سيريانديز- رولا سالم
يقدم معهد التربية الخاصة للمصابين بالشلل الدماغي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خدمات للأطفال بشكل مجاني بالرغم من الإمكانيات المتواضعة لديه وذلك عبر التدريب على مهارات الحياة اليومية والسلوك الاجتماعي والخروج بهم إلى المجتمع مما يساعدهم على التعرف على المرافق العامة بالإضافة إلى مساعدتهم في تأمين حاجاتهم دون مساعدة, حيث يزودهم بالمعارف والعلوم التي يحتاجونها في حياتهم العملية والتي تسمح بها قدراتهم كالتعليم الأكاديمي الذي يؤهلهم للعمل بشكل مستقل كلُّ حسب قدرته , كما يركز المعهد على التعليم المهني الذي يساهم بتأمين مورد مادي يعينهم على الاستقلالية والاعتماد على الذات.
مديرة معهد التربية الخاصة للمصابين بالشلل الدماغي للأطفال الدكتورة هادية بكري قالت في حديث ل" سيريانديز" يستقبل المعهد الأطفال في القسم التعليمي من عمر 5سنوات وحتى عمر 14 عاماً حيث يقوم المعهد بتوزيع الأطفال حسب قدراتهم المعرفية وضمن القسم التعليمي للفئات الأولى بالإضافة لصفوف المرحلة الابتدائية حيث يقدم هذا القسم التعليم والتأهيل والتربية والعلاج الفيزيائي بالإضافة لأنشطة متعددة كالرياضة والموسيقى مبينة بأن القدرة الاستيعابية لهذا القسم هو70 طفل موجود لدى المعهد 65 طفل في الوقت الحالي, والقسم الثاني هو قسم التدخل المبكر الذي يستقبل الأطفال من الأشهر الأولى وحتى عمر خمس سنوات والذي يقدم خدمات العلاج الفيزيائي للأطفال مع تدريب الأهالي ومتابعة الحالات بشكل فردي وذلك عبر جلسات تنموية وتأهيلية للأطفال ووضع خطط متابعة منزلية للأهالي وأضافت بكري بأن أفضل قسم في المعهد هو قسم التدخل المبكر لأن أي إعاقة يجب التدخل عليها بسن مبكر قبل تشكل الإعاقة الكاملة ووصولها لمرحلة عكسية مؤكدة عدم وجود قسم للتدخل المبكر إلا في معهد التربية الخاصة للشلل الدماغي الذي دائماً ما يكون في أتمّ استعداده لاستقبال أي حالة مهما بلغت صعوبتها.
وبينت بكري بأن قسم التدخل المبكر يحتوي على 100 طفل وهو قابل للزيادة لأنه يعتمد على نظام الجلسات الخارجية حيث يأتي الطفل مع والدته فيقوم المعهد بإخضاعه لجلسات معالجة وتنمية ومهارات مؤكدةً بأن هناك معاناة حقيقية في المعهد من خلال عدم تجاوب بعض الأهالي وتعاونهم من كل النواحي حيث يؤدي عدم خضوع الطفل للعلاج بشكل مستمر إلى تدهور حالته كما أن عدم تطبيق الأهالي للتعليمات التي نقوم بتزويدهم بها تؤدي إلى نتائج غير مرضية فدور المعهد هو توعية الأهل مضيفة بأن المعهد يقوم بدورات تدريبية للأهل بشكل خاص كل عام دراسي على كيفية التعامل مع أطفال الشلل الدماغي.
وفيما يخص الكوادر الموجودة في المعهد قالت بكري: يتم رفد المعهد بمعلمين من وزارة التربية لكن يوجد نقص في الكادر التدريسي والذي يتم رفدنا بهم هم مكلفين حاصلين على الشهادة الثانوية حيث يوجد عدد قليل جداً من خريجي المعاهد والجامعات يبلغ عددهم 5 مدرسين فقط, مبينة بأن المعهد بانتظار أن تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل برفده بكادر جديد من المسابقة الأخيرة التي قامت بها من معهد الخدمة الاجتماعية مشيرةً إلى أنه ضمن هذا الكادر الموجود يقوم المعهد بتقديم خدمات مثالية تفوق المعاهد الخاصة وبشكل مجاني.
ونوهت بكري إلى أن المعهد يعاني من نقص حاد بتأمين المواصلات للأطفال حيث أنه لا يوجد إلا باص واحد في المعهد يقوم بتخديم الأطفال متمنية على الوزارة تحسين واقع المواصلات كي تكون الخدمة في المعهد على أكمل وجه وبشكل يجنب الأطفال الغير قادرين على تأمين المواصلات وإكمال العلاج تراجع حالتهم الصحية والعودة بهم إلى نقطة البداية.