حلب- سيريانديز
أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي أهمية مضاعفة الجهود من قبل المديريات التابعة للوزارة بحلب لتنشيط حركة الأسواق وتوفير احتياجات المواطنين بأسعار ومواصفات تناسب قدرتهم الشرائية واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق كل من يحاول الغش أو التلاعب بالمواصفات أو البيع بأسعار زائدة.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير الغربى اليوم مع الاسرة التموينية بحلب لبحث واقع العمل فى المديريات التابعة للوزارة ودورها فى توفير احتياجات المواطنين من مختلف السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية ومدى التزام الفعاليات الاقتصادية والتجارية بالقرارات الصادرة عن الوزارة والمتعلقة بتخفيض أسعار العديد من السلع.
ودعا الوزير الغربي مديرى المؤسسات والدوائر الى وضع الدراسات السريعة واللازمة لإعادة تاهيل الابنية التى تعرضت للتخريب جراء الاعتداءات الارهابية للمباشرة بإعادة تأهيلها وترميمها ووضعها بالاستثمار الفعلي والتنسيق مع الشركات الانشائية التابعة للقطاع العام للبدء باعادة ترميمها بأسرع وقت ممكن.
مراقبة صناعة الرغيف وتحسين نوعيته وتأهيل وتشغيل المخابز
وشدد الوزير الغربي على ضرورة مراقبة صناعة الرغيف وتحسين نوعيته وتأهيل وتشغيل المخابز وتأمين احتياجات جميع المناطق من مادة الخبز داعيا مديرية التجارة الداخلية وفرع المخابز بحلب إلى البدء مباشرة بتوزيع 50 كشكا على أحياء حلب ورفد المديرية بـ 100 عامل من بقية الفروع التابعة للوزارة بالمحافظة بهدف ضبط حركة الاسواق وإعادة تاهيل وافتتاح المزيد من صالات العرض والبيع التابعة للمؤسسة السورية للتجارة وافتتاح صوامع جديدة وتاهيل المتضرر منها خاصة في الريف الشرقي.
وبحث المجتمعون سبل تطوير عمل مختلف المديريات واحتياجات كل فرع لتطوير واقع العمل والانتاج.
حضر الاجتماع محافظ حلب حسين دياب.
من جهة ثانية افتتح في حلب اليوم مشروع إحياء أسواق حلب القديمة المتضمن إعادة تأهيل وتفعيل سوق وخان الجمرك الذي يتضمن 116 محلا تجاريا في المدينة القديمة والذي نفذته غرفة تجارة حلب بالتعاون مع أصحاب المحلات والفعاليات التجارية.
واطلع الوزير الغربي ومحافظ حلب خلال جولة لهما فى الخان والسوق التجارى على عمليات التأهيل والصيانة واعادة تنشيط السوق الذى طالته يد الارهاب والاجرام بالتدمير والنهب والتخريب الممنهج خلال الفترة الماضية.
الحكومة حريصة على دعم كل ما من شأنه ترميم وتنشيط وتشغيل الأسواق القديمة
وأكد الغربي حرص الحكومة ودعمها لكل ما من شأنه ترميم وتنشيط وتشغيل الأسواق القديمة فى حلب وحمص وباقي المحافظات التي دمرها الإرهاب ولكل عمل ونشاط من شأنه إحياء التراث والحفاظ على المعالم الاثرية والتاريخية لافتا الى أن هذه الخطوة المهمة التى قام بها أهالي حلب وفعالياتها الاقتصادية بإعادة تأهيل وتفعيل السوق تدل على إصرارهم على إعادة كل أشكال الحياة والالق لمدينتهم التى دحرت الارهاب وانتصرت عليه داعيا الصناعيين والتجار الى الحصول على حماية الملكية التجارية والصناعية وعلاماتهم التجارية لمنتجاتهم لما لهذه الخطوة من أهمية في الدخول إلى الاسواق الخارجية.
خطط وبرامج لتنشيط حركة الإنتاج الصناعي
ولفت الغربي إلى أن هناك العديد من الخطط والبرامج التى تعمل عليها الوزارة لتنشيط حركة الانتاج الصناعي والتجاري وتصدير المنتجات السورية للاسواق الخارجية والتعريف بالتراث والصناعات السورية من خلال اقامة المعارض المختصة والندوات التعريفية والترويجية بالشركات والمنتجات السورية.
