دمشق- سيريانديز
تعبيرا عن وحدة الشعب السوري وتكاتفه في وجه الظروف الصعبة التي خلفتها الحرب الإرهابية التي تستهدف عزة هذا الشعب وكرامته، وإيمانا من الحكومة بأن العمل الاجتماعي عمل سام يكاد يصل إلى القدسية شارك المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء في برنامج إفطار خيري أقامته “مبادرة أهل الشام” لأبناء الشهداء وأيتام وأطفال ذوي احتياجات الخاصة ،وذلك بحضور عدد من الوزراء ورؤساء مجالس الجمعيات الخيرية وفي كلمة له خلال الاحتفالية أكد المهندس خميس أن هذه الاحتفالية الرمضانية تعبر عن أصالة وعراقة الشعب السوري عبر مئات السنين وما قام به هذا الشعب خلال هذه الحرب على سورية هو رسالة للعالم أجمع عن التشاركية الكبيرة بين كل مكونات أبناء الوطن في سبيل الدفاع عن سورية وبناءها في كل المجالات، لافتا إلى أن من تامر على سورية لوعلم حقيقة وأصالة شعبها لما كان تجرأ بالاعتداء عليها.
وأوضح المهندس خميس أن الحكومة ومن خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعمل على دعم وتنظيم عمل الجمعيات الخيرية إيمانا منها بدور هذه الجمعيات في إيصال كل الخدمات الاجتماعية وتقديم الإعانات الإغاثية وغيرها من الأعمال الخيرية.
وشدد المهندس خميس على أن الحكومة مستمرة في دعم العمل الخيري من خلال الوقوف على كل الثغرات التي تحول دون أن يحقق هذا العمل الهدف الذي أنشئ لأجله، ومن خلال تصويب عمل بعض الجمعيات التي انحرفت عن الهدف المحدد لها في القيام بدور خيري وانساني في هذه الظروف القاهرة.
ولفت المهندس خميس إلى تضافر جهود الحكومة وجميع الجهات المعنية والجمعيات الأهلية وجميع مكونات أبناء الوطن لمساندة البطولات التي يقوم بها الجيش العربي السوري لإعادة بناء سورية من جديد، مشددا على كل المكونات الايجابية التي تعزز الانتصار لافتا إلى أن هذه المبادرة هي خطوة إيجابية ورسالة لبناء الإنسان والمجتمع.
بدورها قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري “إنه من ضمن دور الحكومة في الاهتمام بكل فئات المجتمع جاءت مشاركتنا اليوم بهذه الفعالية فبعض الجمعيات ترعى الأيتام وأبناء الشهداء والمعوقين حتى نكون أقرب إليهم والتأكيد على أن وطنهم يهتم بهم وإننا نسعى أن يحصلوا على أحسن سوية من الخدمات المقدمة إليهم وخاصة التعليم والصحة والرعاية النفسية والاجتماعية” مشيرة إلى هذا التكاتف والجهود الأهلية والمجتمعية يعكس حقيقة الشعب السوري.
ولفت وزير الصحة الدكتور نزار يازجي إلى أن مشاركة الأطفال الذين هم النواة الحقيقية لبناء سورية المستقبل ومشاركة هذا الكم من الجمعيات في مكان واحد بهذه الفعالية هو رسالة للعالم بأن سورية بخير وستبقى دائما كذلك.
من جانبه بين وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن هذه الفعالية التي ضمت ابناء الشهداء والايتام والمعوقين ومجموعة من أهل الخير ووفد حكومي عكست بشكل واضح التكاتف بين مكونات المجتمع السوري مشيرا إلى أن الحالة السورية قائمة على تضافر الجهود والطاقات في حالة فريدة هدفها التصدي لما يتعرض له الوطن.
وأوضحت رئيسة مبادرة أهل الشام ميساء رسلان أن هذه الفعالية ضمت عددا من الجمعيات الخيرية من دمشق وريفها منها القديس ديمتيريوس والتميز وأمل الغد وحفظ النعمة والندى ولمسة شفا والوئام وكفرين وميتم سيد قريش والغادة والعباسين لافتة إلى أن المدعوين هم شريحة متميزة من هذه الجمعيات والمسجلين فيها.
وتم خلال الفعالية تقديم عرض عن الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تقوم بها المبادرة والجمعيات الخيرية الأخرى.
كما زار المهندس خميس جمعية المبرة النسائية وجال في أقسامها واستمع إلى شرح حول أعمالها ونشاطاتها في كفالة الأيتام والتنمية الاجتماعية.