سيريانديز
عقد في فندق شهباء حلب اليوم المؤتمر العام الانتخابي لنقابة المهندسين الزراعيين في دورته الثانية عشرة تحت شعار “الاستثمار الأمثل للموارد الزراعية المتاحة دعما لصمودنا” وذلك برعاية الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال.
وبين عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الفلاحين عبد الناصر شفيع أن القطاع الزراعي يشكل أولوية في الدعم والاهتمام لدوره في عملية التنمية وإعادة عجلة دوران العملية الاقتصادية والصناعية والإنتاجية وقال “تعرض القطاع الزراعي والحيواني لتدمير وتخريب ممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية لقتل الحياة في سورية إلا أن إرادة وعزيمة الشعب السوري كانت أقوى من إرهابهم فشكل صمودهم الأسطوري أنموذجاً في معاني التضحية والفداء متلاحمين مع أبطال الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد.. فكان الانتصار على الإرهاب وداعميه من حلب حاضنة التاريخ وستتوالى الانتصارات حتى تطهير كامل الجغرافيا السورية من رجس العصابات الإرهابية”.
واستذكر عضو القيادة القطرية معاني ودلالات ذكرى الجلاء وبطولات وتضحيات الآباء والأجداد في سبيل تحرير أرض سورية من المستعمر الفرنسي مؤكدا أن المعركة مستمرة وبإرادة أقوى لسحق الإرهاب وتطهير تراب الوطن من دنسه منوها بأهمية دور المهندسين الزراعيين في اعادة الإعمار والبناء وفي استثمار كل الأراضي الزراعية ودفع عملية التنمية والإنتاج ووضع الخطط والبرامج المدروسة الآنية والمستقبلية لإعادة انتاج المحاصيل الزراعية الاستراتيجية.
بدوره أشار سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون إلى أهمية اللقاء مع الأسرة الزراعية والذي يتزامن مع الاحتفال بيوم المجد والعزة والفخار يوم الجلاء العظيم.
وأضاف إن “أرض سورية من مشرقها إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها هي أرض الطهارة والطيب والخير والسلام وهذه الأرض العظيمة التي حضنتنا واجب علينا أن نحميها ونصونها وندافع عنها بكل ما نملك” مشيرا إلى أن الإرهاب وداعميه صدروا لنا الرصاص والقتل ونحن في سورية صدرنا للعالم الحضارة والتاريخ وسنابل القمح والتين والزيتون.
من جانبها بينت نقيب المهندسين الزراعيين في سورية الدكتورة راما عزيز أن انعقاد المؤتمر في حلب يكتسب أهمية كبيرة لما لهذه المدينة من رمزية كبيرة في نفوس كل أبناء الوطن.
واستعرضت الدكتورة عزيز عمل ونشاطات النقابة وما نفذته من برامج ومشاريع تنموية انعكست إيجابا على الواقع الزراعي والمزارعين لافتة إلى أنه رغم الحرب الإرهابية على سورية ما زال العمل متواصلا وبروح وطنية عالية لإزالة كل الأضرار والدمار الذي لحق بالقطاع الزراعي جراء الإرهاب.
بدوره أكد أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار أن حلب وبعد انتصارها على الإرهاب بدأت عملية البناء والإعمار واستثمار كل شبر من أرض الوطن للنهوض بالواقع الزراعي وإعادة دوران عجلة الاقتصاد والتنمية مشيرا الى اهمية العمل على زيادة الإنتاج الزراعي والمساحات المزروعة لدعم المخزون الاستراتيجي.
من جانبه لفت محافظ حلب حسين دياب إلى دور المهندسين الزراعيين المهم في مرحلة إعادة البناء والإعمار وخصوصا أن حلب إلى جانب كونها عاصمة الاقتصاد السوري فهي محافظة زراعية بامتياز وعلى عاتق القطاع الزراعي بكل مكوناته مسؤولية إعادة استثمار الأراضي الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي.
