سيريانديز- سومر إبراهيم
أقامت وزارة الزراعة وبالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد اليوم ورشة عمل تحت عنوان « مشروع مراقبة الجفاف في سورية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد» .
وبين وزير الزراعة المهندس احمد القادري أن الهدف من إقامة هذه الورشة هو عرض نتائج تحليل بيانات مشروع مراقبة الجفاف الذي أنهي أعماله مؤخراً ، هذا المشروع الذي بدأنا العمل فيه منذ عام 2000 بالتعاون مع منظمة الفاو ، وتم تحليل البيانات بين عامي 2000- 2015 بالتعاون مع هيئة الاستشعار عن بعد .
وأوضح القادري أن أهمية هذه البيانات وعرضها في هذه الورشة تظهر كون 70% من المساحات المزروعة في سورية تعتمد على الهطولات المطرية وهي تتأثر بشكل مباشر بالتبدلات المناخية، وأحد أشكال هذه التبدلات تكرار سنوات الجفاف ، وتبرز مخرجات هذا المشروع في الوصول إلى معايير أكثر دقة في مراقبة حالة الجفاف والتنبؤ به واتخاذ الإجراءات المناسبة لتجنب حدوثه والتخفيف من آثاره وإجراءات التعافي ، حيث يتم تعويض المزارعين والمربين عن الأضرار الحاصلة نتيجة الجفاف .
وأكد القادري أن هذه البيانات سيتم الاستفادة منها من قبل كافة الجهات العاملة في الوزارة والهيئات العلمية لتكون دليلاً استرشادياً للمرحلة القادمة لتنفيذ النشاطات والخطط التي تخص القطاع الزراعي وتساعد في التخفيف من التأثيرات السلبية للتبدلات المناخية .
وأشار مدير عام هيئة الاستشعار عن بعد الدكتور هيثم منيني إلى أنه تم الاعتماد في هذا المشروع على معايير عديدة لمراقبة الجفاف وتم دراسة البيانات بسلاسل زمنية وتطابقت هذه البيانات والمعايير مع الواقع، وسيتم عرضها اليوم بحيث نقدم نموذجاً علمياً يمكن الاستفادة منه في رسم الخطط وتنفيذها .
واستعرض مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية المهندس محمد البحري إنتاج خرائط NDVI ، كما استعرض ممثل مشروع سنارز إنتاج خرائط IST ، وعرض الدكتور إياد الخالد من هيئة الاستشعار نتائج مشروع مراقبة الجفاف في سورية منذ عام 2001 وحتى 2015.