دمشق- سيريانديز
طالب عضو لجنة الإرشاد والتوجيه في مجلس الشعب سمير الخطيب بضرورة تطوير منظومة الإسعاف في المشافي وخاصة مشافي التعليم العالي الجامعية التي تستقبل مئات آلاف المرضى والمراجعين سنوياً، على أن يكون هناك غرف استقبال في أقسام الإسعاف في هذه المشافي مجهزة بكادر كاف من الأطباء المختصين على مدار الـ24 ساعة في اختصاصات الإسعاف وطب الطوارئ.
مبيناً أن منظومة الإسعاف بحاجة إلى اهتمام كبير من التعليم العالي، وخاصة أن الخدمات المقدمة حالياً لا تكفي ومن المفترض إعداد دراسة تفصيلية لتطوير وتحسين عمل المشافي بالشكل الأفضل، لافتاً في سياقه أن هناك على سبيل المثال معاناة كبيرة لدى المراجعين في مشفى تشرين الجامعي لجهة عدم وجود أخصائيين في الإسعاف والطوارئ على مدار الـ24 ساعة، الأمر الذي يتطلب الاهتمام بشكل أكبر بوضع المشفى والعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمرضى، إضافة إلى الاهتمام بموضوع التعقيم بشكل جيد.
وبيّن الخطيب أن هناك بطئاً كبيراً من مركز القياس والتقويم في إعداد بنك المعلومات والأسئلة الخاصة بالامتحان الوطني الموحد، معتبراً أن لا مبرر للبطء، كما طالب في سياقه بضرورة وضع حد للجدل الدائر حول صحة بعض الأسئلة أو عدمه، أو لجهة وجود هذه الأسئلة في المناهج الموحدة على مستوى سورية أو عدم وجوده وذلك للحد من الاجتهادات حول صحة السؤال ومنطقه من عدمه.
واعتبر عضو مجلس الشعب أن المطلوب الإسراع في هذا الموضوع ليتسنى للطلاب الاطلاع على الأسئلة والتحضير للامتحان الوطني بشكل جيد، مشيراً إلى الاجتماع مع وزير التعليم العالي الذي أبدى استعداده لتجاوز العقبات الموجودة في المشافي الجامعية سواء بالتعاقد مع أخصائيين من خارج الملاك والاستعانة بالخبرات الموجودة في المشافي، أو لتسريع إنجاز بنك الأسئلة للامتحانات الوطنية الموحدة في الجامعات السورية.
وبين وزير التعليم العالي عاطف النداف أن الوزارة تتابع موضوع تطوير منظمة الإسعاف في المشافي بشكل أكبر، منوها بحجم الخدمات والدعم الكبير المقدم للمشافي وهذا أمر موجود حالياً في مختلف المشافي التعليمية، إضافة إلى رفد المشفى بالاختصاصين على مدار الساعة وتطوير نوعية العمل والخدمات المقدمة.
كما لفت النداف إلى العمل حالياً على إنجاز بنك الأسئلة فيما يخص الامتحان الوطني الموحد، علما أنه تم إنجاز الأسئلة بالنسبة لطب الأسنان، وباقي الكليات قيد الإنجاز حالياً ضمن متابعة واهتمام مركز القياس والتقويم، وجميع المسائل التي تنعكس إيجابا على الطلاب قيد المتابعة وستنجز قريباً.
وفي سياق متصل كشف رئيس جامعة تشرين هاني شعبان لـ«الوطن» أن هناك متابعة لتحسين واقع الخدمات في مشفى تشرين الجامعي، منوهاً بحجم الضغط الكبير على المشفى.
وحول الحديث عن معاناة المواطنين الكبيرة في المشفى، بين مدير مشفى تشرين الجامعي في محافظة اللاذقية لؤي نداف أن الضغط الهائل يؤثر على نوعية الخدمات، ما ينعكس على حدوث أعطال فنية في بعض الأجهزة، مشيراً إلى أن الوزارة تقدم الدعم اللازم، وتم أمس التعميم من الوزارة لضرورة التعاقد مع أخصائيين على مدار الـ24 ساعة.
وبيّن نداف أن المشفى تستقبل أكثر من 300 ألف مريض سنوياً في العيادات والإسعاف، مبيناً أن عدد مراجعي العيادات 550 يومياً، والإسعاف 500 مريض يومياً، مع إجراء 35 عملية نوعية بمختلف الاختصاصات يومياً أيضاً، ذاكراً أن عدد التحاليل التي أجريت حتى نهاية الشهر الماضي من هذا العام بلغت مليوناً و300 ألف تحليل بمختلف الاختصاصات.
ونوه النداف بأن «تشرين الجامعي» تعتبر المشفى الأكثر تعرضا لضغط المواطنين في سورية وهي تخدم شمال القطر بالكامل، ولكن هناك متابعة لجميع الأعمال والخدمات لجهة تطوير العمل وتحسينه بشكل أكبر لينعكس إيجابا على المواطنين.
يشار إلى أن المشافي التابعة للتعليم العالي تقدم أكثر من 5 ملايين خدمة علاجية سنوياً، كما يتم العمل على بنك معلومات في الامتحان الوطني مؤلف من 3000 سؤال قابل للزيادة بحسب الجديد والتطور في كل العلوم.