دمشق- سيريانديز
لمتابعة أعمال التأهيل والترميم للمنازل الأثرية في مدينة معلولا التي تضررت نتيجة الاعتداءات الإرهابية تفقد محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر بعض المنازل التي انتهت فرق التأهيل من ترميمها واطلعا على سير العمل والأفكار التي سيتم العمل بها لاحقا.
واستمع المحافظ وأمين فرع الحزب من طلاب ماجستير كلية العمارة الذين يشاركون المحافظة بأفكارهم لإعادة تأهيل وترميم منازل المدينة التاريخية المتضررة من الإرهاب إلى مقترحاتهم بهذا الخصوص وكيف سيكون العمل خلال الفترة المقبلة.
وأشار المحافظ إلى أهمية إنجاز العمل المتأخر خلال فترة ثلاثة أشهر ليتسنى للمدينة استقطاب الزائرين خلال فصل الصيف.
وفي تصريح للصحفيين بين ابراهيم أن المحافظة تقوم بمشاركة جامعة دمشق “كلية العمارة” من خلال طرح الأفكار والمبادرات لتطوير مدينة معلولا التاريخية واستعادة ألقها السياحي كما كانت سابقا مشيرا إلى أن فرق الترميم تمضي في عملها لكن نتيجة “وجود بعض الاختلافات” تأخر العمل قليلا إلا أنه تم حاليا اتخاذ القرار بشكل جماعي من قبل مختلف الجهات المعنية لمتابعة العمل مع المحافظة على الطراز المعماري المعمول به سابقا.
وأكد ابراهيم أن المحافظة ستقدم كل ما يلزم لإعادة ألق المدينة السياحي وعودة جميع الأهالي لمنازلهم لكون مدينة معلولا تحظى بأهمية كبيرة لافتا إلى أن ساحة المدينة ستتم إعادة تأهيلها واستثمارها عبر إقامة العديد من المقاهي تأخذ بعين الاعتبار البيئة التي تتمتع بها المدينة وبشكل تجذب الزائر وتوفر له كل أساليب الراحة.
ولفت المحافظ إلى أن “التكلفة الإجمالية للترميم كبيرة جدا نظرا لحجم الدمار الكبير لكن المبالغ المرصودة لهذا الموضوع مفتوحة”.
من جهته أكد ياسر الجابي أستاذ في كلية العمارة بجامعة دمشق ومدير مركز التأهيل والتخصص في ترميم وتأهيل المباني التاريخية والمواقع الطبيعية والأثرية أن الدولة قدمت مبالغ نقدية للأهالي لإعادة الترميم باستخدام تقنيات تتناسب وطبيعة المنطقة التاريخية وبناء على ذلك تم تأمين ورشات نفذت مثالا للأهالي وعلى أساسه تم ترميم ثلاثة منازل على نفقة محافظة ريف دمشق لافتا إلى أنه تم تأمين المواد التقليدية الأساسية لأعمال الترميم.
وقال الجابي إنه “تم الانتهاء من ترميم 35 منزلا من أصل مئة منزل”.
وأكدت “أم إلياس” صاحبة أول منزل تم ترميمه انها “رفضت ترك منزلها رغم الممارسات الإرهابية وبقيت في معلولا مسقط رأسها التي تربت وترعرعت فيها” منوهة بالجهود الكبيرة التي قدمتها المحافظة لإعادة بيتها كما كان وبنفس الأسلوب الذي بني فيه.
المهندسة ميس عقيل ماجستير ترميم سنة أولى أشارت في تصريح لسانا إلى أنها تشارك في مشروع لإعادة بناء ساحة معلولا وتبليطها بما يتناسب مع النسيج العمراني للمدينة وفي دراسة للكافيتريا المطلة على ساحة المدينة لإعادة تأهليها إضافة إلى تأهيل فندق سفير معلولا ليكون أكثر انسجاما مع المدينة القديمة.
وكان بواسل الجيش العربي السوري أعادوا الأمن والاستقرار إلى مدينة معلولا في الـ14 من نيسان 2014 .