دمشق- سيريانديز
كشفت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق فاتنة الشعال عن التحضير لطرح بطاقة ذكية لطلاب الكلية الأولى من نوعها على مستوى القطر وذلك لحفظ وضع الطالب الدراسي كاملاً، على أن تطبق بدءاً من العام الدراسي القادم، وهي غير قابلة للتزوير على الإطلاق، وتقضي على أي تلاعب أو انتحال شخصية وسط كود معين يحدد وضع الطالب، مع وجود رقم لكل طالب يمكن من خلاله الاطلاع على وضعه عن طريق الإنترنت، وتحدد من خلاله جميع المعلومات المتعلقة بالطالب.
ولفتت الشعال إلى أن التسجيل عن بعد والعمل جار على استكمال التجهيزات النهائية لمركز خدمة المواطن، منوهة بأن وضع كلية الآداب والعلوم الإنسانية سيتغير رأساً على عقب اعتباراً من العام القادم مع الإجراءات الجديدة التي يتم العمل عليها حاليا.
في السياق شهدت كلية الآداب خلال اليومين الماضيين ضغطاً كبيراً من الطلاب للتسجيل في بعض أقسام الكلية، مع شكاوى طلابية وصلت إلى صحيفة «الوطن» تتحدث عن وجود طابور كبير على التسجيل في بعض فروع الكلية قبيل أيام قليلة من الامتحانات، الأمر الذي دفع البعض إلى الحديث عن وجود محسوبيات للتسجيل الذي استغرق قرابة 6 ساعات طوال فترة الدوام في الكلية.
وحول هذا الموضع بينت الشعال أن الكلية فتحت باب التسجيل منذ 3 أسابيع لتسجيل الطلاب المستجدين والقدامى، ولكن ازداد الضغط على الكلية بدفعة واحدة خلال اليومين الماضيين، وسط غيابي عن الكلية خارج القطر، منوهة بأن الكلية فتحت باب التسجيل منذ 20 يوماً للمستجدين ومع ذلك هناك طلاب من المستجدين لم يسجلوا خلال الفترة الماضية.
ونفت العميدة وجود أي محسوبيات أو وساطات أو أي حالات إغماء حاصلة، مضيفة: إن باب مكتبي مفتوح لاستقبال جميع الطلاب يوم الإثنين ولم أغلق بابي في وجه أي طالب على الإطلاق حتى بعد أوقات الدوام، مؤكدة أن التسجيل يتم عن طريق العميد شخصيا، مع عدم وجود أي تنظيم وتزاحم بين الطلاب، كما تم تسجيل عدد من الطلاب ورقيا ويستكمل تسجيلهم إلكترونياً اليوم، علما أن عدد طلاب الكلية يتجاوز الـ70 ألف طالب وطالبة.
وبينت الشعال أنه تم تسجيل 8 آلاف طالب وطالبة خلال يومين، مؤكدة أن عدد الطلاب القدامى والمستجدين الذين تم تسجيلهم تجاوز الـ30 ألف طالب وطالبة، وذلك عبر 14 نافذة لتسجيل جميع الاختصاصات، مع تحديد نافذة لطلبات الطلاب من علامات وبيان وضع وتقسيم النوافذ لتأمين احتياجات الطلاب، مؤكدة وجود إساءات من البعض بحق موظفين على صفحات التواصل الاجتماعي.
كما بينت عميدة الكلية أن التسجيل قائم خلال فترة الامتحانات وأسبوع بعد الامتحانات، ولا مبرر لأي ازدحام حاصل، منوهة بإجراء جولة على التسجيل، كما تم التشديد على عدم التسجيل لأي شخص إلا بموجب وكالة عامة، ذاكرة أن الضغط الهائل والعدد الكبير من الطلاب يستوجب المتابعة، وخاصة أنه حالياً يتم التسجيل مع التدقيق، مشيرة إلى أن مشهد الازدحام لن يتكرر بعد الآن.
ولفتت الشعال إلى أنه من المتوقع أن يتقدم للامتحانات بحدود 90 بالمئة من الطلاب وذلك في 7 الشهر الجاري مبينة أنه تم تأمين جميع التجهيزات والمستلزمات اللازمة، وتم تحديد البرامج لجميع الاختصاصات، علماً أن الطلاب سيتقدمون إلى 990 مقرراً امتحانياً، بما يعادل 3 جلسات امتحانية يومياً، كما يتراوح عدد الطلاب في الجلسة الواحدة بين 10 آلاف إلى 15 ألف طالب، علما أنه سيتم الاعتماد على طلاب الدراسات العليا فيما يخص المراقبات الامتحانية.
يشار إلى أن عدد الموظفين يقدر بـ122 موظفا، ويوجد 400 عضو هيئة تدريسية، وأصدرت الكلية تعليمات للموظفين والكادر والطلاب تقضي بالتركيز على دخول القاعات بالوقت المحدد وتوزيع الأوراق ضمن المواعيد المخصصة، وعدم إزعاج الطلاب وتنبيههم لأكثر من مرة قبل اتخاذ أي إجراء، ومنع إدخال الجوالات مع الطلاب، ومنع استخدامها من المراقبين، مع وجود رقابة مشددة لمنع أي حالات غش يمكن أن تحدث