تستمر معاناة الطلاب في جامعة حلب وتحديداً في فرع إدلب، وإلى جانب تأثير الأزمة على استكمال تحصيلهم الدراسي وصعوبة تأمين سجلات الكثير من الطلاب، فإن كثيراً من الطلاب الخريجين من كلية التربية مهددون بعدم إمكانية التقدم إلى مسابقة التربية التي تم الإعلان عنها لتعيين اختصاصات شملت «مدرسين ومدرسات ومرشدين من حملة الإجازة الجامعية» لتلبية احتياجات العملية التعليمية عبر تعيين أكثر من 10 آلاف مدرس في جميع أنحاء القطر، وذلك يعود لتأخر إنجاز مصدقات التخرج.
طلاب فرع ادلب الخريجون الذين أنهوا مقرراتهم بنجاح منذ أكثر من /عام/ مازالوا ينتظرون صدور قرارات تخرجهم التي طال انتظارها وحرمهم من مسابقة التعيين في أواخر العام الماضي التي شملت 4 آلاف مدرس بسبب تعثر الحصول على مصدقات تخرجهم نظرا لتأثيرات الأزمة والأعمال الإرهابية.
وإن تأخر قرارات التخرج بحسب القائمين في مكتب المتابعة يعود لنقص الكادر على الرغم من أن مدير فرع إدلب الدكتور نورس حسون وجه المعنيين في لجنة التسوية الذين يزيدون عن/20/ موظفاً للالتحاق في مكتب المتابعة، إضافة إلى قيام جامعة حلب بفرز عدد من الموظفين.
وناشد الطلاب بضرورة الإسراع في إصدار قرارات التخرج لاسيما أن سجلات كلية التربية قد وصلت إلى جامعة حلب، إضافة إلى العمل لدى وزارة التربية للحظ اختصاص معلم صف في مسابقة التعيين الجديدة ليتسنى لطلاب فرع إدلب التسجيل.
تقول هناء: أنا خريجة من العام الماضي ولم يصدر قرار تخرجي، ما منعني من التقدم لمسابقة كلية التربية اختصاص معلم صف، وتضيف هبة: نطالب بلحظ اختصاص معلم صف في مسابقة وزارة التربية القادمة كون الكثير من الطلاب لم يتمكنوا من التقدم.
وتقول عبير: هنالك من تقدم ولم يعلم أيضاً بموعد الامتحان التحريري، أما أحمد: نرجو وزارة التربية طرح لحظ قسم معلم الصف في المسابقة الجديدة والإسراع في إصدار قرارات التخرج لأن المسابقة ستكون نوعية وقد لا تتكرر الفرصة مرة ثانية!!
وطالب جميع الخريجين في فرع جامعة حلب في إدلب بالسعي لإنجاز قرارات التخرج وعدم حرمان الطلاب من هذه الفرصة، وأمام كل هذه الطلبات يبقى السؤال: هل تنصفهم وزارة التربية؟
وعن الموضوع أكد مدير فرع جامعة حلب في إدلب الدكتور نورس حسون أن أكثر من 60 طالباً وطالبة يتم تجهيز مصدقات تخرجهم، علما أن السجلات تم الحصول عليها منذ فترة قصيرة، وأن تجهيز المصدقات يحتاج إلى فترة شهرين في الأحوال الطبيعية، خاصة وأن الأمر بحاجة إلى مجالس الكلية والقسم وفرع الجامعة وجامعة حلب وذلك لتجهيز مصدقات التخرج، مضيفاً إن مصدقات 20 طالباً وطالبة تنتهي خلال أسبوع ما يتيح لهم التقدم إلى المسابقة.
مشيراً إلى أن ما تبقى من الطلاب ستفوتهم المسابقة، وأنه لا حل إلا من خلال السماح للطلاب بالتقدم إلى مسابقة التربية «شرطيا» بناءً على إشعار التخرج ريثما يتم منحهم مصدقات التخرج، وتتم استضافة طلاب حلب وفرع إدلب في الجامعات على تعهد بالشرف، وإشعار التخرج التي تعتبر وثيقة رسمية قانونية.
وأوضح حسون أن فرع الجامعة في إدلب قام بجهود كبيرة في ظل الأعباء ونقص الكوادر، وجهز أكثر من 1500 مصدقة تخرج خلال فترة سنتين، كما قام بتأمين سجلات الطلاب، مشيراً إلى التسهيلات والإجراءات التي اتخذت لمصلحة الطلاب، وكثير من الطلاب بمختلف الاختصاصات منحوا مصدقاتهم وتم منحهم كشوف علامات.
وفي سياق متصل كشف مدير الفرع عن وجود 9 آلاف طالب وطالبة من فرع إدلب لم يلتحقوا بأي جامعة من الجامعات السورية ولم يعرف مصيرهم، تم اعتبارهم بحكم المستنفدين على ملاك جامعة حلب، لافتاً إلى أن معظم هؤلاء الطلاب خارج القطر.