حمص- سيريانديز
اطلع الوفد الحكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء اليوم على مشروع محطة تحويل كهرباء جامعة البعث في حي الشماس بمدينة حمص ومراحل انجازها ووضعها بالاستثمار بداية الشهر القادم بقيمة إجمالية بلغت نحو 17 مليار ليرة سورية.
واستمع المهندس خميس والوفد الحكومي من القائمين على المشروع لشرح عن مراحل التنفيذ والمواصفات الفنية والتقنية للمحطة حيث نوه بالجهود المبذولة من قبل العاملين والفنيين في قطاع الكهرباء وصمودهم خلال السنوات الماضية في وجه كل التحديات.
بدوره أشار وزير الكهرباء المهندس زهير خربوطلي إلى أن محطة تحويل جامعة البعث 230 /66 / 20 كيلو فولط تعد من أحدث المحطات وأكثرها تطورا على مستوى المنظومات الكهربائية في الشرق الأوسط حيث تعمل على نظام العزل “ال اف اف 6” وبكل مكوناتها على نظام “جي اي اس” مبينا أن وضعها بالخدمة بداية الشهر القادم سيسهم في استقرار المنظومة الكهربائية في المنطقة الوسطى عموما وبشكل خاص في محافظة حمص.
ولفت الوزير خربوطلي إلى “التحسن الملموس للواقع الكهربائي بجميع المناطق عامة وبشكل خاص في محافظة حمص”.
كما التقى الوفد الحكومي المعنيين في معبر جوسيه الحدودي ومركز الهجرة والجوازات واستمع منهم إلى الاستعدادات لإعادة المعبر الحدودي للعمل مجددا وفق أحدث الآليات المتبعة حيث أشار المهندس خميس إلى أهمية هذا المعبر بكل ما يحتويه من بنية تحتية وخدماتية وبشكل مؤتمت لما فيه تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتسهيل إجراءات عبورهم بالاتجاهين.
وأكد رئيس مجلس الوزراء “أهمية تركيز الجهود الحكومية في استثمار انتصارات جيشنا الباسل بالقضاء على الإرهاب لنعيد بناء مؤسساتنا الحكومية ما يتطلب بذل جهود مضاعفة من القائمين عليها لإعادة تأهيلها من جديد “مبينا أن جهود الحكومة خلال هذه الفترة تركز على إعادة تفعيل كل المؤسسات الخدمية والإنتاجية في رسالة للعالم بأن الشعب السوري والدولة السورية يدحرون الإرهاب ويعيدون تأهيل بنية الدولة عبر خطة ممنهجة.
بدوره أشار وزير الداخلية اللواء محمد الشعار إلى تضحيات وصمود عناصر وضباط مركز جوسيه الحدودي في وجه الإرهاب ليعود المركز للعمل مجددا بعد إعادة تجهيزه تدريجيا مبينا أن “التشاور يتم منذ فترة طويلة مع الجانب اللبناني لتجهيز كامل منشات المعبر ومحطة جوسيه بحيث لا يستغرق المواطن في معاملته أكثر من ثلاث دقائق” .
من جهته ذكر وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أن فتح معبر جوسيه “خطوة اقتصادية مهمة لسورية ولبنان ما يتيح دخول وخروج المسافرين والبضائع ولا سيما أن المعبر قريب من مدينة حسياء الصناعية”.
واعتبر المهندس دباح مشعل مدير مركز جوسيه الحدودي أن المعبر هو “الشريان الحيوي لمنطقة القصير والقاع من الجانب اللبناني”.
وضمن جولة رئيس مجلس الوزراء والوفد الحكومي تم وضع حجر الأساس للمركز التنموي الزراعي في قرية ربلة حيث أوضح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبدالله الغربي أهمية إقامة المركز في قرية ربلة الحدودية بمنطقة القصير باعتبارها تشتهر بزراعة البطاطا والمشمش والخوخ والتفاح مشيرا إلى أنه المركز الثالث بمحافظة حمص ويتضمن خط فرز وتوضيب وخطا آخر للتعبئة ووحدة تبريد مركزية وورشة كونسروة ووحدة لعرض منتجات المرأة الريفية .
وقال الوزير الغربي إن “التكلفة التقديرية المبدئية للمشروع تبلغ نحو مليار ليرة سورية في العام الأول الحالي وستتم خلال الأعوام اللاحقة إضافة مخبز ومحطة وقود وصيدلية زراعية وورشات تصنيع المعدات الزراعية وكل ما يدعم العمل الزراعي” .
وفي حي الوعر تفقد رئيس الحكومة والوفد المرافق قصر العدل المزمع وضعه بالخدمة فعليا الشهر القادم بعد الانتهاء من أعمال التأهيل والصيانة حيث أشار وزير العدل القاضي هشام الشعار إلى أنه تم تكليف ورشات الصيانة للقيام بأعمال الترميم والتأهيل في قصر العدل وتجهيز محاكم الصلح والبدايات والجزاء وخلال منتصف الشهر القادم ستعود كل المحاكم للعمل .
وخلال جولة المهندس خميس في مديرية شؤون البيئة بحي الوعر وجه بضرورة تنفيذ كل أعمال التأهيل والصيانة للبنى التحتية فيها وإزالة كل الأنقاض من الشوارع الفرعية والرئيسية وفق جدول زمني.
وجال المهندس خميس في مقسم اتصالات حي الوعر موجها بضرورة تفعيل كل خدمات المقسم كما اطلع على قسم شرطة الوعر وتفقد سير العمل فيه إضافة إلى الوقوف على واقع العمل في مشفى الوليد حيث استمع من العاملين فيه إلى طبيعة الخدمات المقدمة والإمكانات المتاحة فيه.
وأشار وزير الصحة الدكتور نزار يازجي إلى أنه تم تخصيص 500 مليون ليرة سورية لإعادة ترميم مشفى الوليد بشكل كامل بسعة 200 سرير حيث تم التعاقد مع شركة الإنشاء والتعمير لتقوم بتنفيذ الأعمال وما يحتاجه خلال شهرين على الأكثر مؤكدا أنه يتم بالتوازي تأمين المستلزمات الطبية لتوضع بالخدمة مباشرة وخاصة أنه يوجد 100 من الكوادر الطبية والصحية بالمشفى يقدمون الخدمات الإسعافية واللقاحات للمواطنين.