دمشق- سيريانديز
كرمت وزارة التربية الأطفال الفائزين في مسابقة الرسم بمشروع “ألوان وأفكار من أجل السلام لسورية” خلال حفل فني استضافه مسرح المركز الثقافي العربي في كفرسوسة.
المشروع الذي أطلقته وزارة التربية بالتعاون مع صالة ألف نون للفنون والروحانيات مطلع العام الحالي عبارة عن مسابقة طلب خلالها من تلاميذ المدارس في سورية رسم لوحات تعبر في مضمونها عن كلمة التسامح مع جملة مرفقة باللوحة كتبها الأطفال ليعبروا عن شعورهم وأفكارهم حول الحب والسلام بهدف دمج الحالة الفكرية مع الحالة الفنية.
وقال وزير التربية الدكتور هزوان الوز خلال حفل التكريم “إن عالم الأطفال مترف بالخيال والإبداع ومكتنز بالوضوح والجرأة في التعبير عما يدور في داخلهم من حب وحزن وفرح فاللوحة التي يبدعها الطفل ليست لوناً وخطاً وشكلاً إنما هي عوالم من الفلسفة الإنسانية والجرأة في التعبير من دون خوف أو تردد”.
وأضاف الدكتور الوز “الرسم هو الطريقة الأمثل والأفضل لدخول عوالم الطفل البريئة فهدف المسابقة تدريب الأطفال على قبول نجاح الآخر أو تفوقه واقناع الجميع أن الفن هو آلية تفكير وتطوير في المجتمع” مؤكدا أن أطفال سورية جميعاً همهم الحب والسلام والتسامح والخير وهم يتألمون لما أصاب الوطن ويودون مداواة جراحه وإعادة بنائه بطريقتهم.
من جهته بين الفنان التشكيلي بديع جحجاح مدير صالة ألف نون للفنون والروحانيات أن التلاميذ والطلاب السوريين يرسمون الوجه الحقيقي لسورية ويكتبونها وطناً للسلام بعفوية ملونة مزركشة مؤكداً أن آلة الحرب الظالمة التي تحاول أن تسرق براءتهم لن توقفهم وتعطلهم عن الاستمرار في الحياة وحب الفن والإنسان فالفنون تعتبر أحد أهم السبل التي تساعد على مواجهة العنف وتمنح الإنسان عبر طاقات الجمال قيم التسامح والمحبة.
وقدم وزير التربية مع الفنان جحجاح جوائز مادية مع شهادات تكريمية للأطفال الفائزين الذين اختارتهم لجنة تحكيمية مؤلفة من فنانين تشكيليين.
وقدمت أوركسترا وكورال وزارة التربية عددا من الأغاني الوجدانية والوطنية منها وطني حبيبي/مشوار/شوفوا بلدي/وحياة قلبي وأفراحه فيما أدت فرقة الوزارة للفنون الشعبية المكونة من أطفال ويافعين وصلة من الرقصات على نغمات أغان تراثية سورية.
تلا الحفل افتتاح معرض اللوحات الفائزة التي وصلت لنحو 98 لوحة ضمت نتاج الأطفال من موضوعات المحبة والسلام في المدارس وأولوية الوطن في حياتهم كما ظهر واضحا تأثر الأطفال بالحرب على وطنهم وما تركته من آثار فضلا عن وجود الجندي العربي السوري والعلم الوطني في أغلبها.
وأعرب عدد من الأطفال عن سعادتهم بمشاركتهم في المعرض وبتكريمهم ما يشكل حافزا لديهم للاستمرار بالرسم والإبداع والتعبير عما في داخلهم.