دمشق- سيريانديز
تابع مجلس الشعب في جلسته الثالثة عشرة من الدورة العادية الخامسة للدور التشريعي الثاني المنعقدة برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس مناقشة مشروع القانون الخاص بالبريد.
ووافق أعضاء المجلس على عدد من مواد مشروع القانون منها المادة 16 المتعلقة بحق المؤسسة العامة للبريد في الاستثمار وتنص على أنه “يحق للمؤسسة استثمار أدواتها وأبنيتها التابعة لها لمصلحة الجهات التي تطلبها لقاء بدلات إيجار يحددها مجلس الإدارة وفقا للأسعار الرائجة ويجوز لها أن تستثمر مراكزها البريدية بهدف تقديم خدمات إضافية وخاصة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين”.
كما وافق أعضاء المجلس على المادة 20 من المشروع التي تحدد مسؤوليات المشغلين ومنها “فقدان البعائث البريدية المودعة لديهم.. والقيم المالية المرسلة ضمنها والمصرح بها.. ومبالغ الحوالات البريدية المودعة لديهم لحين تسليمها للمرسل إليه أو استعادتها من قبله أو ممن ينوب عنهما قانونا.. وكل ضرر أو خطر يلحق بالمواد البريدية نتيجة لمعالجة غير أصولية”.
وتشير المادة 21 من المشروع التي وافق عليها أعضاء المجلس إلى التعويضات التي يلتزم المشغلون بدفعها وفقا للقانون وتشمل “القيم المصرح بها كاملة ما لم يكن التصريح كاذبا.. والأجور التي دفعت عن المادة المفقودة.. عن الأضرار الجزئية التي لحقت بالمواد التالفة إذا كان التلف ناجما عن سوء تصرف من المشغلين”.
كما أحيا مجلس الشعب في مستهل الجلسة الذكرى الـ 47 للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد حيث أكد رئيس المجلس أن سورية التصحيح نجحت في مواجهة الصهيونية والاستعمار الحديث وبناء دولة مستقلة بقرارها موضحا أن مفهوم الكرامة والعزة ليس مفهوما قيميا وأخلاقيا فحسب بل هو مفهوم سياسي وجودي يستند إلى استقلال القرار لأنه لا كرامة لمن ليس لديه استقلال في القرار ولا استقلال حقيقيا لمن ليس لديه كرامة.
ولفت صباغ إلى أن سورية التي تواجه عدوا إرهابيا مدعوما من أعتى قوى الاستعمار الحديث وتحمل البندقية في يد ومعول إعادة الإعمار في يد بحاجة اليوم للعودة إلى جذور الواقع الفكرية والتاريخية مبينا أن أعداء سورية حشدوا ترسانتهم الإرهابية والاقتصادية والإعلامية والنفسية الضخمة ضدها لأنها واجهت الصهيونية والاستعمار الحديث ووقفت ضد مشاريعهم.
بدورهم استذكر عدد من أعضاء المجلس الإنجازات التي حققتها الحركة التصحيحية المجيدة وشكلت بذلك انعطافة حاسمة في تاريخ سورية الحديث وفجرا جديدا للفكر الاستراتيجي ونقطة ارتكاز للتطور الفكري والتنموي.
وأوضح أعضاء المجلس أن سورية التصحيح مرت بمرحلة تحولات نوعية على مختلف الصعد من الاستقرار إلى الأمن الغذائي والقرار السيادي المستقل وصولا إلى رفض الضغوط والاملاءات إلى حرب تشرين التحريرية وما أنجزه التصحيح من منشآت اقتصادية وعلمية وتربوية ومؤسسات خدمية.
ولفت أعضاء المجلس إلى أن التصحيح يتوهج اليوم ويزدحم بالانجازات تحديثا وتطويرا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مشيرين إلى أن سورية التصحيح بحكمة قيادتها وتفاني شعبها وتضحيات جيشها تمكنت من دحر الإرهاب وداعميه.
حضر الجلسة وزير الاتصالات والتقانة الدكتور علي الظفير ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبدالله عبدالله.
علقت الجلسة إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الاثنين.