فادي بك الشريف
كشف وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف أن هناك متابعة ملموسة لموضوع تأمين الأدوية النوعية للأمراض المزمنة، حيث يتم تأمينها عن طريق فارمكس، مبيناً أن هناك آلية جديدة لاستجرار الأدوية ضمن اهتمام رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس.
وأكد وزير التعليم العالي أن الحكومة سمحت للمشافي الجامعية بشراء الأدوية لمدة ثلاثة أشهر وذلك بشكل مباشر لتأمين احتياجاتها من الأدوية النوعية.
وقال وزير التعليم العالي: تم إعطاء أمر المباشرة منذ أسبوع للبدء بإحداث مشفى جامعي في جامعة البعث بمحافظة حمص، مشيراً إلى أن المشفى من المقرر أن يدخل الخدمة خلال عام، لافتاً إلى موافقة رئيس مجلس الوزراء على مشروع توسعة مشفى الأسد الجامعي بقيمة 45 مليون يورو، وإحداث مجمع اسعافي لمشفى المواساة الجامعي بقيمة 6 مليارات ليرة سورية، حيث تم بدء العمل فيه.
وبين النداف أن 14 مشفى جامعياً قدمت 7 ملايين و500 ألف خدمة طبية العام الماضي بنسبة مجانية للمواطنين 70%، و110 آلاف عملية جراحية، مشيراً إلى متابعة تأمين الأدوية النوعية والمستلزمات الضرورية، في ظل وجود كادر طبي وفني يضم 13 ألف عنصر عبر 5 آلاف سرير و113 غرفة عمليات و63 غرفة عناية مشددة تضم 206 أسرة.
هذا والتقى وزير التعليم العالي الكادر الطبي والإداري والفني في مشافي جراحة القلب والأطفال والبيروني «قسم المزة»، لبحث آليات تطوير العمل وتوسيع بعض الأقسام والشعب لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة.
وقال مدير مشفى جراحة القلب الجامعي الدكتور حسام الخضر إنه تم إجراء أكثر من 400 عملية جراحة قلب منذ بداية العام حتى تاريخه، إضافة إلى إجراء القثطرة القلبية وزرع الشبكات والبطاريات، مؤكداً أنه يوميا يتم إجراء 5 عمليات قلب مفتوح بمعدل 150 عملية شهرياً، كما أن المشفى يقوم بعمليات القلب المفتوح والقثطرة وتوسيع الصمام الرئوي وإغلاق الفتحات القلبية، كما تستقبل نحو 90 مراجعاً يومياً.
كما أشار الخضر إلى وجود دراسة تنتهي هذا الشهر، لزيادة 5 غرف عمليات و25 سرير عناية مشددة وافتتاح مخبر قثطرة، ضمن إطار تأهيل الطابق الثاني في المشفى لتوسيع عمله.
وقال الخضر: إن قيمة المشاريع الاستثمارية خلال 2017 تفوق المليار ونصف المليار على صعيد أعمال التأهيل والتوسعة، بما فيه تأمين جهاز قثطرة حديث بقيمة 600 مليون ليرة قريباً، ودراسة إضافة 4 غرف إقامة في كل طابق من طوابق المشفى.
بدوره أوضح مدير مشفى الأطفال الدكتور مازن حداد أن هناك توجيهاً بشراء الأدوية الإسعافية الوطنية أو الأجنبية لتأمينها للمشافي الجامعية بشكل مباشر ولمدة 3 أشهر، مبيناً أنه تم الاتفاق على إحداث 6 طوابق جديدة لشعبة الدمويات وغسيل الكلى والمخبر وطابق مخصص لانتظار المراجعين.
وأكد حداد أن تم وضع محطة توليد الأوكسجين في الخدمة حالياً لمدة 12 ساعة على أن يتم عملها قريبا 24 ساعة كاملة، منوهاً بأن المحطة توفر على المشفى مليوني ليرة يومياً لقاء شراء الأوكسجين من مختلف الجهات.
وقال الدكتور إبراهيم جمعة معاون مدير مشفى الأسد الجامعي: إن مشروع توسعة المشفى من المقرر أن ينجز خلال عامين، بحيث يتضمن 208 أسرة بكل خدماتها، و20 غرفة عناية مشددة، و6 غرف عناية متوسطة، و9 غرف عمليات، ومخابر نوعية وأجنحة وشعباً علاجية ومخبر تشريح طبقي متطوراً وخلايا جذعية، لافتاً إلى أن المشروع يتألف من 8 طوابق، وتبلغ المساحة الطابقية 24 ألفاً و100 متر مربع، وللمشروع أهمية كبيرة تنعكس إيجاباً على الخدمات العلاجية المقدمة.
وقال معاون مدير مشفى المواساة الجامعي للشؤون الطبية الدكتور صبحي البحري، إنه تم البدء بأعمال إكساء مشروع مجمع المواساة الإسعافي، خارج بناء المشفى الحالي، مبيناً أن مدة تنفيذ المشروع تصل إلى 3 سنوات عن طريق مؤسسات القطاع العام، ويضم المشروع مدرجاً للمحاضرات ومهبط طائرات و3 طوابق تحت الأرض، ومدخلاً لسيارات الإسعاف، على أن يتم تجهيزه بالكامل.
وأضاف البحري: إن المشروع في حال دخل الخدمة، يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، حيث يستقبل 500 ألف مواطن سنوياً من مختلف مشافي الدولة والمحافظات.