دمشق- سيريانديز
تنطلق اليوم الأحد فعاليات معرض سيريامودا بمشاركة 200 شركة سورية، برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، وذلك في فنادق داماروز والشيراتون والشام بمدينة دمشق.
وفي تصريح له أكد المهندس خميس أن انتصارات قواتنا المسلحة تسرع عملية الإنتاج في كل القطاعات الصناعية والزراعية والحرفية وفي القطاعين العام والخاص لافتا إلى أن ” البلاد بدأت تأخذ طريقها إلى التعافي وقطف الثمار لن يكون بعيدا “.
وبين المهندس خميس أن عودة النبض إلى صناعة المعارض كمعرض ” سيريامودا” وقبله معرض خان الحرير وفي نهاية الصيف معرض دمشق الدولي الذي يعود لأول مرة منذ بدء الأزمة هي دليل مباشر على نجاح سياسة الحكومة في قيادة عجلة الانتاج بشكل صحيح عبر دعم مراحل الانتاج وتأمين المرونة الكافية لمواجهة ارتدادات الأزمة وآثارها اضافة الى العمل على استيعاب انجازات الجيش فورا والعمل على اطلاق خطط اعادة الإعمار بشكل آني واستراتيجي وهذا يعني القدرة على التعامل مع متطلبات إعادة إعمار بشكل متوزان.
ونوه المهندس خميس بقدرة القطاع الصناعي وخاصة النسيجي على تجاوز تبعات الأزمة والعودة الى ألقه السابق ولو عبر ورشات صغيرة ولولا إدراك الحكومة أهمية تأمين الدعم اللازم وتقديمه فوراً وإرادة العمل لما كانت دمشق تشهد معارض النسيج او تفتح أبوابها لمئات الموردين من مختلف البلدان العربية والصديقة لتوريد الصناعة السورية المنافسة في الجودة والسعر.
وأوضح المهندس خميس أن معرض سيريامودا ربيع وصيف 2017 يشكل إعلانا واضحا ومباشرا عن تعافي صناعة النسيج السورية وخاصة في ظل الاهتمام الحكومي بقطاع الصناعة والحرص على تأمين كل مستلزماتها مشيرا إلى الدعم الحكومي لصناعة المعارض كي تكون مرآة انتعاش الصناعة السورية وغيرها من القطاعات الانتاجية والخدمية.
ولفت المهندس خميس إلى أن صناعة النسيج الحامل الرئيس للصناعة السورية وكانت الشكل المباشر والأوضح للتعافي والعودة للانتاج بوتيرة أذهلت الكثيرين وخاصة أن عددا كبيرا من الشركات وبعد تدمير معاملها استطاعت العودة وبالقوة نفسها عبر العمل من خلال الورشات بدليل قدرة هذه الصناعة على تنظيم المعارض محليا وحتى خارجيا ودعوة المستوردين بثقة إلى شراء بضائعهم التي حققت ثنائية الجودة والسعر المنافس فالصناعي السوري أثبت للجميع قدرته على إعادة الإقلاع من جديد والعمل ولو من ورشات صغيرة.
وسيفتح معرض سيريامودا أبوابه أمام الزوار المحليين والعرب والأجانب مقدما فخر صناعة النسيج السورية من ألبسة ومستلزمات انتاج حيث تم توفير وسائل النقل مجانا للزوار من خارج سورية ويتوقع ان يشهد المعرض لقاءات مكثفة بين المنتجين والصناعيين السوريين وبين رجال الاعمال والتجار الذين بدؤوا بالتوافد الى سورية من العراق والجزائر واليمن والكويت ولبنان والأردن ودول الخليج وغيرها.
وسترافق المعرض فعاليات ثقافية بعنوان ” رجعت أيام زمان ” يجري التحضير لها ومن المقرر أن تجري في دار الأوبرا.
يذكر أن صناعة النسيج السورية تستقطب حاليا من 50 الى 60 بالمئة من اليد العاملة في القطاع الصناعي الخاص كما أنها تشكل 50 بالمئة من الصناعة السورية وتسهم بنحو 60 بالمئة من صادرات القطاع الخاص مع عودة الكثير من المستوردين العرب لتوريد الألبسة السورية وخاصة العراق الذي يعتبر حاليا المورد الاول للألبسة السورية .