دمشق- سيريانديز
البداية مع الاتحاد المهني لنقابات عمال النفط والمناجم والمواد الكيماوية حيث افتتحت أمس في مجمع صحارى باكورة المؤتمرات المهنية لنقابات العمال حيث أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي شعبان عزوز رئيس مكتب العمال على أهمية انعقاد هذه المؤتمرات والتي تصادف انعقادها مع الذكرى 79 لتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية تحت شعار « سورية تستحق منا كل الجهد والعرق», موضحاً الدور الفاعل الذي قدمه الاتحاد العام للطبقة العامة خلال مراحل سابقة وانجازات متعددة على الصعيدين الانتاجي والاجتماعي ودعم العمال في جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية وتفعيل آلية العمل النقابي من خلال ايجاد التواصل المستمر بين النقابات والعمال وأطراف العملية الانتاجية والخدمية لتأمين استمرارية العمل بالصورة التي تضمن نجاح الحلقات الانتاجية وزيادة التفاعل فيما بينها بما يحقق الغاية والهدف.
وأكد عزوز في كلمته على دور الطبقة العاملة في تصديها للإرهاب إلى جانب البطولات التي يحققها الجيش العربي السوري وذلك من خلال وجود العمال خلف خطوط الانتاج ومتابعتهم العمل بشكل يومي والإصرار المستمر على زيادة الطاقات الانتاجية في مواقع الانتاج المختلفة وتالياً هذا الانجاز لايقل أهمية عن الانجازات التي تتحقق في مكافحة الإرهاب الذي ضرب مقومات الاقتصاد وبنيته الخدمية والإنتاجية.
كما طالب عزوز الاتحاد العام لنقابات العمال بضرورة العمل على تفعيل القطاع العام وضرورة المحافظة عليه باعتباره الملاذ الوحيد للعمال الذين حافظوا على استمرارية العمل على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها القطر ولاسيما في القطاعات النفطية وغيرها.
بدوره رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال العرب غسان غصن أكد وقوف الاتحادات العمالية العربية إلى جانب عمال سورية في تصديهم للإرهاب الدولي الذي استهدف كل مقومات الدولة الاقتصادية والخدمية والعلمية والثقافية وذلك من أجل النيل من صمودها وقتل روح العروبة فيها.
من جانبه أكد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن هدف المؤتمر تحسين آلية العمل ومناقشة مواقع الخلل في القطاعات الانتاجية والعمل لتحسين واقع الطبقة العاملة وتأمين حاجاتها ومستلزمات معيشتها إضافة للبحث في المشكلات والصعوبات التي تعترض العملية الانتاجية والاقتصادية والوصول إلى حلول جذرية لها.
كما أكدت ريمة القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال افتتاح أعمال المؤتمر أن الوزارة تعمل مع الاتحاد العام لنقابات العمال على دراسة تطوير التشريعات الناظمة لقوة العمل والعمال من أجل الحفاظ على قوة وصلابة التنظيم النقابي والعمالي حيث يتم البحث حالياً لإعداد دراسة مشتركة لتعديل قانون التنظيم النقابي وتعديل القانون الأساسي للعاملين بالدولة بما يحقق مكاسب إضافية للطبقة العاملة.
ومن خلال المداولات التي تمت خلال انعقاد فعاليات المؤتمر قدم عمال النفط جملة من المقترحات والتوصيات حول العديد من المشكلات المرتبطة بعملهم لاسيما لجهة استصدار تشريع نفطي لكافة العاملين بهذا المجال وتعديل الأنظمة الداخلية وإعادة النظر بجداول الأمراض المهنية وإعادة العمال المصروفين من الخدمة بصورة غير سليمة إضافة لمساواة عمال الجيولوجيا بالعاملين المفرزين إلى شركات الخدمة.
والأهم العمل على زيادة التعويضات المادية للعاملين وفق الأعمال المجهدة والخطرة وغيرها من المطالب التي وضعها التنظيم النقابي في عهدة وزير النفط المهندس علي غانم والذي وعد بدوره بإيجاد حلول لكافة المشكلات التي تعترض العمال حيث أكد في معرض رده على أسئلة الحضور جهوزية الوزارة على إيجاد الحلول وفق الإمكانات المتاحة وبالوسائل التي تسمح الظروف الحالية بتحقيقها.
وأضاف غانم: إنه تم اتخاذ العديد من الحلول في مقدمتها تحويل الطلاب في المدارس النفطية إلى المعهد النفطي واستيعاب كافة الخريجين منه إضافة لتعديل وضع العمال بالشهادات الحديثة والعدالة بتوزيع المحروقات بناء على المعيار التأشيري الذي تمتلكه الوزارة عن كل محافظة.