فادي بك الشريف
كشف وزير التعليم العالي عاطف النداف عن آخر الاحصائيات التي تم وضعها والتي قدرت قيمة الخسائر والأضرار التي طالت قطاع التعليم العالي خلال الأزمة والتعديات الإرهابية بأكثر من 190 مليار ليرة سورية وفق قيمة الصرف الحالي، والتي طالت كليات فروع إدلب ودير الزور ومعظم كليات دير الزور وبعض كليات فرع درعا ومشفى الكندي الجامعي بحلب وكليات جامعة البعث.
وزير التعليم العالي قال خلال ختام فعاليات مؤتمر: «الحرب على سورية.. تداعياتها وآفاقها» الذي نظمته الجمعية البريطانية: هناك خسارة في أعداد الطلاب المستجدين والقدامى وعدد من الكفاءات الفنية والإدارية في الجامعات والمشافي التعليمية، حيث خسرنا 556 من الكوادر بين 201 شهيد من الطلاب و182 شهيداً من العاملين في قطاع التعليم العالي و157 مصاباً و16 مخطوفاً.
ولفت النداف إلى حرمان المؤسسات والمشافي التعليمية من تأمين التجهيزات والمخابر والمواد الضرورية للعملية التعليمية، مؤكداً ضعف قيمة الاعتمادات المخصصة للمؤسسات التعليمية بسبب ضعف القيمة الشرائية لليرة.
كما كشف وزير التعليم عن أن الأرقام الدقيقة تؤكد وجود 2070 طالبا وافداً إلى الخارج، بمعدل 86%، مبيناً أن 934 طالباً منهم لم يعودوا، وصرفت عليهم الدولة مبالغ تراوحت بـ150-200 ألف يورو من الخزينة العامة للدولة، منوها بوجود تسرب في عدد أعضاء الهيئة التدريسية بنسبة 22%، يتم سد هذا النقص عن طريق المعيدين، إضافة إلى مسابقة أعضاء الهيئة التدريسية.
مضيفاً بالقول: لا تشككوا بأرقامنا فهي دقيقة 100% ونحن مسؤولون عنها
وحول إجراءات الوزارة الجديدة لتحسين وضع رواتب أساتذة الجامعات في ظل الأعباء الكبيرة، قال النداف: إن الوضع الكارثي للنقص في أعداد مختصي التخدير في الجامعات استدعت التدخل الحكومي لتحسين رواتبهم بهدف زيادة الإقبال على هذا الاختصاص، مؤكداً أنه تتم دراسة العديد من الإجراءات التي تنعكس على دخل الأستاذ الجامعي وذلك عن طريق الدورات التدريبية المأجورة التي سيتم إجراؤها، إضافة إلى الدراسة المستفيضة لواقع التعليم المسائي، والذي سيكون مأجوراً.
وقال: قدمت تسهيلات للموفدين في الخارج على صعيد صدور مرسوم بتسوية وضعهم، وإنه يسوى وضع الموفد عندما يصل الحدود، حيث يحصل على كتاب من الحدود بعدم ملاحقته لمدة شهر ويوضع تحت تصرف الجامعة على أن يؤجل مباشرة لمدة عام، وخلال هذا العام يعين ويخدم خدمة العلم ضمن مكان عمله يحصل على راتبه ونوه وزير التعليم بإحداث مديرية الجودة والاعتماد في الوزارة.