فادي بك الشريف
نفت نقيب أطباء الأسنان في سورية فاديا ديب ما يشاع حول دراسة شطب لقب «دكتور» من مصدقة تخرج وشهادة خريجي كلية طب الأسنان، مؤكدة أن هذا الكلام لا صحة له مطلقاً، ولا توجه نحو حصول الطالب على إجازة في طب الأسنان بدلاً من إجازة «دكتور» في الكلية، مضيفة: هناك من حاول تعديل المرسوم رقم 12 لعام 2012 خلال السنوات السابقة والمتضمن تعريف طبيب الأسنان وإطلاق لقب طبيب على الطب البشري فقط، ولكن النقابة تصدت لهذا الموضوع بقوة كبيرة وتم إيقافه.
وقالت ديب: إن النقابة حريصة جداً على سمعة الطالب السوري ولقبه، وهي موجودة لتدافع عن هذه المهنة اجتماعياً وعلمياً ومهنياً، إضافة إلى المشكلات التي تعرض للطبيب سواء على صعيد الشهادة أم اللقب وأي شيء آخر، وإن النقابة وجدت لتدافع عن حقوق الأطباء، ولكن أيضاً تتابع أي شكاوى صادرة بحق أي طبيب يسيء للمهنة ويرتكب أخطاء جسيمة.
وبينت الدكتورة ديب أن النقابة لم تقدم أي مقترح لمجلس التعليم العالي ولم تناقض الموضوع، كما لم يصل إليها طرح كهذا من وزارتي الصحة والتعليم العالي، موضحة أن هناك تعاريف دولية متفقاً عليها ولا يجوز لأي دولة أن تخرج عن هذه التعاريف المتفق عليها دولياً وهي التي تعرف خريج كلية طب الأسنان على أنه دكتور وطبيب، وإن كان هناك أي طرح في هذا الخصوص نرفضه رفضاً جذرياً.
في السياق تخوفت نقيب أطباء الأسنان من الأعداد الكبيرة المنتسبة لنقابة أطباء الأسنان التي تقدر بـ20 ألف طبيب أسنان حالياً ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 30 ألف طبيب خلال السنتين القادمتين وهو يعتبر رقماً كبيراً جداً!
وطالبت ديب التعليم العالي بأن تأخذ بالحسبان هذا الموضوع بدراسة القبول الجامعي على أساس حاجة السوق من الأطباء، إضافة إلى الحاجة الفعلية لهذا الاختصاص، مضيفة: إن وجود أعداد كبيرة جداً من الأطباء على حساب النوعية والمهارة فإن ذلك يقلل من الأداء والمهارات وينعكس على سمعة طبيب الأسنان.
مضيفة: إن هناك «نورماً» عالمياً حسب عدد السكان، أي لكل 1000 مواطن طبيب أسنان واحد، ناهيك أن عدم التوزيع الصحيح لأطباء الأسنان في المحافظات والمناطق حسب الحاجة يؤدي إلى حدوث خلل سيكون له تأثير سلبي، موضحة أن عدد أطباء الأسنان في دمشق يقدر بـ3 آلاف طبيب.
وأوضحت أن أجور أطباء الأسنان تخضع لسلسلة من التكاليف ومستلزمات الطبيب وهي تختلف حسب المواد المستخدمة التي تقدر تكاليفها بالدولار، كما تختلف الأجور حسب نوع العلاج إن كان جراحياً أو تجميلياً.
وكشفت ديب عن معاناة أطباء الأسنان في دمشق نتيجة التكليف الضريبي الضخم، مضيفة: إن التكليفات ارتفعت 5 أضعاف والطبيب الذي كان يدفع 60 ألفاً أصبح يدفع 300 ألف ليرة، مشيرة إلى وجود تكليفات ضريبية تصل إلى 600 ألف ليرة سورية، منوهة بأن النقابة كلفت فرع دمشق بحث الموضوع مع وزارة المالية للتوصل إلى نتائج مرضية.
وأكدت نقيب الأطباء ورود العديد من الشكاوى على أطباء أسنان، مشيرة إلى أن من يثبت تورطه بأخطاء طبية يُحل على مجلس مسلكي الذي يرأسه قاضٍ، كما تتخذ عقوبة إغلاق العيادة وسحب الترخيص في حال كان الخطأ جسيماً، مضيفة: إنه في حال كانت الشكاوى على الأسعار يكلف فرع النقابة متابعة الموضوع ويتم التحقيق في الأمر، ويُجمع الطبيب مع المواطن صاحب الشكوى ويعود للمواطن حقه في حال تجاوز الطبيب التعرفة.