دمشق- سيريانديز
تواصل الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ورشات العمل الخاصة بصياغة مسودة إطار عمل وطني متعدد القطاعات لليافعين والشباب في سورية حيث ركزت ورشة العمل التي اقيمت اليوم في فندق الشام على محافظات درعا والسويداء والقنيطرة .
وتضمنت الورشة عروضا حول الدراسة التي أعدتها هيئة شؤون الأسرة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف وصندوق السكان حول واقع واحتياجات الشباب في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة في مجالات التعليم والصحة والعمل والحماية والمشاركة المجتمعية.
رئيسة هيئة شؤون الأسرة هديل الأسمر تحدثت عن قرار مجلس الأمن 2250 المتعلق بالشباب والسلم والأمن الصادر عام 2015 مبينة أنه الأول من نوعه في مجال تعزيز مشاركة الشباب في عمليات صنع القرار على المستويات كافة لمنع نشوب النزاعات وحلها.
ولفتت الأسمر إلى أن الاطار الوطني المتعدد القطاعات لليافعين والشباب في سورية سيراعي ما جاء في القرار الأممي والتوصيات التي قدمها فيما يتعلق بإيجاد السبل الكفيلة بزيادة تمثيل شامل للشباب ومراعاة احتياجات المتضررين منهم وإيجاد فرص عمل لهم والاستثمار في بناء قدرات الشباب.
وفي تصريح لـ سانا بينت الأسمر أن ملف الشاب يختلف من محافظة إلى أخرى والأنشطة والمشاريع التي تنفذ لن تكون بنسق واحد لذلك هناك ورشة لكل منطقة مشيرة إلى أنه وبعد الانتهاء من الورشات ستوضع الملامح الأساسية للإطار الوطني متعدد القطاعات ليكون الشكل النهائي جاهزا بداية العام القادم.
ولفتت الأسمر إلى أن الاطار الوطني سيشكل قاعدة تنفذ من خلالها الهيئة أنشطة مناسبة لشريحة الشباب كاشفة عن التحضير لتشكيل مجموعة من الشباب وتدريبهم على القرار الأممي 2250 واختيار نخبة منهم ليكونوا ممثلين لشباب سورية على الصعيد الوطني والدولي.
بدوره بين عضو مجلس إدارة هيئة شؤون الأسرة الدكتور أكرم القش أن عينة الدراسة شملت 400 شاب وشابة من 11 محافظة والورشات اليوم تدرس نتائج الدراسة بكل منطقة على حدة مراعاة لخصوصيتها بهدف إيجاد حلول مناسبة لاحتياجات الشباب ووضع خطط لتمكينهم.
ورأى القش أن المشاكل التي يعاني منها الشباب متشابهة إلى حد ما بين فترتي قبل الأزمة وما بعدها لكن الأخيرة عمقت هذه الاحتياجات ومنها ضعف فرص العمل والمشاركة الاجتماعية وزيادة الحاجة للحماية الاجتماعية.
مديرة القضايا الاسرية في الهيئة رنا خليفاوي أوضحت أن سلسلة الورشات عمل متكامل لإعداد اطار وطني حول الشباب واحتياجاتهم بناء على الدراسة التي اعدتها الهيئة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف مبينة أن ورشة اليوم ستليها ورشات عن محافظات حمص وحماة واللاذقية وطرطوس وحلب لمعرفة أولويات الشباب فيها.
سانا رصدت آراء عدد من المشاركين في الورشة حيث بين مدير إحصاء السويداء ناجي حديفي أن هناك نسبة كبيرة من شباب السويداء حاصلون على شهادات عليا لذلك اي دراسة تقدم حول فرص سوق العمل فيها يجب أن تناسب هذا الواقع مشيرا إلى أهمية الورشة لجهة رصد احتياجات الشباب كقوة بشرية يجب توظيفها بشكل صحيح ولا سيما في الظروف الراهنة.
ومن مديرية ثقافة درعا رأى ابراهيم زيدان أن أهم مشكلة تواجه الشباب وخاصة الذكور هي الهجرة للبحث عن عمل أو استكمال التحصيل العلمي مشيرا إلى أهمية تنمية مهارات الشباب وهو ما تعمل عليه المديرية في هذا المجال عبر برنامج يقام بالتعاون مع اليونيسيف يهتم بالدعم النفسي وتنمية مهارات الحياة للأطفال واليافعين وقد لاقى “رواجا كبيرا في المحافظة”.
ومن مديرية تربية القنيطرة اعتبر ابراهيم راضي أن توفير فرص العمل أهم ما يمكن تقديمه للشباب اليوم إضافة إلى توفير عوامل استقرار لهم ومعالجة التسرب المدرسي وعودة الأسر المهجرة وإقامة دورات دعم نفسي.
من جانبه لفت علاء الخالد من ثقافة القنيطرة إلى أن قطاع الثقافة ركز على دعم وتنمية المواهب الشابة في مختلف مجالات الفنون وإقامة نواد صيفية للأطفال وتنظيم نشاطات ترفيهية تربوية تثقيفية فضلا عن دورات تعليم لعدد من الحرف التقليدية والحديثة خاصة للشباب الذين لم يتمكنوا من مواصلة التعليم داعيا إلى دعم هذه ارلأنشطة وتوسيع قاعدة المستفيدين منها .
بدورها أشارت ميادة حمود من مديرية الشؤون الاجتماعية في القنيطرة إلى ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب الموجودين في مراكز الإقامة المؤقتة مبينة أن المديرية طبقت أكثر من مبادرة خاصة لليافعين في مجالات الصحة والتعليم والتوعية الاجتماعية.
وكانت ورشة مماثلة نظمت أول أمس في فندق الشام بدمشق ناقشت احتياجات وأولويات الشباب في دمشق وريفها والحسكة.