دمشق- سيريانديز
يواصل اتحاد المصدرين السوريين تحضيراته لإنجاح فعاليات معرض ” سيريا مودا .. طريق التعافي” المتخصص بقطاع النسيج ومستلزماته الذي سيقام برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس أواخر الشهر الجاري بمشاركة 200 شركة سورية من دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية.
ويبين الاتحاد أن أكثر من 500 رجل أعمال وتاجر عربي ومغترب ثبتوا مشاركتهم في المعرض الذي تأتي فعالياته في إطار دورة استثنائية يجري التحضير لها بكثير من الاهتمام ولا سيما بعد أن كانت صناعة الألبسة الأولى في عملية معاودة الانتاج والتصدير مع تبني الحكومة نهجا جديدا بدعم العملية الانتاجية بكل مكوناتها موضحا أن الشركات المشاركة ستعرض أحدث ما أنتجته في عالم الموضة في أجنحة المعرض الموزعة في فنادق الشام والداما روز والشيراتون التي تم حجز كل صالاتها لمصلحة المعرض الذي يقدم فخر صناعة النسيج السورية من ألبسة نسائية وولادية ورجالية ولانجري إضافة إلى مستلزمات الانتاج.
وينوه الاتحاد بان الحكومة قدمت كل الدعم لتأمين نجاح المعرض وتوفير الجو المناسب لعقد الصفقات لتوريد المنتج السوري الى مختلف الاسواق خاصة أن هناك زوارا للمعرض من العراق والكويت والجزائر ولبنان والاردن واليمن وغيرها مشيرا إلى أنه اعتمد أسلوب عرض متميز ستظهر عليه الأجنحة لجهة التصميم وسهولة العرض والاطلاع فيما تم تجهيز قاعات لعقد اللقاءات بين الموردين والمصدرين إلى جانب تحضير مفاجآت وبرامج سياحية لضيوف سورية خلال فترة المعرض والتي تؤءكد فكرة عودة الحياة إلى البلاد خلافا لما يتم الترويج له في الخارج.
ويشير اتحاد المصدرين حسب سانا إلى أن المعرض تلقى دعما مباشرا من وزارات السياحة والاقتصاد والنقل والثقافة والداخلية خاصة لجهة اعطاء حسومات خاصة على الحجوزات والطيران وتسهيل دخول رجال الاعمال الأمر الذي من شأنه تهيئة سبل نجاح المعرض وتحقيق الهدف منه حيث سيشهد لقاءات بين الصناعيين والمصدرين السوريين من جهة وبين التجار ورجال الأعمال العرب من جهة أخرى لعقد صفقات توريد الالبسة السورية صاحبة الجودة والسعر المنافسين الى أسواق البلدان العربية التي لطالما كانت أسواقا تقليدية للمنتجات النسيجية السورية ومع تعافي قطاع النسيج عادت هذه الأسواق لاستقبال الألبسة السورية فيها.
ووفق اتحاد المصدرين سيقام المعرض برؤية جديدة تعكس قدرة الصناعة السورية على التألق من جديد بدليل مشاركة 200 شركة سورية تمثل مئات الورشات من مختلف المحافظات السورية علما أن هناك طلبات من 300 شركة للعرض في “سيريا مودا” وذلك في الوقت الذي بدأت فيه صناعة النسيج السورية تستعيد مكانتها في الأسواق التصديرية وهو ما يتأكد أكثر فأكثر في كل دورة من دورات معرض “سيريا مودا” الذي دأب على الانعقاد في أصعب سنوات الحرب.
وتشير إدارة المعرض إلى أن دورة “سيريا مودا” الجديدة ستكون متميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لجهة التنظيم ومستوى المشاركات والتطور الذي ستظهر عليه الألبسة السورية وقدرتها على مواكبة الموضة ما يجعلها مرشحة بقوة لاستعادة موقعها قريبا في المنطقة مع امتلاكها آفاقا واسعة في المستقبل وبعد انتهاء الحرب .
وتشكل صناعة النسيج وفق اتحاد المصدرين الحامل الرئيس للصناعة السورية وكانت التعبير الأوضح للتعافي والعودة للإنتاج بوتيرة أذهلت الكثيرين خاصة أن عددا كبيرا من الشركات وبعد تدمير معاملها استطاعت العودة وبالقوة نفسها عبر العمل من خلال الورشات لافتا إلى أن النساجين السوريين تمكنوا رغم كل الظروف التي مرت بها بلدهم من أن يدعوا المستوردين لشراء بضائعهم محققين ثنائية الجودة والسعر المنافس وهذا ما تناولته الكثير من وسائل الإعلام الخارجية بشكل واضح عندما تحدثت عن قدرة الصناعي السوري على إعادة الإقلاع والعمل ولو من ورشات صغيرة.
ويوضح الاتحاد أن صناعة النسيج السورية تستقطب حاليا 50 إلى 60 بالمئة من اليد العاملة في القطاع الصناعي الخاص كما أنها تشكل 50 بالمئة من الصناعة السورية وتسهم بنحو 60 بالمئة من صادرات القطاع الخاص ويتوقع وصولها إلى 70 بالمئة هذا العام مع عودة الكثير من الأسواق العربية لتوريد الألبسة السورية وخاصة العراق الذي يعتبر حاليا المورد رقم واحد للألبسة السورية ويشكل التجار 10 بالمئة من ركاب الرحلات الجوية بين سورية والعراق ومن المتوقع قدوم 200 تاجر ورجل أعمال عراقي لزيارة “سيريا مودا ” ربيع صيف 2017.
ويتوقع الاتحاد أن يشهد معرض سيريا مودا 2017 نقلة حقيقية في صناعة النسيج وفي أرقام التصدير كما أنه سيشكل فرصة لتعزيز ثقة الموردين من الدول الاخرى بالمنتج السوري وتوسيع دائرة الاعتماد عليه خاصة في ظل السمعة الجيدة للمنتج السوري في هذه الأسواق وتلاقيه مع أذواق المستهلكين فيها.
ومن المقرر أن يقام المعرض في الفترة ما بين “26 و28” الشهر الجاري وسيتخلله فعالية ثقافية بعنوان “رجعت أيام زمان” في دار الاسد للثقافة والفنون “الأوبرا” بدمشق ستعكس روح وحضارة سورية وعراقتها.