دمشق-سيريانديز
وقعت الشركة العامة للإنشاءات المعدنية عقدين لتنفيذ مشاريع في القطاع العام بنحو مليار ليرة إضافة إلى عدد من طلبات التصنيع والصيانات المتفرقة تصل قيمتها الى نحو 200 مليون ليرة للتنفيذ خلال الفترة القادمة.
وأوضح المدير العام للشركة المهندس زياد يوسف في تصريح لمندوب سانا ان الشركة تقوم بالتوازي باستكمال الإجراءات الأخيرة لتوقيع عقد مع مؤسسة الإسكان العسكرية لإعادة إعمار مقر الشركة بعدرا وعلى عدة مراحل متوقعا الحصول على اعتماد الخطة الإسعافية لهذه الأعمال ليتم قريبا توقيع العقد والبدء بإعادة الإعمار للمرحلة الأولى حسب أولويات الأعمال.
وقال يوسف.. ان “الشركة ورغم معاناتها على مدى الأعوام الماضية بعد خروج عمالها من مقر الشركة في عدرا منذ شباط من العام 2013 نتيجة الأعمال الارهابية ونقلهم الى معمل الغازات بالقابون ثم إلى شركة الكبريت إلا أنها استطاعت تجاوز الكثير من العقبات والصعوبات بعد جهود كبيرة لفتح جبهات عمل عبر التواصل مع العديد من الجهات العامة”.
وبين انه في العام 2014 الذي كان “عام التحدي والانطلاق من الصفر تمكنت الشركة من تنفيذ خطتها الانتاجية بنسبة 64 بالمئة بينما كانت المبيعات 56 بالمئة لتتطور أعمالها في العام 2015 الذي كان عام التنوع بين بيع المخازين السابقة وتسويق المشاريع الجديدة لتصل نسبة تنفيذ خطتها الانتاجية الى 145 بالمئة ونسبة المبيعات كانت 168 بالمئة”.
أما العام الماضي 2016 فقد كان عام الاستقرار بالنسبة للشركة كما وصفه يوسف وانتقاء المشاريع التي تحقق الريعية التي تناسب أعمالها وفق كوادرها الحالية الضئيلة اذ تمكنت من تنفيذ كامل خطتها الانتاجية فيما كانت نسبة التسويق والمبيعات 71 بالمئة نظرا للطبيعة الخاصة للأعمال الانشائية التي تنفذها الشركة.
ولفت إلى استمرار تنفيذ أعمال الصيانات والتصنيع لعشرات الجهات وفي مختلف المحافظات و”بجودة عالية وضمن المواصفات والفترة الزمنية المقررة ما أعاد الثقة للشركة ورسخها كشركة رائدة على المستوى الوطني بين الشركات المنفذة للأعمال الانشائية”.
وأكد يوسف حرص الشركة على استثمار الطاقات المتوافرة لديها سواء في مقرها المؤقت في شركة الكبريت أو في فرعها بمعمل الوليد بحمص، إضافة الى تشغيل العمال في شركة الصناعات المعدنية، مقترحاً أن يتم “ضم الشركة العامة للصناعات المعدنية /بردى/ إلى شركة الانشاءات للاستفادة من عمالها وفنييها وتوفير جبهات عمل لهم وتأمين رواتبهم بدلا من أخذها من وزارة المالية”، وخاصة ان تجربة تشغيل هؤلاء العمال عبر تنفيذ بعض الأعمال لصالح الانشاءات كانت ناجحة وأدت إلى تامين دخل جيد للشركة.