سيريانديز- سومر إبراهيم
أكد معاون وزير الزراعة المهندس عبد الكريم اللحام خلال الاجتماع الفني الذي عقد اليوم في فندق الفور سيزونز بدمشق بالتعاون مع الفاو لمناقشة إدارة الموارد المائية وخطط تامين الري لتحقيق زراعة مستدامة في سورية ، على أهمية اتخاذ إجراءات متكاملة لاستخدام المتاح المائي وتقنيات الري الحديث بما يحقق التوازن لتنفيذ الخطط الزراعية، وهذا الأمر يتم بالتعاون مع الجهات المعنية كوزارة الموارد المائية والإدارة المحلية والبيئة والمنظمات الدولية المعنية، وهذا يتطلب وضع خطط طويلة الأمد لاستثمار جميع الموارد المائية المتاحة.
وبين اللحام أن الوزارة تسعى للاستخدام الأمثل لهذه الموارد وإعادة إحياء مشروع الري الحديث وإنشاء السدات المائية والاستفادة من مياه الصرف الصحي غيرها.
وأوضح معاون وزير الموارد المائية أسامة الأخرس أن العلاقة بين الوزارة والفاو قديمة منذ عام 1945 وهي شريك تقني للزراعة والري للتغلب على التحديات ، مشدداً على أهمية استمرار التعاون لإعادة تأهيل المنشآت التي تخربت وإعادة التوازن إلى الميزان المائي وتأمين الاحتياجات للوصول إلى أفضل النتائج في الاستثمار الزراعي ا وتحقيق الأمن الغذائي .
ومن جهته أكد معاون وزير الإدارة المحلية المهندس وضاح قطماوي أن عمل الري هو عمل تكاملي يراعي المتغيرات المناخية ويهدف إلى ايصال المياه السليمة، لافتاً إلى أن لدى الوزارة العديد من البرامج منها ما يتعلق بمكافحة التصحر والإدارة المتكاملة لمصادر المياه التي تحقق الديمومة، منوهاً أنه يتم العمل على إنشاء مرصد بيئي لرصد كافة المتغيرات مما يؤمن بنك معلومات قد تستفيد منه كافة الوزارات في رسم سياساتها.
وشدد مدير عام المركز العربي أكساد على أهمية البدء بخطوات تنفيذية ، لافتاً إلى استعداد المنظمات للتعاون وتقديم الدعم الفني والمالي في كافة المجالات .
وأشار ممثل منظمة الفاو بسورية آدم ياو إلى أنه لايمكن أن يكون هناك عمل جدي مالم توضع خطة طويلة الأمد ومستدامة، مؤكداً أن المنظمة ليست جهة مانحة ولكنها تسعى لتامين التمويل وتعزيز الخبرات الفنية، لافتاً أن فريقاً كبيراً من أفضل الخبراء قادم إلى سورية للعمل في هذا المجال .
يشار إلى أنه حضر الاجتماع ممثلين عن وزارات الزراعة والموارد المائية والإدارة المحلية وهيئة تخطيط الدولة، بالإضافة إلى مدير عام أكساد وممثل الفاو بسورية وممثل إيكاردا وعدد من الجهات أصحاب الشأن.