دمشق- سيريانديز

أقامت وزارة الأشغال العامة والإسكان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل” اليوم ورشة عمل تحضيرية لمديري مؤسسات وشركات التخطيط العمراني والإقليمي والاستثمار العقاري حول واقع قطاع الإسكان في سورية وتداعيات الأزمة عليه وذلك في مبنى الوزارة.

الدكتور معلا الخضر معاون وزير الأشغال العامة والإسكان بين أن الهدف من الورشة التعريف بـ”القطاعات الإنشائية التي يمكن أن تستفيد من الدعم الفني الذي يقدمه برنامج الموئل” لافتا إلى حاجة الوزارة للدعم الفني من برنامج الموئل في مجال تدريب وتأهيل الكوادر الفنية ودعم الشركات الإنشائية ببعض المعدات والتجهيزات اللازمة لتنفيذ الأعمال النوعية ومشاريع السكن السريع “للعائدين والمهجرين”.

ورأى ممثل برنامج الموئل في سورية زيلارد فرسيكا خلال مشاركته في الورشة أن الوضع في سورية “تغير ويتجه نحو الاستقرار” مبيناً أن العام القادم في سورية عام انتقالي يستوجب التحضير الجدي على مستوى التخطيط العمراني والإنشائي عبر وضع سيناريوهات عمرانية تناسب المرحلة القادمة.

وأشار فرسيكا إلى أنه خلال جولته بين حلب وحمص لاحظ حجم الإشكاليات والتحديات الكبير بالنسبة لقطاع السكن ومدى الحاجة لوضع حلول ناجعة للتجمعات الصغيرة وللمدن الكبيرة.

وتضمنت أعمال الورشة تقديم عروض إلكترونية عن مجالات عمل برنامج الموئل في سورية منذ عام 2013 والأنشطة التي قام بها البرنامج في دعم التجمعات العمرانية وقطاع السكن بشكل عام “بنى تحتية وخدمات” إضافة إلى دعم وتمكين القدرات البشرية في هذا المجال.

وقدم مدير المؤسسة العامة للإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف عرضاً عن مشاريع وأعمال المؤسسة المنفذة وقيد التنفيذ والتي تشمل تأمين المساكن لذوي الدخل المحدود بأنواعها “الاجتماعي والشبابي والعمالي” إضافة لتأمين المسكن “لمنذري الهدم” والرؤية المستقبلية للتنمية العمرانية في سورية.

وكان الخبير المختص بالتخطيط العمراني في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الموئل جيسون فرانسيس بيتروفيا أعرب الأسبوع الماضي عن رغبة برنامج الموئل بتقديم الدعم المناسب والخبرات الفنية اللازمة لتطوير العمل في مشاريع التخطيط العمراني والمستوطنات البشرية في سورية.

ويعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الموئل الذي تأسس عام 1975 في مجال التوسع الحضري وتعزيز التنمية المستدامة ومعالجة التحديات الديمغرافية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية والمكانية التي تواجه المدن.

حضر الورشة معاونا الوزير مازن اللحام وراما الظاهر.