سيريانديز- سومر إبراهيم
بعد تراجع الصناعة الدوائية في سورية نتيجة الحرب عليها والتي دخلت عامها السابع، وتعرض الكثير من المعامل الدوائية للتخريب الممنهج بالإضافة إلى الحصار المفروض على الاقتصاد السوري وصعوبة تأمين المواد الأولية جعل البلاد تتحول من مصدرة للأدوية إلى مستوردة ، ولكن ما لاحظناه في الفترة السابقة انتعاش تلك الصناعة نتيجة إعادة تأهيل المعامل المخربة ودخول معامل جديدة للإنتاج، حتى الأدوية السرطانية هناك فكرة لصناعتها محلياً عن طريق شركة « أمان » القابضة، حيث انتشر قبل فترة خبراً مفاده أن " معملاً لصناعة الأدوية السرطانية سيقام مدينة عدرا الصناعية برأس مال 28 مليون يورو على أن يبدأ بالإنتاج في نهاية العام الحالي " .
نقيب الصيادلة في سورية الدكتور محمود الحسن بين لـ «سيريانديز » أن فكرة إقامة معمل لصناعة الأدوية السرطانية وغيرها من الأدوية المشابهة في سورية يخدم الدولة والمواطن على حد سواء من جهة تأمين العقار بسرعة وبكميات كبيرة في المشافي السورية مما يلبي الاحتياجات المحلية ، وكذلك توفير ملايين الليرات على الدولة كونها تستورد هذه العقارات من الخارج وهذا يعني توفير القطع الأجنبي ، منوهاً أن هذا النوع من العقارات تقدمها المشافي الحكومية مجاناً ، ولكن عندما لا تتوفر الجرعات في الوقت المناسب كان يضطر المريض لشرائها مع العلم أن سعر الجرعة الواحدة غالي الثمن .
وأوضح الحسن أن هكذا معامل خطوة مهمة تعد الأولى من نوعها وتساهم بدعم الصناعة الدوائية السورية و في تصدير الفائض منها مما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.
وكان صرح مؤخراً الرئيس التنفيذي لمجموعة أمان القابضة سامر فوز بأن المجموعة هي التي ستقيم ذلك المشروع كونها حصلت على مصنع لصناعة الأدوية السرطانية والبايوسملر وأدوية المشافي النوعية والأدوية العامة، وهذه الشركة حائزة على تراخيص تصنيع عالمية لصناعة الأدوية من كندا وكوريا الجنوبية.
لافتاً إلى أن الشركة ستساهم من خلال إنتاج الأدوية السرطانية محلياً، إلى خفض التكاليف الباهظة لعلاج هذه الأمراض التي يتحملها القطاع الطبي الوطني والمواطنين، حيث سيتم توفيرها للمرضى بشكل دائم ، وستساعد باقي المنتجات المشافي بتأمينها لأدوية العناية المشددة من السوق المحلي وفي دعم السوق الدوائية وتطوير تكنولوجيا الصناعات الدوائية السوريةً.