دمشق- سيريانديز
تركز اللقاء الذي عقده عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع ياسر الشوفي ووزير التربية الدكتور هزوان الوز مع منسقي المواد والعاملين في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بدمشق على مناقشة مراحل سير العمل في تأليف المناهج المطورة وما تم إنجازه في هذا المجال.
ولفت الشوفي إلى الدور الذي تقوم به وزارة التربية في بناء الأجيال التي سيكون على عاتقها حمل السلاح بيد والقلم بيد أخرى ومحاربة الجهل والتخلف ليكون العلم راية سورية لتحقيق انتصارها.
ودعا الشوفي حاملي وناقلي رسالة العلم إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية والعمل على إدخال مفهوم المواطنة إلى جانب المعلومات العلمية من أجل بناء سورية المتجددة.
من جانبه أوضح الدكتور الوز أهمية عملية تطوير المناهج التي تترافق مع إعادة إعمار سورية التي عانت من تبعات الحرب الشرسة عليها مؤكدا وجوب مخاطبة الجيل الجديد بما يتلاءم مع عقولهم وميولهم واهتماماتهم وتحفيزهم على حب العمل وترسيخ أسس المواطنة والانتماء لديهم وتشجيعهم على تبني تطبيقات التنمية المستدامة للحفاظ على ثروات بلادهم وتحفيزهم على التعلم النشط ليساهموا في بناء وطنهم.
ولفت وزير التربية الى ضرورة تعزيز الوعي من خلال التربية المبنية على مهارات التفكير العليا التي تتيح للمتعلم التحليل والاستنتاج العلمي بما ينمي قدراته الذاتية ويجعله قادرا على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المبنية على أسس منهجية مؤكدا اهمية إدراج الخطاب الوطني الجامع ضمن مادة التربية الوطنية والتي تشعر المتعلم بأهمية وطنه وضرورة المحافظة عليه وحمايته إضافة إلى وجوب التنسيق بين لجان تأليف المواد لضمان التكاملية فيما بينها وتفاديا لتكرار المفاهيم فيها.
وتعمل وزارة التربية على إنجاز مناهج تربوية جديدة خلال ثلاث سنوات وإعادة النظر في المعايير التي بنيت على أساسها المناهج السابقة إلى جانب تدريب المدرسين الذين يمثلون حلقة الوصل مع الطلاب.