معاناة طلابية كبيرة حول عدم التزام العديد من الكليات بنشر سلالم تصحيح المقررات الامتحانية، الأمر الذي يجب ضبطه من المعنيين في جامعة دمشق وإدارات الكليات عبر نشر سلالم التصحيح لكي يتم معرفة الطالب حساب درجاته من دون إغفال، وسط استياء كبير لدى معظم الطلاب في الكليات الذين يتقدمون لامتحانات الفصل الدراسي الثاني ما يؤدي إلى عدم وجود ثقة مطلقة حول ماهية النتائج المحققة بالتزامن مع أن ذلك يؤثر في نفسية الطلاب حول معرفة الجواب الصحيح من الخاطئ.
وحول هذا الموضوع تقول سارة (كلية التربية) نتقدم للامتحان ونجهل ما يجب أن نعرفه من إجابة، فلا نرى سلالم التصحيح على لوحة الإعلان، وأضافت: أليس هذا الأمر حقاً لنا؟، أما محمد (كلية الحقوق): تم نشر بعض سلالم المقررات من موقع الكلية منذ يومين ولكن للمقررات التقليدية دون المؤتمتة، مضيفاً إن من حق الطلاب معرفة إجاباتهم بشكل واضح في المقررات المؤتمتة، مضيفاً: نتمنى نشر سلالم تصحيح المقررات المؤتمتة مع العلم أن دكتور المقرر غير مجبر من رئاسة الجامعة بنشره.
الطالبة رهام (أدب إنكليزي): يتم تقديم الامتحانات من دون معرفة الإجابة الصحيحة، وهذا إجحاف بحقنا، كما يجب معرفة سلالم التصحيح بعد تقديم المقرر وانتهائه.
هذا ويبدي العديد من الطلاب عدم ارتياحهم لنتائج المقررات الامتحانية التي تصدر بسبب توقف نجاحهم على درجة أو درجتين خاصة في المقررات المؤتمتة، الأمر الذي يدفع الطالب لتقديم المقرر من جديد بسبب هاتين العلامتين!
وطالب الطلاب بضرورة وضع آلية خاصة حول علامة الـ48 بالكليات النظرية و58 بالكليات العملية، مع مراعاة وضع الطلاب في هذه المرحلة، مؤكدين ضرورة أن تتخذ الجامعة الموقف الحازم بضبط هذه التجاوزات، لأن من حق الطالب أن يعرف بوضوح نمط الإجابة، كي لا يضع الطالب نفسه بمنزلة الضحية وأستاذ المقرر بمنزلة الجاني بحقه!، مشيرين في سياقه إلى أن من حق الطالب مراعاة ظروفه وتحديد نسبة الأسئلة، وأن تكون منطقية شاملة وليست تعجيزية!.
وفي السياق تبنى اتحاد طلبة سورية (فرع دمشق) هذا الموضوع وخاطب رئاسة جامعة دمشق بخصوص مراعاة ظروف الطلاب على صعيد نشر سلالم التصحيح.
ووجه رئيس جامعة دمشق محمد حسان الكردي تعميماً إلى جميع الكليات يقضي بضرورة نشر سلالم التصحيح في لوحات الإعلانات، وذلك إشارة إلى كتاب رئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية إياد طلب، علماً أن الكثير من الموضوعات تتم متابعتها حالياً من فرع الاتحاد وستنعكس إيجاباً على وضع الطلاب بمختلف الكليات وتضع حلاً للمشكلات القائمة.