دمشق- سيريانديز
بهدف الوقوف على واقع عمل المؤسسات الإعلامية اطلع المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء يرافقه وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان على عمل الوكالة العربية السورية للانباء سانا من أجل الارتقاء بالعمل الإعلامي وتعزيز مستوى التعاون بين المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام الرسمية.
واستمع المهندس خميس اليوم خلال جولة على مختلف أقسام وكالة سانا “التحريرية والادارية والمالية والفنية” إلى جميع المشكلات ومعوقات العمل ومعاناة الصحفيين في التواصل مع عدد من الدوائر الحكومية والوزارات للوصول إلى المعلومة المطلوبة وضرورة تقديم التقنيات والمعدات اللازمة بما ينعكس على الأداء والابتعاد عن شخصنة الأخبار والتزام الصدق والمهنية عبر عمل مشترك جماعي بين مؤسسات الدولة كافة.
كما اطلع المهندس خميس على العمل في قاعة التحرير التي تضم عددا من النشرات باللغات الأجنبية وموقع الصحافة التفاعلية واستمع إلى مطالب المحررين وصعوبات العمل التي تواجههم.
وفي دائرة المتابعة والرصد الاعلامي التي يتم فيها رصد 20 قناة وإذاعة عالمية مباشرة طالب العاملون بزيادة سقف تعويض العمل الفكري: كما تساءل بعض الزملاء عن وضع المستكتبين في الوكالة.
وتركز النقاش مع المحررين في دائرة الاخبار الداخلية على ضرورة أن يكون التعاون بين المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام الرسمية بالشكل المطلوب وتطويره للوصول إلى مخرجات تتصف بالمصداقية والمهنية بحيث لا يكون الوزير هو المصدر الوحيد للخبر بل هناك الميدان والعمل والواقع والأنشطة والفعاليات والمواطن الذي يرصد عمل الوزارة.
وفي تصريح له قال المهندس خميس: إن “إعلامنا الوطني هو إعلام دولة منتصرة ولا يمكن لهذا الاعلام القوي الذي اثبت جدارته في الحرب إلا أن يبقى دائما متألقا وتألقه هذا سيكون بعمل مشترك جماعي بين مؤسسات الدولة ووزاراتها وأماكن خدماتها ويجب تأطيره ليكون مثاليا ولن نقبل إلا أن يكون الاعلام الرسمي هو المرجع الأول للحكومة وللدولة السورية بكل العناوين فهو الذي حمل المصداقية خلال الأزمة ولا يزال وسنبحث عن أدوات مادية أو تشريعات ليتوافر ذلك”.
وطلب المهندس خميس من وزير الإعلام التواصل مع الوزارات للتعاون مع صحفيي وكالة سانا للحصول على المعلومات بشكل أسهل بما يخدم الرسالة الإعلامية التي يؤدونها وفتح قاعة للمحاضرات بالوكالة يتم فيها اعطاء درس تدريبي بشكل يومي داعيا إلى وضع مصفوفة لتطوير العمل في الوكالة وبيان الاحتياجات الضرورية الكفيلة بتطوير آلية العمل والارتقاء به.
ولفت المهندس خميس إلى أن رؤية الحكومة ومؤسساتها هي التعاون مع الإعلام وعدم تعميم بعض الحالات الخاصة مؤكدا أنه تم السماح للمؤسسات الاعلامية بمكوناتها كافة من مؤسسات رسمية وخاصة ومواقع إلكترونية وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي بالدخول إلى مؤسسات الدولة نظرا لإيمان الحكومة بأن الإعلام سلاح قوي وفعال يجب أن نبني دولتنا ونطورها من خلاله.
وفي معرض رده حول موضوع المحررين المستكتبين أوضح المهندس خميس أنه تتم دراسة مختلف العقود المؤقتة تدريجيا وحاليا لا يمكن تقديم الوعود حتى تصدر نتائج الدراسة الأولية.
وبين المهندس خميس أن مختلف العناوين التي طرحت من العاملين في الوكالة ستكون محط اهتمام مؤكدا انه لا يوجد شيء مثالي في أي عمل ونحن في حالة حرب ونفتخر بوسائلنا الإعلامية التي صمدت وستبقى صامدة في وجه هذه الهجمة الكبيرة.. والثغرات التي طرحت ليست هي العنوان بل العنوان الكبير ما قام به الإعلام الوطني.
من جهته وزير الاعلام أوضح أن الجولة الاطلاعية اليوم تأتي في سياق الاهتمام الذي توليه الحكومة للاعلام ودوره في المعركة التي تخوضها سورية ضد الارهاب مؤكدا ضرورة تطوير العمل والاداء والتكاتف والتعاضد لحل جميع المشاكل التي يمكن ان تواجه الصحفي والاعلامي أثناء تواصله مع المؤسسات الاخرى.
ولفت وزير الاعلام إلى ضرورة التركيز على عملية التدريب ورفع التأهيل الفني والمهني للعاملين في الوكالة لأنها هي صاحبة الخبر الأول والأساسي مؤكدا أهمية تطوير العمل الاعلامي ورفع مستوى الخطاب الاعلامي إلى مستوى خطاب وطني يحظى بالمصداقية والثقة بين المواطن والمؤسسات الاعلامية وبالتالي هذه الثقة تنتقل الى مؤسسات الدولة.
وأشار وزير الاعلام إلى أن “كل وسائلنا الاعلامية مهمة وموجودة دوما في خندق الدفاع عن سورية.. والاعلام الوطني يحارب على جميع الجبهات السياسية والاقتصادية والثقافية وقدم ايضا شهداء” مبينا أنه على الاعلامي التعامل بمهنية وحرفية والاشارة إلى اماكن الترهل والخلل والفساد والتعاطي معها بشكل جاد.
وقدم مدير الوكالة أحمد ضوا شرحا تفصيليا عن آلية العمل بالوكالة في جميع أقسامها والمعوقات وكيفية إدارتها بالشكل المطلوب لتدارك النقص الحاصل بالعاملين إضافة إلى تقديم اجابات حول استفسارات المحررين والعاملين في مختلف المواضيع.
وأشار ضوا إلى ارتفاع تكاليف التقنيات المستخدمة في عمل الوكالة مستعرضا الجهود المبذولة للتغلب على الصعوبات ضمن الامكانيات المتاحة.