حمص- سيريانديز
بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد واصل وفد حكومي يضم ثلاثة عشر وزيرا برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء اليوم زيارة عمل إلى محافظة حمص للوقوف على الواقع الاقتصادي والخدمي فيها.
واستمع رئيس مجلس الوزراء خلال زيارة المنطقة الصناعية والحرفية إلى مطالب أصحاب المحال الصناعية التي تركزت حول تأمين الكهرباء من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساء وإعادة المحال الصناعية الموجودة داخل المدينة إلى المنطقة الصناعية وإعفاء أصحاب المحال من الضرائب بين عامي 2012 و2016″.
ووجه المهندس خميس المعنيين بالمحافظة بتوفير الكهرباء خلال المدة المطلوبة وتأمين عودة ونقل الآلات الخاصة لأصحاب المحال الصناعية من المدينة الصناعية بحسياء إلى المنطقة الصناعية بحمص وإعفائهم من شهادة المنشأ وتوفير عوامل الأمن للمحال بالتعاون بين قيادة الشرطة وأصحابها.
كما وجه أيضا بتشكيل لجنة عمل بالتعاون بين المحافظة ووزارتي الأشغال والإدارة المحلية وتعديل ضابطة البناء في المنطقة الصناعية إضافة إلى تشجيع الصناعيين والحرفيين للعودة الى المنطقة الصناعية خلال مدة أقصاها شهر.
كما دعا رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته للمركز الوطني للمتميزين إلى إعداد دراسة حول تأهيل وصيانة المركز والحدائق والآبار الموجودة فيه.
ووضع المهندس خميس حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل وتوسيع منشأة أبقار حمص واستمع إلى مطالب عمال المنشأة التي تمحورت حول توفير الضمان الصحي وصرف طبيعة عمل مناسبة وتثبيت العمال المؤقتين ورفع سقف الحوافز وإصدار مرسوم خاص بالمنشأة التي تحتوي على 500 رأس من الأبقار منها 225 رأس حلوب حيث سيزيد مشروع التوسعة عدد الأبقار إلى 1300 رأس منها 500 رأس حلوب.
واطلع الوفد الحكومي برئاسة المهندس خميس خلال جولته في معمل ألبان حمص على واقع العمل فيه ونوعية منتجاته من الألبان والأجبان ووجه المهندس خميس بتجديد خطوط الإنتاج القديمة للحصول على منتج يلبي رغبة المواطن ويحقق المنافسة في السوق.
وقال المهندس محمد حماد مدير شركة ألبان حمص إن الشركة استمرت بالعمل طوال سنوات الأزمة في سورية ولم تتوقف نهائيا بكامل خطوطها الإنتاجية وخطتها التسويقية مبينا أن منتجات الشركة تطرح بالأسواق إضافة إلى مؤسسات التدخل الإيجابي وجهات القطاع العام الحاصل على وجبات غذائية لافتا إلى الصعوبات في عملية صيانة خطوط الإنتاج نظرا لقدم الآلات حيث أغلبها ذات منشأ أوروبي إضافة إلى المعاناة في الإصلاح مشيرا إلى جهود الدائرة الفنية بالشركة في دورها بالحفاظ على الجاهزية عن طريق الصيانة الدورية.
وفي سياق متصل أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أنه تم البدء بدعم الثروة الحيوانية بخطوط لتطوير منشآت الأبقار في كل المحافظات وتحتاج المنشأة في حمص إلى توسيع حيث تم رصد مليار و900 مليون ليرة لتأهيلها وتوسيع الحظائر وصولا إلى زيادة الأبقار والإنتاج لافتا إلى أنه تم التعاقد على 1600 بكيرة كما تم بالأمس توقيع عقد استيراد 5000 بكيرة منوها بأن كل الإجراءات الحكومية تهدف إلى زيادة الإنتاج من الحليب واللبن وتأمين جزء من حاجة السوق المحلية علما أن هذا الإجراء هو سلسلة من الإجراءات التي تعمل عليها الحكومة حاليا لرفع الإنتاجية.
كما جال رئيس مجلس الوزراء والوفد الحكومي المرافق له على مبنى مديرية الشؤون المدنية شمال مدينة حمص على طريق حماة وتفقد مختلف أقسامها واستمع من المواطنين على سير الأعمال.
وخلال الجولة صرح وزير الداخلية محمد الشعار أن هذه الزيارة تاتي لأهمية الشؤون المدنية لكونها تقدم الكثير من مستلزمات المواطنين فيما يتعلق من وثائق الشهداء حيث يتم التخصيص والتوزيع الدقيق وحصول المواطن على وثيقة وفق طلبه بأقل زمن مبينا أن التطوير يشمل عمل الشؤون المدنية وتوسيع دوائرها حيث أصبحت تقدم خدمات إضافية وهو ما ينطبق على جميع مديريات الشؤون المدنية في سورية.
واستمع المهندس خميس خلال جولته في مشفى المخرم الوطني إلى مطالب الأطباء والقائمين على المشفى التي تركزت على ضرورة تأمين جهاز طبقي محوري وجهاز جراحة تنظيرية وفرز أطباء مقيمين للعمل في المشفى.
