دمشق- سيريانديز
أعلنت الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق “كابلات دمشق” عن تخفيضات على أسعار منتجاتها من جميع الانواع والقياسات بنسبة تتجاوز ال20 بالمئة.
وأوضح المدير العام للشركة المهندس عبدالقادر القدور في تصريح صحفي أن هذه التخفيض يأتي ضمن السياسة التسويقية للشركة التي تتفاعل مع تغيرات السوق المحلية والعالمية عند ارتفاع أو انخفاض أسعار مدخلات الإنتاج مبينا أنه مع ارتفاع قيمة الليرة مقابل الدولار في الآونة الأخيرة قامت الشركة بتخفيض أسعار منتجاتها المطروحة في السوق المحلية بنسبة تجاوزت في بعض منتجاتها ال20 بالمئة وذلك لتقديم منتج بسعر مقبول مع الحفاظ على نسبة الأرباح.
وكشف القدور عن الأرباح التقديرية التي حققتها الشركة منذ بداية العام ولغاية الشهر الماضي ووصلت إلى حدود 3ر2 مليار ليرة سورية بإنتاج بلغ 5 آلاف طن ومبيعات تجاوزت ال16 مليارا.
وشدد القدور على سعي الشركة الدائم للحفاظ على سمعة منتجاتها والتقيد بالمواصفات القياسية السورية الأمر الذي جعل منتجاتها المعروفة بحوش بلاس تتمتع بالثقة العالية لدى الزبائن المتعاملين معها في السوق المحلية وهو ما جعل بعض أصحاب المعامل غير النظامية إلى تزوير اسم منتجات الشركة وإنتاج كابلات بنفس الاسم ودون المواصفات القياسية وطرحها في السوق المحلية محذرا المواطنين من مغبة استخدام هذه الكابلات أو التعامل بها داعيا إلى إبلاغ إدارة الشركة أو الجهات الرقابية حولها.
وحول الأعمال التي قامت بها الشركة لتطوير قدراتها الإنتاجية نتيجة الطلب المتزايد على منتجاتها من بعض مقاطع الألمنيوم بعد ارتفاع أسعار النحاس وتحول مؤسسات الكهرباء إلى مقاطع الألمنيوم أوضح القدور أن الشركة قامت بتركيب آلتين لسحب الألمنيوم كبير ومتوسط وبطاقة إنتاجية تصل إلى 200 طن شهريا في حين تقوم الشركة بصيانة آلتي سحب وعزل فوم سكين لإنتاج كابلات الهاتف تم نقلهما من شركة كابلات حلب بهدف إصلاحهما وإدخالهما العملية الإنتاجية إضافة إلى قيامها حاليا بشحن آلة فوم سكين لإنتاج كابلات الهاتف.
ومع الطلب المتزايد من وزارات وجهات القطاعين العام والخاص على الكابلات الشعرية كشف القدور عن تعاقد الشركة على آلة سحب نحاس متعدد شعري وكذلك على آلتي جدل شعري والعقد في طور التصديق بهدف إنتاج هذا النوع من الكابلات وزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة لافتا إلى أنه تم الإعلان عن شراء آلة عزل في الخطة الاستثمارية لعام 2018.
وتحضيرا لمرحلة إعادة الإعمار وإدخال منتجات جديدة تلبي حاجات الطلب المتوقع والاستغناء عن استيراد بعض الانواع وخاصة لجهات وزارة الكهرباء والشركة السورية للاتصالات التي تعد أكبر زبائنها وتستجر بين 75 و80 بالمئة من منتجاتها فان الشركة تدرس حسب القدور مجموعة من الأفكار لاستثمار الطاقات والإمكانيات المتوافرة لديها من خلال استيراد خط لإنتاج الكابلات المتوسطة إضافة إلى إقامة معامل لصهر النحاس والالمنيوم وإنتاج المادة الأولية بهدف تقليل الكلفة وزيادة الإنتاج والحفاظ على السوق المحلية وجودة المنتجات ما يعزز من موقع الشركة الإنتاجي والاقتصادي.
وكشف القدور عن سعي الشركة لأخذ الموافقات اللازمة لإجراء مسابقة واختبار للتعاقد مع 70 عاملا لتغطية نقص العمال على خطوط الإنتاج إلى جانب النقص الحاصل في المهندسين وهو ما يتطلب زيادة عدد المهندسين المفرزين إلى الشركة.
كما أشار القدور إلى الصعوبات التي تعانيها الشركة جراء الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية والمتمثلة بصعوبة تأمين القطع التبديلية وارتفاع أسعارها إن وجدت محليا ومن تأمين المواد الأولية وارتفاع أسعارها بسبب عدم الشراء من الشركات الصانعة مباشرة ومن بطء عملية التسويق وصعوبة النقل بين المحافظات ومن ارتفاع ديون الشركة على جهات القطاع العام ومن انقطاع الكهرباء وانخفاض التوتر ما يضر بالأجهزة الالكترونية وانخفاض الجهد ما يتطلب تشغيل المولدات الاحتياطية مقترحا التعميم على جهات القطاع العام تأمين احتياجاتها من الكابلات عن طريق الشركة وشركة كابلات حلب وحل التشابكات المالية مع جهات القطاع العام لتمكين الشركة من تمويل اعتمادات المواد الأولية.