دمشق- سيريانديز
يعود اليوم العالمي للسكري هذا العام ليذكر دول العالم أن المرض لا يزال ضمن المشاكل الأخطر المهددة للصحة والحياة مع ازدياد أعداد المصابين به سنويا ففي حين يصيب اليوم بالغا من 11 يتوقع الاتحاد الدولي لداء السكري أن ترتفع النسبة إلى واحد من عشرة.
ويتعايش نحو 415 مليون بالغ في العالم مع داء السكري من النمط الثاني فضلا عن وجود 318 مليون بالغ في دائرة الخطر لكونهم يعانون اضطراب عدم تحمل الغلوكوز فيما يتخطى عدد المصابين بداء السكري من النمط الأول نصف مليون طفل لم يتجاوزوا 14 عاما حسب أرقام الاتحاد الدولي.
وفي سورية تواصل وزارة الصحة توفير خدمات التشخيص والعلاج المجاني لمرضى السكري عبر مراكز تخصصية وعامة ومع ازدياد الأعباء المادية للمرض طبقت مديرية صحة دمشق تجربة جديدة هذا العام تمثلت بأتمتة بيانات المرضى البالغين والأطفال لحصر العدد والاحتياجات التجربة التي وصفها مدير الصحة الدكتور رامز أورفلي “بالناجحة” كونها ساهمت في تحديد الاحتياجات الدوائية بشكل دقيق وتحقيق وفر مادي وتوسيع شريحة المستفيدين.
مدير الأمراض السارية والمزمنة في المديرية الدكتور سعد القصيري أوضح أن الأتمتة نظمت عملية التشخيص والمتابعة والعلاج لافتا إلى أنه” لدى تشخيص مرض السكري يتم تحويل المريض إلى مركز السكري التخصصي في منطقة الزاهرة من أجل اجراء تقييم شامل ومجاني له”.
وبين الدكتور القصيري أن التقييم الشامل يتضمن فحص وظائف الغدد والقلب والعيون والكلى والجهاز العصبي والمفاصل والقدم السكرية ليوصف على أساسه العلاج ويعود بعدها المريض لأقرب مركز صحي إلى منزله حيث يصرف له الدواء شهريا.
وأشار القصيري إلى أن طبيب المركز العام مخول برفع جرعة السكر عشر وحدات أو انقاصها لمساعدة المريض على ضبط سكره لكن للذين يعانون من سكري هش أو غير القادرين على ضبطه فيتم تحويلهم إلى المركز التخصصي لوضع خطة بديلة مناسبة.
وحول مدى توفر الدواء يقول مدير الأمراض المزمنة أن “خافضات السكر الفموية موجودة بشكل دائم بينما هناك صعوبة أحيانا بتوزيع الانسولين نتيجة ظروف الأزمة وقد يمر بفترات نقص لكن نحاول ايجاد حلول دائما ولم يحدث عجز مطلقا”.
ولفت إلى أولوية اعطاء الانسولين للأطفال لضمان نموهم وتطورهم الجسدي والعقلي السليم كما أن “أقلام السكري” تمنح أولا للصغار وممن لديهم مشاكل بصرية.
ويصل عدد مرضى السكري الذين يتلقون العلاج في مدينة دمشق إلى 17 ألف بالغ ونحو 500 طفل حسب مدير المراكز الطبية التخصصية الدكتور وليد مخلوف الذي يشير إلى اقامة جلسات دعم نفسي وتوعية وتثقيف صحي للمرضى وخاصة الأطفال.
ويرفع الاتحاد الدولي لداء السكري الصوت في حملة هذا العام للتأكيد على ضرورة تسهيل إمكانية وصول جميع النساء المصابات بالسكري إلى العلاج حيث قدر عددهن بنحو 199 مليون امرأة في العالم 60 مليونا منهن في سن الإنجاب.