سيريانديز- خاص
بعد جولتها في عدة محافظات سورية، وصلت مبادرات مشروع نسمة أمل إلى السويداء، وفي المركز الثقافي لهذه المحافظة اجتمع أمس الأربعاء 290 شخصاً من أسر وجرحى الجيش العربي السوري، بدعوة من القائمون على هذا المشروع كي يردوا لهم جزء من الجميل ويعبروا لهم عن شكرهم وامتنانهم من خلال تنظيم حفل تكريم خاص بهم.
محافظ السويداء عامر ابراهيم العشي، أوضح أن "نسمة أمل" يعمل على الوصول إلى كل المناطق في سورية لتكريم أبطال الجيش العربي السوري، وتقديم يد العون للجرحى عن طريق المساعدة الصحية والنفسية، مبيناً أن المشروع جار كجزء من مبادرات المجتمع الأهلي الإنسانية الاجتماعية تجاه تضحيات بواسل جيشنا العربي السوري.
من جانبه أوضح مؤسس المشروع رجل الأعمال السوري المغترب مازن الترزي “تعلمنا من أجدادنا الذين قارعوا المحتل العثماني والمستعمر الفرنسي الرجولة والاستبسال دفاعا عن الأرض والعرض وكرامة الوطن، واليوم نتعلم من رجال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة كيف تهون الدماء وترخص الأرواح فداء للوطن، لافتاً إلى أن “الشهداء هم مصنع الرجولة والعطاء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم رخيصة لتبقى سورية كريمة عزيزة”.
يذكر أن مشروع "نسمة أمل"، موجه لجرحى الجيش العربي السوري الذين حرمتهم إصاباتهم من مواصلة القتال، ومن العودة لحياتهم المدنية الطبيعية، ويؤكد مؤسسه، أن هذه المبادرة هي التزام إنساني منه تجاههم، وهو يتمنى أن يتمكن في تخفّيف معاناة هؤلاء الجرحى وتخفيف بعض المعاناة عن أهلهم وأسرهم، خاصة في ظل الظروف المعيشية القاسية التي تمرّ بها سورية.
ولأن الحرب ومنذ الأيام الأولى، تسببت في قتل الأطباء وتفجير المستشفيات ونهب محتوياتها، فقد تضاعفت الأعباء، وتسببت في عدم القدرة على تقديم العناية الفضلى لبعض الحالات الصعبة، ولهذا جاء المشروع وبدافع الواجب للاسهام في تعويض النقص القسري في بعض الخدمات الصحية وغيرها.
يضم مشروع "نسمة أمل" فريق عمل متكاملاً؛ يحدّد الحالات التي تستحق تقديمها على غيرها، بمعايير دقيقة يتابعها أطباء واستشاريون من الاختصاصات كافة؛ ثم يعمل الفريق على إعادة تأهيل من فقد أحد أطرافه، أو تعرض لإصابة جسدية منعته عن مواصلة حياته الطبيعية؛ وذلك من خلال إنشاء مراكز عناية متخصّصة مزوَّدة بكل الوسائل التقنية والعلمية الحديثة، وفي خطوة لاحقة ليتم المساعدة في استيعابهم ضمن المؤسسات الحكومية أو الخاصة.
المشروع نظم عدة مبادرات أيضاً هدفها تكريم عناصر الجيش وجرحاه، وكان منها مشاركته في «وقفة وفاء» ثم تنظيمه لفعالية «درع الوطن» الذي كرم 350 جندياً في دار الأوبرا بدمشق ثم كرم مئات الجرحى وأسر الجرحى في كل من اللاذقية وطرطوس وحمص.