كشف مدير مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية في دمشق أحمد واصل في حديث خاص لـ«الوطن» عن حجز شواغر سكن لطلاب المحافظات الشرقية كالحسكة ودير الزور لحين عودتهم، على أن يتم تسجيلهم لغاية 15 الشهر القادم، إلى جانب حجز الغرف لطلاب الهندسة على اختلافها وحتى المعاهد التقانية ضمن إطار إجراءات مؤطرة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب في السكن الجامعي بموجب الضوابط والآليات الجديدة المتبعة في السكن الجامعي.
مضيفاً إنه فيما يخص السكن للطلاب القدامى العام الماضي يبدأ في 20 أيلول، وفيما يخص الطبيات والهندسات يبدأ مطلع الشهر القادم كي لا يشكل ضغطاً على الكادر الموجود في السكن، على أن يتم استكمال إجراءات التسجيل بالنسبة للطلاب القدامى، علما أن عدد الطلاب يتجاوز الـ24 ألف طالب وطالبة.
وقال واصل: يقبل في السكن طلاب السنة التحضيرية والطلاب الحديثون، بإيصالات حديثة عن طريق قسم الحاسب عبر نماذج جديدة، مشيراً إلى تأجيل تسجيل الطلاب الراسبين في السنوات الأخيرة، ومن الممكن تسجيلهم بعد نهاية الشهر القادم، وخاصة الكليات العلمية، أما الطلاب الحديثون فيتم تسجيلهم مباشرة، كاشفا عن إجراءات لضبط السكن وحجز الغرف منعا للتلاعب بالشواغر، كما لن يكون هناك غرفة على حساب غرفة أخرى.
مضيفاً: كل 15 يوماً يتم تعزيل النهر في السكن الجامعي وليس هناك حل جذري للمشكلة التي لا تزال قائمة وتشكل إزعاجاً للطلاب.
وأشار وصل إلى أن الإناث أكثر من الذكور في السكن الجامعي، مبيناً أن إجمالي الغرف أكثر من 4500 غرفة تتسع من حيث السعة بين 4- 10 طلاب في الغرفة الواحدة، ويوجد 25 وحدة سكنية تتوزع على تجمعات (المزة وبرزة والهمك إضافة إلى الدراسات العليا في المزة)، لافتا إلى اتخاذ إجراءات لرصد الطلاب عبر إيصالات جديدة ليصار إلى تجهيز قاعدة بيانات كاملة عن وضع الطلاب، كما يتم تأمين السكن بالنسبة للكليات القريبة من تجمع المزة، مؤكداً أن جامعة دمشق وجهت الكليات والمعاهد بتسهيل منح بيان وضع للطلاب بشكل عاجل، لمعرفة أن كل طالب مقيم في المدينة الجامعية يحق له السكن الجامعي، أي لا يمكن تسجيل طالب في السكن وهو معاقب، مضيفاً فيما يخص الوافدين يستمر تأمين السكن للطلاب القدامى، لكن ويقبل من الطلاب الحديثين حصرا فرع الفرات وتدمر وإدلب، ولا استضافة للجامعات الأخرى وطلاب حلب.
ولفت واصل إلى أن الاهتمام حكومي كبير في الواقع الخدمي بالسكن الجامعي وهناك دعم كبير من رئاسة جامعة دمشق، ذاكرا أن الشغل الشاغل للمدينة هو تحسين الواقع الخدمي، ويتم رصد المبالغ لتحسين وضع عدد من الوحدات الجامعية، مبيناً صرف 100 مليون لتحسين المدينة، إضافة إلى رصد 100 مليون أخرى في خطة المرافق العامة والصيانة والكهرباء، مبيناً أنه تم الموافقة على ترخيص بئر في تجمع الهمك وبرزة بهدف تغذية الوحدات السكنية بالمخزون المائي.
ولفت واصل إلى انخفاض حجم المشكلات في السكن الجامعي وذلك بعد ضبط مداخل المدينة الجامعية ومنع دخول غير القاطنين في السكن الجامعي الأمر الذي انعكس على استقرار المدينة الجامعية، وتم تجاوز العديد من الإشكاليات التي تلاشت، وهناك خطوات رادعة للمسيئين تصل للفصل من السكن في حال تكررت المشكلات، مضيفاً إنه تم ضبط أكثر من 600 مخالفة العام الماضي، 200 منها التأخر ليلاً تفرض بحقهم عقوبة التنبيه، ليصار إلى فرض العقوبات بحق أي إساءات صادرة، كما تم خلال العام الدراسي الماضي ضبط 200 حالة تلاعب في الإيصالات وصدرت العقوبات اللازمة بحقهم.
واعتبر واصل أن أبرز الشكاوى تطول الواقع الخدمي في السكن، ولكن هناك متابعة كبيرة بالتنسيق مع وحدات الهندسة، مؤكداً أهمية أن يكون للمدينة الجامعة موازنة مستقلة ولكن هذا يعد موضوع إستراتيجي يصعب تطبيقه في الوضع الحالي، خاصة وأن استقلالية المدينة حالياً يرتب مبالغ مالية كبيرة جدا.
كما لفت إلى أن أغلبية استضافات الطلاب هي من جامعة الفرات والتي تصل إلى 2000 طالب من مختلف الاختصاصات والمعاهد، مؤكداً تخصيص 250 غرفة لذوي الشهداء، والتسجيل عليها حتى نهاية الشهر القادم، ناهيك عن وجود غرف خاصة لطلاب التميز والإبداع، وغرف لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى غرف للطلاب العرب والأجانب.