من جهته أكد وزير الصحة نزار يازجي أن المشفى الوطني بحمص تعرض للتخريب والإرهاب ومن خلال دراسة كاملة للمشفى والموقع سيتم إعادة الإعمار عبر ترميم قسم الإسعاف والطوارئ بسعة 20 سريرا للمرحلة الأولى ريثما يتم استكمال الدراسة المستقبلية بشكل كامل ليكون المشفى الوطني بالخدمة موضحا بأنه سيتم افتتاح مشفى الباسل بالزهراء ليقوم بعمله عوضا عن المشفى الوطني حاليا بسعة 70 سريرا حيث سيتم الإقلاع به في نهاية 2017 إضافة لتجهيز مشفى الوليد في منطقة الوعر بسعة 200 سرير لتقديم خدماته للمواطنين مستقبلا.
كما أكد المهندس خميس خلال لقائه ذوي الشهداء وجرحى الجيش وقوى الأمن الداخلي في مدينة المخرم على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد للإهتمام بذوي الشهداء وجرحى الجيش وتأمين متطلباتهم والخدمات التي يحتاجونها تقديرا لدماء الشهداء الطاهرة التي عززت صمود سورية في كل التحديات التي واجهتها.
وأشار المهندس خميس إلى وجود مجموعة عمل مهمتها إعداد قاعدة بيانات خاصة بالشهداء المدنيين والقوى الرديفة موضحا أن مدينة المخرم قدمت عنوانا من عناوين التضحية الوطنية والعطاء بصمودها في وجه الإرهاب لافتا إلى أن هذه الزيارة هي بالدرجة الأولى لتكريم ذوي الشهداء وتلبية كل متطلباتهم ضمن الإمكانيات المتاحة.
واستمع رئيس مجلس الوزراء والوفد الحكومي المرافق له إلى مطالب ذوي الشهداء والجرحى ووعد بدراستها والرد عليها ثم جرى تكريم 84 أسرة من ذوي الشهداء.
وخلال لقائه القائمين على مدينة المخرم دعا المهندس خميس إلى ضرورة أن يتحمل مجلس المدينة والوحدات الإدارية مسؤولياتها في العمل بطريقة استثنائية ووضع رؤية جديدة للمرحلة القادمة من خلال توصيف وتقييم الواقع الخدمي في المدينة بالتعاون مع مهندسين مختصين في هذا المجال والبحث عن مشاريع استثمارية جديدة مولدة للدخل وتقدمة فرص عمل لأبناء المنطقة موجها بأن يكون مكتب ذوي الشهداء متمتعا بكل صلاحياته وأن تكون مهمته تأسيس قاعدة بيانات عن الشهداء في المنطقة ومتابعة شؤون ذوي الشهداء وتسهيل أمورهم.
واستمع المهندس خميس من المعنيين إلى أهم مطالب المدينة التي تركزت حول إصدار مخطط تنظيمي مساحي وإحداث وحدة إرشادية ومدرسة ومجمع حكومي وتحسين الواقع الخدمي فيها.
وكان محافظ حمص طلال البرازي أشاد بتضحيات أبناء منطقة المخرم وما قدموه من دماء طاهرة في سبيل التصدي للإرهاب منوها بوعي أهالي المدينة بالحفاظ على النسيج الوطني الاجتماعي بوجه كل أشكال الفتنة.
حضر اللقاء عزام ميلاد أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي تكليفا وقائد شرطة المحافظة.
كما زار رئيس مجلس الوزراء والوفد الحكومي المرافق له مشروع إرواء المشرفة من خزانات الزهراء الرئيسية في حي الزهراء.
وخلال تفقده المشروع أشار وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن إلى أهمية هذه المحطة لما لها من المهام وتم تزويدها بشكل كامل عن طريق ثلاث مضخات جديدة مؤكدا أن الخطة بشكل عام ستؤمن المياه للمناطق المرتفعة في حي الزهراء والمشرفة.
من جانبه بين المهندس حسن حميدان مدير فرع المؤءسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحمص أن الهدف من المشروع إرواء بلدة المشرفة والتجمعات القريبة منها بالمياه من شبكة مياه حمص بكمية يومية نحو 4000 مترمكعب مبينا أن الكلفة الأولية التقديرية للمشروع 600 مليون ليرة سورية.
كما زار المهندس خميس مشفى الباسل بالزهراء واطلع على كل أقسامه واستمع إلى مطالب وشكاوى المواطنين حيث تم تخصيص المشفى بمبلغ 450 مليون ليرة لدعمه وتجول في بعض أسواق حي الزهراء والتقى المواطنين واستمع إلى مطالبهم التي تمثلت في أغلبها بتخفيض الأسعار وضبطها وتشديد الرقابة التموينية على كل المواد والسلع.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه الصناعيين ورجال الأعمال بفندق سفير حمص أن الحكومة تولي القطاع الاقتصادي وكيفية تطويره الأهمية المطلقة من خلال إصدار العديد من التشريعات والقوانين الهادفة إلى تطوير الواقع الاقتصادي مشيرا إلى أن رؤية الحكومة الجديدة هي إشراك القطاع الخاص الذي يعتبر شريكا حقيقيا في العملية التنموية لافتا إلى المسؤولية المشتركة بين القطاعين العام والخاص لنقل العملية الاقتصادية لواقع أفضل.