وتخلل أعمال المؤتمر تكريم عدد من المهندسين الزراعيين كما تم عرض فيلم وثائقي عن الواقع الزراعي في سورية وما تحقق من مكاسب للفلاحين والمزارعين والإنجازات والأنشطة والفعاليات التي نفذتها النقابة وما لحق من أضرار بالغة وكبيرة بالقطاع الزراعي جراء الإرهاب.
حضر أعمال المؤتمر رئيس الاتحاد العام للفلاحين وأمين فرع جامعة حلب للحزب ورئيس جامعة حلب ومعاون وزير الزراعة وقائد المنطقة الشمالية وقائد شرطة المحافظة وأعضاء قيادة فرع حلب للحزب وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب وفعاليات اقتصادية ورسمية ومعنيون.
وعلى هامش أعمال المؤتمر قام عضو القيادة القطرية وسماحة المفتي والوفد المرافق بزيارة إلى المشفى العسكري اطمأنوا خلالها على صحة جرحى أبطال الجيش العربي السوري متمنين لهم الشفاء العاجل.
وأعرب عدد من الجرحى عن فخرهم واعتزازهم بالوطن وقائد الوطن مؤكدين أنهم سيواصلون معركة الكرامة والشرف حتى تطهير كامل تراب سورية من الإرهاب.
بعد ذلك زار عضو القيادة القطرية للحزب وسماحة مفتي الجمهورية وأمينا فرع الحزب في المدينة والجامعة ومحافظ حلب ورئيس الجامعة والوفد المرافق ضريح الجندي المجهول.
وبين شفيع أن تضحيات ودماء الشهداء تعانقت في السماء مع شهداء الجلاء طهرا ونقاء ونصرا مؤزرا على الإرهاب مشيرا إلى أن “احتفالنا بذكرى جلاء المستعمر عن أرضنا يعطينا القوة والإرادة والتصميم على متابعة معركتنا ضد الإرهاب والانتصار على كل أعداء الوطن”.
كما شارك عضو القيادة القطرية ومفتي الجمهورية والوفد المرافق في الوقفة التضامنية التي نفذها طلبة جامعة حلب مع أهالي كفريا والفوعة تنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية المسلحة بحق الأطفال والنساء والشيوخ.
وقال شفيع إن “إرهاب العصابات الإجرامية المسلحة لن يثنينا عن مواقفنا وثوابتنا وسنواصل الدفاع عن الوطن بكل ما نملك وسنعيد بناء وإعمار ما دمره الإرهاب ومن هذا المنبر والصرح العلمي الكبير نؤكد أننا مستمرون في أداء رسالتنا في بناء سورية والحفاظ على حضارتها وتاريخها”.
بينما أشار سماحة المفتي إلى أن جامعة حلب ستبقى منارة للعلم وستؤدي رسالتها في نشر الفكر التنويري ودحض الأفكار الظلامية التكفيرية وشباب الجامعة هم أمل المستقبل ومعول عليهم الكثير في عملية البناء والاعمار لافتا إلى أننا “نحتفل اليوم بعيد الجلاء وسنحتفل بالنصر على الإرهاب وداعميه” وموضحا أن ما قامت به العصابات الإرهابية المسلحة بحق أهلنا القادمين من كفريا والفوعة يدل على حقدهم وإجرامهم وأن لا عهد ولا ميثاق لهم.
وأكد الدكتور محمد نايف السلتي أمين فرع جامعة حلب للحزب أن دماء الشهداء الطاهرة التي سالت على تراب الوطن ستزهر نصرا كبيرا ومؤزرا والأجيال القادمة ستروي قصص بطولات وتضحيات أبطال جيشنا وأهلنا في كفريا والفوعة وفي كل بقاع الوطن الذي سيبقى منيعا محصنا ضد كل أعدائه.
شارك في الوقفة التضامنية أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار ومحافظ حلب حسين دياب وأمين فرع الحزب بإدلب محمد كشتو ونائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب علي الجاسم وأعضاء قيادة فرع الحزب بالجامعة وقيادات طلابية ونقابية وفعاليات رسمية وشعبية.