دمشق- سيريانديز
تابع المشاركون في أعمال الجلسة الأولى لليوم الثاني من مؤتمر الشباب الأول للتنمية البشرية المنعقد في جامعة دمشق بالتعاون بين وزارة التنمية الإدارية والاتحاد الوطني لطلبة سورية مناقشة المشروع الوطني للإصلاح الإداري.
وناقش المشاركون في الجلسة الأولى تحت عنوان (أدوات قياس الأداء الإداري للجهات العامة) التي أدارها الدكتور همام الجزائري وعضو مجلس الشعب طريف قوطرش ورقة عمل لطالب الدراسات العليا بالمعهد العالي للتنمية الإدارية علي محمد وأشار محمد في ورقة العمل إلى أن عملية القياس تبدأ من الخطة الاستراتيجية للمؤسسة إلى عمليات التشغيل ضمنها وصولا إلى تقييم القيادات الادارية والموارد البشرية الأنظمة الداخلية ومدى رضا المواطن إضافة إلى قياس البعد البيئي والانساني والمجتمعي الذي تقدمه المؤسسة للمجتمع معتبرا أن المؤتمر فرصة للحوار وتقديم رؤية الباحث في ورقة عمل قابلة للتعديل بعد النقاش والاستفادة من طروحات المشاركين.
وتضمنت ورقة العمل الثانية التي قدمها محمد الريس من المعهد العالي لإدارة الأعمال أهمية قياس الأداء الإداري لجهة تلازمه مع عملية الإصلاح الإداري وضرورة مراعاة تقديم معلومات عن الموارد البشرية والمالية وتحقيق التكاملية بين رؤية الجهاز الإداري وأهدافه وإيجاد تقييم شامل وواضح للأهداف والمعايير.
ورأى الدكتور الجزائري أن المؤتمر يشكل محطة مهمة لتلاقح الأفكار ومشاركة شريحة الشباب من خلال مناقشة قضايا تتعلق بالمؤسسات العامة وتطوير الهيكليات الإدارية والتنظيمية فيها بما ينعكس إيجابا على الموظف والمواطن في آن معا وبالتالي الارتقاء بمستوى العمل والخدمات المقدمة.
وأشار الدكتور الجزائري إلى أن ورقتي العمل تحملان أفكارا متنوعة طرحت قضايا مهمة وتجب مقاربة استمرار عمل المؤسسات الحكومية في سورية رغم صعوبة الظروف الحرب التي فرضت عليها خلال قياس وتقييم الأداء إضافة إلى تعدد جهات التقييم بحيث تكون من مؤسسات متعددة ضمن الوزارة الواحدة داعيا إلى إيجاد دليل عام معتمد لقياس معايير الأداء بمتلف مستوياته وفي جميع المؤسسات.
من جانبه رأى قوطرش أن أوراق العمل المقدمة حملت أفكارا جيدة في مجال قياس الأداء الإداري داعيا إلى أن يكون النقاش بشكل مبسط أكثر موضحا أن دور أعضاء مجلس الشعب التسويقي لمشروع الإصلاح الإداري الذي سيشكل قفزة نوعية.
وفي تصريح للصحفيين بينت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف بعد مشاركتها في نقاش الجلسة أن أوراق العمل التي يقدمها الشباب في المؤتمر هي 12 ورقة تم اختيارها من 56 ورقة عمل تحمل أفكارا غنية ومتنوعة وأكدت الدكتورة سفاف أن ما قدم اليوم في ورقتي الجلسة الأولى هو قضايا تخصصية تهدف إلى خلق شريحة من الشباب تتبنى مفاهيم آلية عمل مشروع الإصلاح الإداري وتوطين الأفكار لديه.
ولفتت الدكتورة سفاف إلى أن الوزارة ستتبنى عددا من الطروحات المقدمة في ورقتي العمل لتكون على أجندة عملها ولا سيما أن الأفكار التي طرحت تقدم لأول مرة في موضوع قياس الأداء الإداري بعيدا عن مفهوم التقييم السائد مشيرة إلى أن قياس الأداء يختلف من مؤسسة إلى أخرى وله معايير محددة.
وفي تصريح لـ سانا دعت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان الجهات المعنية إلى متابعة أوراق العمل التي يقدمها الشباب عبر المؤتمر من خلال إدراجها في خطط وبرامج تنفيذية على أرض الواقع مبينة أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية يمثل جسر تواصل بين شريحة الشباب والجهات الحكومية.
وفي تصريح مماثل رأى طالب الدراسات العليا في الدراسات والبحوث السكانية أحمد الأحمد أن تبادل وجهات النظر خلال الجلسات الحوارية يسهم بإغناء الحوار للنهوض بمشروع الاصلاح الإداري للارتقاء إلى مستوى أفضل على صعيد العمل والمعيشة والاقتصاد.
من جهتها أشارت لجين توكلنا طالبة سنة ثانية في كلية الاقتصاد إلى أهمية إعادة هيكلة المؤسسات والوزارات لتطبيق الإصلاح الإداري والبدء بمرحلة إعادة الإعمار لافتة إلى أهمية موضوع التعليم وربطه بسوق العمل بالنسبة لقطاع الشباب.