دمشق- سيريانديز
استعرض المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه اليوم أعضاء مجلس الشعب عن محافظة حمص الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز صمود المواطنين في مختلف المجالات الخدمية والتنموية والاقتصادية رغم ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية استهدفت جميع القطاعات المتعلقة بحياة المواطنين .
ونوه المهندس خميس بأهمية التواصل المستمر والتنسيق الدائم بين مختلف الجهات الحكومية والتشريعية من أجل رفع مستوى أداء مختلف الخدمات المقدمة للمواطنين ومتابعة تنفيذ الخطط والتوجهات لإحداث نهضة على الصعيدين الخدمي والتنموي بمختلف المحافظات .
وأشار المهندس خميس إلى أن الحرب الإرهابية استهدفت حمص منذ البداية لأنها قلب سورية وتتميز بموقعها وثرواتها الزراعية والاقتصادية ومنتجاتها المتنوعة والخيرة موضحا أنه بفضل انتصارات قواتنا المسلحة الباسلة بقيت حمص صامدة وقلعة حصينة في وجه كل المؤامرات.
وتركزت مطالبات أعضاء مجلس الشعب حول تحسين واقع الخدمات في مناطق الكثافة السكانية وإعادة تأهيل المناطق التي استعاد الجيش العربي السوري السيطرة عليها وتأمين عودة الأهالي إليها وتشديد الرقابة على الأسواق لمكافحة الغلاء والغش .
ولفت الأعضاء إلى ضرورة دعم الوحدات الإدارية وتأمين عودة الحياة للسوق التجاري في حمص وإعادة ترميم الثروة الحيوانية في الريف الغربي وتوحيد أوقات التغذية الكهربائية لمحطات الكهرباء التي تغذي مضخات المياه والإسراع بتحويل العيادات الشاملة إلى مشفى إسعاف في الريف الغربي .
وبينوا أهمية تفعيل دور المرشدين النفسيين في المدارس وإخضاعهم لدورات تدريبية نوعية تمكنهم من معالجة آثار الحرب على الطلاب ومعالجة نقص المياه في بعض قرى الريف الغربي لحمص وشق طريق خاص بمقابر الشهداء ودعم قطاع الدواجن.
وطالبوا بضرورة قوننة عمل الجمعيات الخيرية وتنظيم عملها بإشراف الحكومة وإعادة إصلاح الأجهزة في مشفى صدد وتطوير الهيكلية الإدارية لمؤسسات الدولة وضرورة أن تصل قروض المشاريع الصغيرة الى مستحقيها وإحداث لجان فرعية في المحافظات لمتابعة شؤءون الجرحى وإنشاء مشفى في حي الزهراء .
ودعا الأعضاء إلى إحداث مشفى وطني في محافظة حمص وتوحيد النافذة الواحدة في مؤسسات الدولة والاهتمام بالنقل الجماعي وتأهيل المدارس في حي الزهراء وتنظيم موضوع تكريم ذوي الشهداء بالتنسيق مع الجهات المعنية واستثمار فندق سفير حمص .
من جانبه بين المهندس خميس في رده على تساؤلات الأعضاء أن الحكومة مستمرة بتأمين متطلبات الصمود والاستخدام الأمثل للموارد الموجودة وتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات من شأنها تعزيز الموارد وعملت الحكومة على دعم الزراعة والصناعة مؤءكدا أهمية تكثيف التواصل بين أعضاء مجلس الشعب والوزارات للوقوف على واقع عمل الجهات الحكومية وإيصال حقيقة واقع العمل للمواطنين من خلال اللقاءات الدورية التي تعقد بين أعضاء مجلس الشعب والمواطنين.
وأوضح المهندس خميس أن الحكومة وضعت واقع الخدمات في حمص ضمن مصفوفة كاملة ويتم العمل على إعادة الإعمار حاليا وفق رؤى استراتيجية.
وفيما يخص قطاع الدواجن لفت المهندس خميس إلى أن الحكومة اتخذت منذ بداية عملها إجراءات لدعم الأعلاف الأمر الذي انعكس إيجابا على هذا القطاع .
وأضاف المهندس خميس “بخصوص ذوي الشهداء يتم العمل على إحداث مكتب لذوي الشهداء في كل منطقة بالمحافظات لتأمين متطلباتهم ومتابعة جميع معاملاتهم وستتم مراجعة واقع الكازيات في حمص وخاصة التي لم تنفذ بعد ويتم حاليا إعادة تقييم واقع عمل الجمعيات ووضع آلية تنظيمية لعملها” موضحا أن ” جميع الطروحات خلال الاجتماع ستكون وضع اهتمام وسيتم العمل على معالجتها تباعا ووفق الإمكانيات المتاحة”.