فادي بك الشريف
كشف رئيس جامعة حماة محمد زياد سلطان عن توجيه وزير التعليم العالي عاطف نداف بالعمل على تجهيز مركز للتأجيل الدراسي لطلاب جامعة حماة لمرحلتي الإجازة والدراسات العليا وذلك بالتنسيق مع إدارة التجنيد العامة، منوهاً بتأمين المقر اللازم في كلية الطب البيطري في حماة.
وبيّن سلطان أنه من المتوقع إنجاز المشروع مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وخاصة أن له أهمية كبيرة في التخفيف عن الطلاب والتبسيط من إجراءات تثبيت وثائق التأجيل الدراسي للطلاب المسجلين في جامعة حماة حصراً، مشيراً إلى الاهتمام والمتابعة المباشرة من وزير التعليم العالي لإنجاز الموضوع لما له من ضرورة كبيرة ويشكل خطوة نوعية تنعكس إيجاباً على طلاب الجامعة بمختلف الكليات.
وعلى نحو متصل أوضح رئيس جامعة حماة أن أكثر من 25 ألف طالب وطالبة يتقدمون لامتحانات جامعة حماة بمن فيهم الطلاب المستضافون من حلب وإدلب والفرات إضافة إلى تدمر يتوزعون على 14 كلية والمعهد العالي للغات و5 معاهد متوسطة، مضيفاً: إن الامتحانات لم تشهد أي حالات غش غريبة على الإطلاق، منوهاً بانخفاض نسبة حالات الغش عن الفترة الماضية.
وأكد سلطان أنه تم ضبط نحو 25 حالة غش منذ بدء الامتحانات وحتى تاريخه توزعت بين الغش باستخدام بلوتوث أو باستخدام القصاصات الورقية أو عقوبات بخصوص تغيير القاعة أو عدم تصدير النموذج، علماً أنه تم وضع قواعد للتعامل مع حالات الغش والإجراءات والعقوبات المطبقة حيالها من لجنة الانضباط التي تتراوح بين الفصل لدورة أو دورتين أو الفصل النهائي من الجامعة وحسب نوع حالات الغش من الطلاب.
وأشار رئيس الجامعة إلى وجود 100 عضو هيئة تدريسية، علماً أن نسبة تسرب أعضاء الهيئة التدريسية خلال الأزمة تفوق الـ20 بالمئة، وتم تعويض النقص عبر إجراء المسابقات، مشيراً إلى تعيين أكثر من 40 أستاذاً جامعياً قريباً وفق المسابقة التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي، وتتم متابعة تعيينهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
وفي الغضون وجه رئيس جامعة حماة كتاباً إلى كليات طب الأسنان والاقتصاد والآداب والتربية حدد بموجبه قائمة من الطلاب يقدر عددهم بنحو 32 طالباً وطالبة لم يلتزموا بالتكاليف التي كلفوا بها ولم يلتزموا بالقوانين والأنظمة وخالفوا قرار مجلس التعليم العالي، موجهاً بحضورهم إلى لجنة الانضباط لمعرفة أسباب عدم التزامهم مع اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى يتم البت بأمرهم من لجنة الانضباط.
وتضمن الكتاب (حصلت عليه الوطن) عدم تسجيل الطلاب الذين لم يسجلوا بعد، وعدم إعطائهم أي وثيقة جامعية وعدم السماح للطالب مناقشة أطروحة الماجستير والدكتوراه ما لم يحصل على وثيقة تثبت التزامه بالمراقبات والأعمال الامتحانية المكلفين بها، وفي حال تكرر مخالفة الأنظمة والقوانين ستتم إحالة أسمائهم على المجالس الجامعية لتتم دراسة فصلهم من الجامعة.
ولفت سلطان إلى أن طالب الدراسات العليا مكلف الدوام والحضور والمراقبات الامتحانية ومشاركات السيمنار ومراجعة الدكتور المشرف، منوهاً باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الطلاب غير الملتزمين، ومن غير المعقول أن نظلم أحداً على حساب الآخر، علماً بأن الجامعة تضم 300 طالب دراسات عليا، وفي هذا العام لم يتم الاعتماد على أحد من خارج الملاك، وتم اللجوء للاعتماد على طلاب الدراسات العليا المعنيين بالبحث العلمي.
كما أوضح سلطان أنه تم للمرة الأولى تسجيل أول رسالتي دكتوراه في كلية الاقتصاد في جامعة حماة وذلك بعد إحداث درجة الدكتوراه منذ 4 أشهر، الأمر الذي يغني الاختصاصات العلمية والبحث العلمي.
وفيما يخص إحداث المعهد العالي للغات بيّن سلطان أنه تم إجراء أكثر من 15 امتحاناً في المعهد لحوالى 2000 طالب وطالبة للقيد في الدراسات العليا، مشيراً إلى إجراء دورات تقوية للطلاب لم يخضعوا لامتحان قبول الماجستير والدكتوراه، مضيفاً: أهمية مرسوم إحداث المعهد العالي للغات تسهيل إجراءات طلاب حماة في التسجيل على اختبارات اللغة ضمن المحافظة، الأمر الذي خفف من الأعباء المادية والنفسية على الطلاب ومعاناة السفر إلى جامعة أخرى لتقديم الامتحانات، علماً أنه تم استهداف الموظفين من خارج الملاك ممن يتطلب تعيينهم اختبار لغة وأيضاً أعضاء الهيئة التدريسية ممن يقدمون على اختبارات اللغة لغاية الترفيع.