سيريانديز- رزان زيفه
أقيم المعرض الأول عن مخلفات الحرب في مدرسة الشهيد فارس صبيح باللاذقية، وذلك بحضور مديرالتربية باللاذقية عبد الحنان صبيح وعدد من المعنيين .
مدير التربية باللاذقية عبد الحنان صبيح قال لسيريانديز : نحن نتعرض إلى حرب شرسة وقذرة جداً ورأينا حجم الدمار في كافة المحافظات السورية ، ونتيجة هذا الوضع بشكل عام كان لدينا أكثر من 42 ألف طالب وافد من خارج المحافظة إلى محافظة اللاذقية ، وتباعاً مع تحرير بعض المحافظات من دنس الإرهابيين يتم عودة أبناءنا الأطفال وأسرهم إلى محافظاتهم .
وأضاف : أقيمت عدة دورات عن أثار الحرب ومخلفاتها وكانت بشكل دائم من قبل مديرية التربية ، حيث قام الطاقم التربوي والفني والإداري اليوم بإنجاز معرض متميز عن مخلفات الحرب ، حيث أبناءنا الطلبة الذين يعودون إلى مناطقهم قد يصادفهم بشكل أو بأخر أجسام غريبة فيجب التحذير من ذلك، ونحن حرصاً على صحة أطفالنا وعلى سلامتهم كان هذا المعرض وهو تجسيد لإفهام أطفالنا كيفية التعامل مع بقايا ومخلفات الحرب .
وقال: نتمنى بجهود جيشنا العربي السوري أن يتم تخليص كامل الوطن من رجس الإرهابيين وأن تعود سورية آمنة كما نحب ، وذلك بجهود جيشنا الذين يرسمون لوحات في ساحات النضال و أطفالنا الذين يرسمون لوحات في مدارسهم ، هذه اللوحات تعبيرية مميزة تدل على انتماءهم الوطني والإنساني وبجهود مدرسينا وتربيتنا نتمنى أن نصل إلى ما نصبو إليه .
وختم بقوله : إن المعرض لن ينتهي ، والأثار النفسية القادمة قد تكون صعبة ، ولدينا في مديرية تربية اللاذقية فريق دعم نفسي يتجول ما بين مدارس اللاذقية للحصول على وقائع معينة وحقائق وإفهام أطفالنا واقع الحرب وكيفية التعامل مع هذه المخلفات ، حيث أقمنا عدة ورشات عمل وكان محورها الدعم النفسي ، وما شاهدته من خلال هذه اللوحات كانت موجودة في دوراتنا ووجدنا ما يسمى نواة المدرسين والمعلمين .
مديرة مدرسة الشهيد فارس صبيح باللاذقية أحلام الرفاعي قالت : إن هذا المعرض هو المعرض الأول الذي أقيم عن مخلفات الحرب ، حيث أخذنا الفكرة من الدورة التي قمنا بها سابقاً والتابعة لمنظمة اليونيسف ( دورة مخلفات الحرب )، وحاولنا تجسيدها من خلال الرسومات والغناء بين أطفالنا حيث قمنا بتوزيع مجلات إلى ألف ومئة طالب وأخذنا حصة كاملة لكي يقرؤونها ويعلموا ما معنى مخلفات حرب وما هو الشيء الذي يجب علينا ألا نقترب منه ،
وأضافت : إن هذه الرسومات والمجسمات تعبر عن الخراب الذي حلّ في بلدنا الغالي حتى في المدارس ، فهناك لوحة فيها كتب على مقاعد الدراسة ملونة بالدماء ، وأخرى تعبر عن السلام والأمن الذي سنحققه تحت بطولات الجيش العربي السوري ، كما تخلل هذا المعرض فقرات فنية عن مخلفات الحرب كأغنية أعطونا الأمان أعطونا السلام .
وتابعت : شارك في المعرض حوالي 15 طالبا" وطالبة بالمجسمات ، وقمنا بجولة على طلابنا من الصف الأول الابتدائي حتى الصف السادس فمن يوّد أن يعبر عن متفجرات الحرب فليعّبر ، فقام حوالي 150 طالب وطالبة بتقديم رسومات معبّرة .
وختمت بقولها : أحاول جاهدة أن أدخل أية فكرة إلى أذهان أطفالنا عن طريق اللعب أو البسمة أو الرسم ، وأتمنى أن يتحقق الأمن والأمان بهمة أبطالنا وقائدنا وشعبنا وأطفالنا .
إحدى الطالبات المشاركات بالمعرض تالا صقر قالت : أردنا من خلال رسوماتنا ومجسماتنا أن نرسل رسالة عن سورية الحبيبة المجروحة وما يحل بها من حرب ودمار مؤكدين أننا سنعيد بناءها من