وشدد المهندس خميس على أهمية الاعتماد على الذات من خلال تطوير القطاعات الزراعية والصناعية والاقتصادية موضحا بأن جوهر اللقاء مع الصناعيين ورجال الأعمال بحمص هو بحث آلية تطوير الاقتصاد السوري بشكل عام وعلى مستوى حمص بشكل خاص لافتا إلى أن الحكومة منفتحة على أي رؤية جديدة تعزز التنمية الاقتصادية بالتزامن مع الانتصارات السياسية والعسكرية التي تحققها سورية داخليا وخارجيا.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة إعادة ما تم تدميره من مؤسسات وشركات القطاع الخاص في المجالات الصناعية والسياحية والزراعية والتجارية داعيا رجال الأعمال والصناعيين في محافظة حمص إلى التفكير بمشاريع فرق استثمارية جديدة تدعمها الحكومة بقرارات ومزايا وتسهيلات تشجيعية.
ولفت المهندس خميس إلى أن العنوان الرئيسي لعمل الحكومة هو إعادة حركة الإنتاج كما كانت عليه سابقا.
وتركزت مطالب الصناعيين حول فرض البدل البيئي وجباية أموال التكاليف الضريبية وتعديل نظام ضابطة البناء وإصدار تشريعات وقوانين تشجع الاستثمار وعلى إحداث مناطق صناعية على كل المحاور التنموية بحمص.
أهمية الاستثمار الأمثل للموارد الذاتية ودفع عجلة الإنتاج
وكان المهندس خميس أكد خلال لقائه والوفد الحكومي فعاليات محافظة حمص في وقت سابق اليوم ضرورة الارتقاء بالآلية التنفيذية للقطاعات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بالمحافظة للانتقال إلى مرحلة جديدة من خلال وضع رؤية استراتيجية مستقبلية ضمن الإمكانيات المتاحة.
ولفت المهندس خميس خلال اللقاء مع فعاليات اقتصادية ودينية وحزبية وشعبية في مبنى محافظة حمص اليوم إلى أهمية هذا اللقاء والاستماع للرؤى والطروحات حول تطوير آلية العمل الحكومي بما يحقق متطلبات المحافظة في المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والصحية مؤكدا أن الحكومة جادة في تطوير الواقع الحالي وتحسين مستوى آليات العمل في جميع القطاعات.
وشدد المهندس خميس على ضرورة الاستثمار الأمثل للموارد الذاتية والعمل على دفع عجلة الإنتاج وتشجيع القطاع الخاص واستثمار المنشآت والمؤسسات العامة بالطريقة المثلى، لافتاً إلى أن الحكومة ستعمل على تطوير القوانين والتشريعات لجذب استثمارات ومشاريع تؤمن موارد تمويلية حقيقية للاقتصاد الوطني من خلال التعاون بين مختلف الجهات.
وأشار المهندس خميس إلى ضرورة وضع خطة للوحدات الإدارية وتطوير قطاع الخدمات والقائمين على هذه الوحدات للوصول إلى تأمين أفضل الخدمات للمواطنين.
ودعا المهندس خميس إلى إيلاء ذوي الشهداء والجرحى العناية الكاملة وإنشاء مكتب يعنى بذوي الشهداء في كل وحدة إدارية منوها بتضحيات بواسل الجيش العربي السوري في إفشال وإسقاط كل أشكال التآمر التي استهدفت تدمير وتخريب مكونات الدولة السورية ومؤكدا أهمية تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن لما فيه المصلحة العليا للجميع.
واستمع رئيس مجلس الوزراء من الحضور إلى مطالبهم ورؤيتهم حول آلية تطوير العمل الحكومي ومعالجة القضايا الخدمية في مختلف مناطق حمص إضافة إلى معالجة ملف المفقودين والمخطوفين.
وقدم محافظ حمص طلال البرازي خلال اللقاء شرحا تفصيليا عن الأعمال المنجزة خلال الفترة الماضية بعد إعادة الأمن والاستقرار لكل أحياء مدينة حمص وتشكيل لجنة فنية استشارية لوضع مخطط عمراني مستقبلي لها.
وكان المهندس خميس والوفد الحكومي اطلعوا على آلية العمل والخدمات المقدمة في مركزي التواصل والنافذة الواحدة
بالمحافظة واستمعوا من العاملين فيهما إلى صعوبات العمل والأجهزة المطلوبة لإتمام الخدمات على الشكل الأمثل.
حضر اللقاء وزراء الداخلية والأشغال العامة والإسكان والزراعة والإصلاح الزراعي والسياحة والصناعة والإدارة المحلية والبيئة والنقل والموارد المائية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك.