دمشق- سيريانديز
تحيي دول العالم في الخميس الثاني من شهر آذار من كل عام اليوم العالمي للكلى للتذكير بضرورة الحفاظ على صحتها وتجنب العوامل المسببة لأمراضها والتأكيد على حق المرضى بالحصول على الرعاية الطبية المناسبة وسط إحصائيات تفيد بأن 10 بالمئة من سكان العالم يعانون أمراض الكلى المزمنة فيما يحصل نسبة قليلة منهم على الخدمة العلاجية اللازمة.
وفي سورية تواصل وزارة الصحة رغم كل التحديات إيصال الخدمة اللازمة لمرضى الكلى حسب معاون وزير الصحة حسان أبو حامد وتشمل هذه الخدمات علاج مرضى قصور الكلى وإجراء جلسات غسيل وعمليات زرع لهم ومتابعة حالتهم باستمرار وذلك “بشكل مجاني أو شبه مجاني حتى اللحظة”.
مديرة الهيئة العامة لمشفى الكلية الجراحي الدكتورة رانية ديراني بينت أن خدمات المشفى ورغم تحديات الأزمة ما زالت “بالجودة نفسها من ناحية نوعية الخدمة والتعقيم وتوفر المواد والمستلزمات وتجهيز غرف العمليات بل على العكس توسعت لتلبي الطلب المتزايد من المرضى الوافدين من محافظات أخرى”.
وأشارت الدكتورة ديراني الى أن المشفى التي تأسست عام 1989 كانت عبارة عن بناء وحيد تطور وتحول إلى ثلاثة أبنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة ويتضمن حاليا غرف عمليات وإقامة مع مخبر مركزي ومخبر تشريح مرضي وخدمات دراسة نسيجية وتنميط نسيجي وجهازي تفتيت حصيات عن طريق الأشعة والايكو إضافة لخدمات غسيل الكلى مع خدمات تخصصية للأطفال.
وأضافت مديرة المشفى.. إن شعبة الكلية الصناعية توسعت من 23 جهاز غسيل كلى في عام 2011 إلى 60 جهازا في عام 2016 كما زودت المشفى خلال العام الجاري بأجهزة تخدير جديدة ومستلزمات لغرف العمليات لدعم زراعة الكلية حيث تجرى سنويا حوالي 60 عملية و”نسبة النجاح عالية جدا”.
وأكدت ديراني أن المشفى تستقبل الحالات الإسعافية على مدار الأربع والعشرين ساعة مبينة أن التحدي الوحيد أمام العمل هو موضوع الانتظار لمرضى غسيل الكلى نتيجة الضغط على المشفى التي تجري من 100 إلى 120 جلسة يوميا.
وتشير مديرة المشفى إلى أن الهيئة لديها قسم مجاني وآخر مأجور لكن بمبالغ رمزية حيث تصل كلفة جلسة غسيل الكلى خارج المشفى حوالي 150 ألف ليرة فيما تتقاضى عليها الهيئة ألف ليرة فقط مع التأكيد أن الجودة واحدة كما تجري عملية الزرع مع اقامة قد تصل لأسبوعين بنحو 100 ألف ليرة فيما المبلغ مضاعف في القطاع الخاص.
وحول اليوم العالمي للكلى أوضحت الدكتورة ديراني أن موضوعه لهذا العام مخصص للبدانة وعلاقتها بأمراض الكلية مبينة أن زيادة الوزن باتت من أبرز المشاكل الصحية التي تواجه النظم الصحية حيث ازدادت في السنوات الأخيرة لأسباب كثيرة منها تغير نمط الحياة والغذاء مثل الاعتماد على الأطعمة سريعة التحضير مع الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز والحاسوب وتجاهل الرياضة وانتشار الاضطرابات النفسية كالأرق.
وتنصح الدكتورة ديراني لتجنب البدانة باعتماد الأكل الصحي عبر وجبات أكثر وكميات أقل وممارسة النشاط البدني.
بدوره أوضح المنسق العلمي في مشفى الكلية الجراحي الدكتور أحمد دراج أن اعتماد يوم عالمي للكلى يعود لعام 2006 من أجل نشر التوعية بأمراضها ومشاكلها الصحية وكيفية تجنبها وضرورة إيصال الرعاية الصحية لجميع المرضى وخاصة أنها ضمن أهم أسباب الوفاة عالميا.
وعن سبل الوقاية من مشاكل الكلى يوصي الدكتور دراج بمراقبة مستوى الضغط والسكر في الدم وشرب سوائل بكثرة والابتعاد عن التدخين وتجنب تناول المسكنات والالتزام بنمط حياة وغذائي صحيين.