من مؤسسات و منظمات حكومية و أعضاء في مجلس الشعب و حزبيين و نقابيين و فعاليات أهلية و شعبية و فرق تطوعية ووسائل إعلامية , كلهم وقفوا الى جانب هدفنا وجعلوا من خدمة الجريح و ذويه هدفا نصب أعينهم و لم يدخروا جهدا إلا و قدموه مشكورين .

ولا ننسى أخوتنا المتطوعين الطلبة و اصحاب المهن و المتخصصون الذين يمثلون روح العطاء و يقدمون جهدهم ووقتهم و كل ما بإمكانهم لرعاية الجرحى الابطال و الاهتمام بأبنائهم و ذويهم الكرام .

و أخيرا لا يسعنا إلى أن نشكر كل من تقدم و لو بكلمة أو دعم معنوي أو طبي أو مادي لأي جريح من أرض وطننا  .. هذا البلد الذي لا يستحق الحزن و الحرب و لا يمكن أن يقبل أهله  الذل أو المهانة أو التعايش مع الارهاب .. نحن باقون ما بقي تراب الأرض .. و صامدون رغم الجراح .

كل الرحمة لأرواح شهدائنا الأبرار و الشفاء العاجل للجرحى المقدامين , و كل التحية لأبناء جيشنا المغوار و للقائد بشار الأسد سيد الوطن و قائد المسيرة  ..

للتواصل مع الجمعية و المكتب الطبي :

0933175180-0312624988
sy.samdoon@gmail.com
www.facebook.com/sy.samdoon

أو زيارة مقر الجمعية الكائن في حمص – شارع الستين - مفرق مشفى الباسل