من جانبه نوه محافظ حلب بأن فعالية اليوم لها أهمية وخصوصية نظرا لأهمية سوق وخان الجمرك من الناحية التاريخية والتجارية مشيرا إلى أن عودة النشاط اليه مؤشر على تعافى حلب من الإرهاب ومقدمة لتفعيل وتأهيل المزيد من الاسواق قريبا.
كما افتتح الوزير الغربي ومحافظ حلب مهرجان “محبة وطن” الذى يقام فى السوق ويضم 80 جناحا وأكثر من 150 مشاركا ويشمل منتجات تنوعت بين الصناعات التقليدية والالبسة والمأكولات والحلويات ومواد التجميل والعطورات والفضيات والنحاسيات والشرقيات والمنظفات.
وبينت لينا أشرفية رئيسة لجنة سيدات الاعمال في غرفة التجارة أن هذا المهرجان الذى يقام بمناسبة اعادة تأهيل سوق وخان الجمرك هو رسالة محبة من سيدات الاعمال والتجار لاهلهم واخوتهم في حلب وتستمر فعالياته أربعة أيام.
وأشار رئيس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ الى ان الغرفة عملت بالتعاون مع اصحاب المحلات التجارية فى الخان والسوق وبدعم من المحافظة على انجاز عمليات التأهيل مضيفا.. أن اختيار هذا السوق هو خطوة أولى لاعادة تأهيل كل الاسواق القديمة التى تمثل ثقلا مهما في الحياة الاقتصادية بحلب كاشفا أن الفترة القادمة ستشهد تأهيل خان خيرى بيك وغيره.
حضر الافتتاح أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد نايف السلتى وقائد شرطة المحافظة وعدد من أعضاء فرع حلب للحزب والمكتب التنفيذى لمجلس المحافظة وفعاليات اقتصادية وأهلية.
كما تفقد الوزير الغربي ومحافظ حلب واقع العمل في مطحنة الشهباء التي تبلغ طاقتها الإنتاجية اليومية 125 طنا وتابع مراحل العمل وطحن الدقيق وتوفيره للأفران العامة والخاصة.
الحفاظ على جاهزية المطاحن ومكافحة الهدر وحسن تخزين الدقيق
وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ضرورة الحفاظ على جاهزية المطاحن ومكافحة كل أشكال الهدر وحسن تخزين الدقيق والقيام بعمليات التعقيم اللازمة وإجراء الصيانات الدورية لكل المطاحن وتحفيز العمال على المزيد من العمل ومكافأة المتميزين منهم لافتاً الى حرص الوزارة على توفير كل مستلزمات انتاج الرغيف ومتابعة عمل الافران للتأكد من جودة الرغيف المنتج واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المخالفين أو المتلاعبين بقوت المواطن .
كما اطلع الوزير الغربي على آلية العمل في مركز جبرين للحبوب وعمليات استقبال وتخزين الاقماح الواردة إليه واستمع من العاملين الى الصعوبات التي تواجه عملهم وايجاد السبل الكفيلة بتذليلها.
زيادة المخزون واستجرار الأقماح من الفلاحين
وأكد الوزير الغربي أهمية زيادة المخزون واستجرار الأقماح من الفلاحين والدقة في العمل لافتا الى أن الوزارة مددت فترة استجرار وشراء واستلام القمح من الفلاحين لموسم 2017 لغاية نهاية العام الجاري لتمكين المزارعين من تسليم محصولهم والاستفادة من السعر المجزي الذي حددته الحكومة.
شارك في الجولة قائد شرطة محافظة حلب وعدد من المديرين العامين في الوزارة ومعنيون.
وفي سياق متصل اقامت محافظة حلب احتفالا جماهيريا في مبنى المحافظة احتفاء بالذكرى الـ 47 لقيام الحركة التصحيحية المجيدة وأكد الوزير الغربي خلال مشاركته في الحفل أن الحركة التصحيحية شكلت نقلة نوعية في الحياة السياسية والاقتصادية لسورية.
من جانبه أوضح محافظ حلب أن عظمة الحركة التصحيحية المجيدة تتمثل بكونها شكلت منعطفا تاريخيا لسورية وأعادت بناء دولة المؤسسات لافتا إلى أن سورية تعيش هذه الأيام انتصارات متتالية وأفراحا تعم الوطن بذكرى التصحيح وانتصار بواسل قواتنا المسلحة على الإرهاب وتخلل الحفل مجموعة من الأغاني الوطنية والقومية.
حضر الاحتفال أمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور محمد نايف السلتي وقائد شرطة المحافظة وعضو قيادة الفرع محمد سالم شلحاوي ورئيس مجلس المحافظة محمد حنوش وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وحشد من المواطنين.