دمشق- سيريانديز
انطلقت صباح اليوم فعاليات الملتقى الأول للتخدير والإنعاش الذي تنظمه كلية الطب البشري بجامعة دمشق تحت عنوان “تدبير الرضوض بين التخدير والإنعاش” وذلك على مدرج المؤتمرات في الكلية .
وأكد الدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي أهمية اختصاص التخدير والإنعاش ودوره في الحفاظ على حياة المريض ولا سيما في ظل الحرب الإرهابية التي تشن على سورية لافتا إلى أن الملتقى يشكل ردا على كل من تربص بسورية وأراد أن يعيدها إلى زمن الجهل والتخلف وهو اثبات على أن سورية بخير ومنتصرة وستبقى منارة للعلم.
وقال الوزير .. “إن الملتقى يشكل إضافة علمية جديدة تؤدي إلى تطوير البحوث العلمية في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية” لافتا إلى قرارات وتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء بشأن تحسين الواقع المعيشي لأطباء التخدير وزيادة تعويضاتهم ومكافآتهم .. “وصدور التعليمات التنفيذية الخاصة بذلك سيكون قريبا”.
بدوره بين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن الجامعة تسعى إلى تكثيف المؤتمرات العلمية والطبية خلال الفترة القادمة تزامنا مع مرحلة إعادة الإعمار منوها بالمناهج التي تدرس في كلية الطب بجامعة دمشق ومكانة الطبيب السوري على مستوى العالم .
وناقش المشاركون في جلسات اليوم الأول من الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام عدة محاور تتعلق بجراحة الرضوض في الحروب والتي تتضمن خوارزمية مرضى الرضوض المتعددة ورضوض القلب والصدر وجراحة أذيات الحروب الترميمية ونقل الدم ومعيضاته والمميعات وتدبير الطريق الهوائي عند مريض الرضوض وتخدير الرضوض ودور التمريض في تدبير الرضوض وضبط العدوى.
ويناقش المشاركون في الأيام الأخرى محاور تتعلق بدور التخدير في تدبير الأذيات الرضية المختلفة والعناية المشددة بمريض هذه الاذيات وبروتوكول الانعاش القلبي الرئوي وتدبير وتسكين الألم عنده والمقاربة النفسية لمريض الرضوض في العناية المشددة.
وفي كلمته أشار الدكتور حمود حامد عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق إلى الحاجة الماسة للحوار العلمي من أجل الإضاءة على النقاط المظلمة وتوضيح بعض القضايا الغامضة في مجال التخدير والإنعاش.
وقال حامد.. “إن مجال التخدير والإنعاش والعناية المشددة شهد في السنوات الأخيرة تطورا لافتا في الخبرة الطبية والتقنيات اللازمة لذا تسعى الكلية من خلال هذه المؤءتمرات العلمية لاستقطاب رموز طبية عالمية ووطنية لاستثمار خبراتهم في تطوير المنظومة الطبية بشكل عام والتخديرية بشكل خاص”.
وأضاف.. “هذا المؤتمر يهدف إلى تدريب الأطباء الجدد على طرق التعامل مع الحالات المرضية المعقدة ولا سيما النادرة منها وتطوير مهاراتهم وتعزيز خبراتهم في المجال العلمي ونقل التجربة إلى من سيحملون لواء العلم والعمل لمواصلة السير بنهج التقدم لكل ما فيه مصلحة المرضى وما ينعكس على مصلحة المجتمع بشكل عام”.
بدورها بينت الدكتورة فاتن رستم رئيس قسم التخدير والإنعاش في كلية الطب البشري بجامعة دمشق ان الملتقى سيلقي الضوء على جراحة الرضوض في الحروب ودور اختصاص التخدير في ذلك وما هي الخبرة المكتسبة لتدبير الحالات الصعبة.
وقالت رستم.. إن “قدر سورية هو التميز ففيها مجانية العلم والاستشفاء ودراسة الطب” مشيرة إلى أن كلية الطب خرجت الكثير من الأعلام في الطب ممن شهد العالم بكفاءتهم ومهارتهم.
ويرافق المؤتمر معرض طبي يتضمن أحدث التجهيزات الطبية في مجال جراحة الرضوض والتخدير والإنعاش وآخر المستجدات في مجال الصناعات الدوائية.