سيريانديز- سومر إبراهيم
كشف مدير زراعة طرطوس المهندس تيسير بلال أن المساحة المصابة بمرض عين الطاووس لا تتجاوز 5000 هكتار وهي مساحة صغيرة مقارنة بالمساحة الإجمالية للمزروع بالمحافظة والبالغة 76000هكتار، مؤكداً على خصوصية كل منطقة في الساحل السوري وأصناف الزيتون المناسبة لها، منوهاً إلى أن عملية التطعيم والزراعة لصنفي السكري والعيروني بدأت منذ عام ونصف ولجميع المناطق المصابة والموبوءة بهذا المرض، وأن من أهم المشاكل التي تتعرض لها شجرة الزيتون في المحافظة هي ارتفاع درجات الحرارة في منتصف شهر نيسان مع هطول للأمطار مما يسبب خسائر كبيرة في المحصول, وشدد على أهمية عمليات الخدمة من تسميد وفلاحات وعلى التقليم المتوازن للشجرة وذلك للتخفيف من ظاهرة المعاومة.
وركز مدير الإرشاد الزراعي المهندس الياس خولي خلال ورشة العمل التي أقيمت في مديرية زراعة طرطوس لمناقشة البرنامج الإرشادي للزيتون البعل لهذا الموسم على أهمية تحديد سلوك الفلاح ابتداءً من عمليات تحضير التربة وانتهاءً بتسويق المحصول والزيت.
كما أكد مندوب المركز العربي أكساد د. ساهر الباكير على أن اعتماد الصنفين السكري والعيروني جاء فقط للمناطق المصابة والموبوءة بمرض عين الطاووس وشدد على وجوب عدم تعميم زراعتهما في باقي المناطق المزروعة وتساءل عن ارتفاع أعلى رقم إنتاجية في محافظة ريف دمشق والتي بلغت /14000/ كغ/هـ لدى أحد المزارعين المتميزين في منطقة القطيفة علماً بأن الحقل أساسا يروى بالتنقيط، ونوه لاستعداد المركز العربي /أكساد/ لإقامة دورات تدريبية على شجرة الزيتون في المنطقة الساحلية والجنوبية وذلك بالتعاون مع مديرية الإرشاد الزراعي ومكتب الزيتون.
ونوهت مندوبة الهيئة العامة للبحوث الزراعية /قسم بحوث الزيتون/د. ريم عبد الحميد إلى موضوع وضع الخارطة البيئية لشجرة الزيتون ووضعها في التنفيذ الفعلي، مبينة أن المرحلة الأولى تم فيها توزع الأشجار والمساحات وتم حصر الإنتاجية بين الأعوام / 2006- 2011/ وعن المرحلة الثانية أشارت إلى أنه سيتم إسقاط بيانات عن توزع الأراضي والترب والأمراض والحشرات وذلك للوصول إلى خارطة بيئية متكاملة، وضرورة موافاة قسم بحوث الزيتون بأهم المشكلات الملحة لدراستها وتداركها مستقبلاً.
ثم أشار مدير الإنتاج العضوي الدكتور مازن المدني إلى وجود القناعة الكافية لدى الفلاحين في تطبيق الزراعة العضوية على الزيتون حيث يقومون بتطبيقها بشكل فطري، والمشكلة الحالية تتمثل في عدم وجود جهة معتمدة للشهادات تؤمن التسويق المناسب للمنتج العضوي، علماً بأن الأسواق العالمية مفتوحة للمنتجات العضوية.
وخلصت الورشة إلى توصيات منها دعم مستلزمات الإنتاج الزراعي /أسمدة – مبيدات /، وتأمين منافذ البيع للمنتج العضوي بالتعاون مع اتحادات غرف الزراعة وهيئة دعم الصادرات الزراعية، والتعاون مع المركز العربي / أكساد/ لتنفيذ دورات تدريبية في المنطقة الساحلية والجنوبية حول مواضيع الاستفادة من مخلفات الزيتون والعصر في الخلطات العلفية، وإدارة المحصول، وتشكيل لجنة وزارية من مندوبين عن مديريات الإنتاج النباتي والوقاية والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية وإدارة بحوث الوقاية لدراسة ظاهرة جفاف الأفرع في قرية مجدلون البستان في طرطوس.