دمشق- سيريانديز
بينت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أن إجازات وموافقات الاستيراد الممنوحة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2017 بلغت 1ر6 مليارات يورو منها نحو 4ر3 مليارات يورو للقطاع الخاص “موزعة على 14711 إجازة وموافقة استيراد” ونحو 7ر2 مليار يورو للقطاع العام موزعة على 846 إجازة استيراد.
هذه الأرقام تشير إلى الزيادة اللافتة في عدد الإجازات هذا العام بعد معرض دمشق الدولي والمعارض التخصصية التي شهدتها دمشق وأثمرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات بين الصناعيين والتجار السوريين ونظرائهم في البلدان الأخرى حيث كان إجمالي عدد الإجازات والموافقات الممنوحة للقطاع الخاص للعام الماضي 22071 بقيمة نحو 5ر3 مليارات يورو.
ووفقا لدراسة أعدتها دائرة الدراسات ورسم السياسات التجارية في الوزارة وحصلت سانا على نسخة منها فإن الوسطي اليومي للإجازات والموافقات الممنوحة للقطاع الخاص في العام الحالي ولغاية نهاية أيلول بلغ ما يقارب 7ر18 مليون يورو بارتفاع قدره 32 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2016 والذي قدر فيه الوسطي اليومي للإجازات بنحو2ر14 مليون يورو.
وبالنسبة للتوزعات الجغرافية لإجازات الاستيراد الممنوحة للقطاع الخاص احتلت مديرية الاقتصاد والتجارة الخارجية في ريف دمشق المرتبة الأولى من حيث قيمة الإجازات والتي بلغت 721 مليون يورو أي نحو 21 بالمئة من الإجمالي فيما جاءت مديرية دمشق بالمرتبة الثانية بنسبة 16 بالمئة من الإجمالي ومديرية اللاذقية بالمرتبة الثالثة بنسبة 13 بالمئة من الإجمالي.
وبينت الدراسة أن أهم المواد الممنوحة للقطاع الخاص كانت “صفائح ولفائف الحديد والذرة الصفراء العلفية وقطع التبديل لمعدات ووسائل الإنتاج والسكر الأبيض المكرر والمواد الأولية للصناعة الكيميائية” وتراوحت حصصها بنسب بين 4 و7 بالمئة من إجمالي المستوردات.
واستحوذ قطاع الصناعة على الحصة الأكبر من إجمالي مستوردات القطاع الخاص بما يعادل 59 بالمئة من إجمالي الإجازات الممنوحة للقطاع الخاص وبقيمة 2 مليار يورو منها نسبة 36 بالمئة لقطاع الصناعة الهندسية والغذائية بقيمة 3ر1 مليار يورو.
بينما بلغت قيمة مستوردات مستلزمات قطاع الإنتاج الزراعي 459 مليون يورو بنسبة 13 بالمئة من الإجمالي وشكلت مستوردات المواد الغذائية منها نسبة 11 بالمئة بقيمة 390 مليون يورو.
يشار إلى أن توزع منح اجازات الاستيراد على الأنشطة الاقتصادية الرئيسية يوضح تناغم السياسة الاقتصادية مع البيان الوزاري والسياسات الحكومية الاقتصادية وفق دراسة الوزارة حيث تسعى لتأمين انسياب السلع الضرورية والغذائية الأساسية في الأسواق بما يؤمن عجلة الانتاج الصناعي وإعادة الأعمار.