فادي بك الشريف
كشف تقرير لوزارة التعليم العالي أن عدد الذكور في الجامعات السورية يفوق عدد الإناث، بحيث قدر عدد الطلاب الكلي في الجامعات الحكومية خلال الأزمة بـ671 ألفا و580 طالباً، منهم 358 ألفاً و52 طالباً من الذكور مقارنة مع 318 ألفاً و528 من الإناث بزيادة تقدر بنحو 35 ألف طالب.
وبيّن التقرير استمرار العملية التعليمية في الجامعات السورية رغم التحديات والأعباء وذلك في 7 جامعات سورية، و3 معاهد عليا و22 جامعة خاصة، إضافة إلى الخدمات الكبيرة وأعداد المرضى والمراجعين إلى مشافي التعليم العالي، ناهيك عن أن الجامعات السورية استقبلت الطلاب من جامعتي حلب والفرات وقدمت لهم كل التسهيلات اللازمة في الجامعات المضيفة بهدف استكمال تحصيلهم الدراسي والعلمي.
وقدر التقرير عدد الطلاب في مرحلة الإجازة الجامعية بـ445 ألفاً و164 طالباً وطالبة، وفي مرحلة الدراسات العليا بـ26 ألفاً و695 طالباً، وفي برامج التعليم المفتوح 172 ألفاً و618 طالباً خلال الأزمة، أما عدد الطلاب في الجامعات الخاصة فقدر بـ32 ألفاً و398 طالباً، إضافة إلى 27 ألفاً و139 طالباً في المعاهد التقانية التابعة للتعليم العالي. وأكد التقرير أنه تم وضع خطة إسعافية تتضمن إصلاح البنى التحتية المتضررة وإعادتها للعمل، واتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على جودة التعليم على صعيد السنة التحضيرية والامتحان الوطني الموحد، وإصدار إعلان الهيئة التدريسية لتعويض النقص في الجامعات، والاستمرار في إيفاد المعيدين خارجياً على المنح من الدول الصديقة، وتسوية أوضاع المعيدين الراغبين في العودة وتقديم المحفزات لهم.
كما لفت التقرير إلى وضع خطة إستراتيجية تضمن تطوير أسس القبول على صعيد التوسع في تطبيق السنة التحضيرية، وتطوير آليات مسابقات القبول في بعض الكليات (عمارة- فنون) وإحداث التعليم المسائي، إضافة إلى تطوير البحث العلمي والدراسات العليا من خلال ربط خطط البحث العلمي بخطط التنمية وتنمية الموارد البشرية والمالية اللازمة، وتطوير الدراسات العليا وربط مخرجاتها بخطط التنمية وإعادة الإعمار.
إضافة إلى الارتقاء بالتصنيف العالمي للجامعات السورية من خلال تحسين جودة المخرجات التعليمية وتشجيع ودعم خطط النشر العلمي الخارجي، وتطوير التعليم التقاني عبر إعادة هيكلة المعاهد وتوحيد تبعيتها لجهة واحدة، وتطوير البنى التحتية، وبناء الخطط الدرسية والمناهج وفق احتياجات سوق العمل بما يخدم إعادة الإعمار.
كما تم وضع خطة لتطوير التعليم الافتراضي بتحسين جودة التعليم فيه وتطوير البرامج التعليمية وإغناء المحتوى الرقمي، وإعادة هيكلة مجلس التعليم العالي وهيكلة الجامعات.