سيريانديز-دريد سلوم
درست لجنة التنمية البشرية في رئاسة مجلس الوزراء مذكرة وزارة التربية حول " السياسة الوطنية لدعم الرياضة " التي تتمحور حول إعادة إعمار المنشآت الرياضية وتأهيلها واستثمار المنشآت الرياضية بما يساعد في تحقيق الكفاية الداخلية للمنشآت وتشجيع الألعاب الجماهيرية والاهتمام بالقواعد الرياضية .
وأوصت اللجنة بإعادة الموضوع إلى وزارة التربية للأخذ بملاحظاتها مع الـتأكيد على ضرورة لحظ دور وزارتي الإعلام والصحة ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وإعداد البرنامج الزمني لورشة عمل حول السياسة الوطنية لدعم الرياضة تمهيدا لعرضه على اللجنة.
وتتبلور رؤية هذه السياسة بجعل الرياضة حالة وطنية وثقافة مجتمع يجسدها رياضي واثق من نفسه مدرب على التعامل مع المشكلات الحياتية وقادر على تحمل المسؤولية الوطنية ويتقبل الفوز والخسارة والبطولات الرياضية المحلية والعالمية، وتهدف هذه السياسة إلى التشاركية بمجال عمل المؤسسات المعنية بالرياضة من خلال التنسيق لوضع الخط المشتركة والمتابعة والتنفيذ والتعاون في إنجاز المهام المتعلقة بدعم الرياضة وتعزيز روح المسؤولية الوطنية واستثمار طاقات الرياضي في خدمة الوطن وقضاياه، وتنمية روح المنافسة على المستويات المختلفة وقبول الفوز والخسارة في المسابقات والبطولات والمنافسات المحلية والقارية والعالمية ، وتجسيد مفهوم الرياضة كحالة وطنية وثقافة مجتمع ونشر ثقافة الأولمبياد الرياضي في الوسط المدرسي والإعداد المبكر للمواهب الرياضية منذ مرحلة الطفولة.
يذكر أن قطاع الرياضة في سورية عانى كغيره من القطاعات من الحرب التي أدت إلى إصابة بعض المنشآت الرياضية بأضرار بنسب متفاوتة من البسيطة إلى المتوسطة والكبيرة وإعاقة الفعاليات والأنشطة الرياضية في بعض المحافظات، حيث خرجت 27 منشأة رياضية عن الخدمة وتضررت 220 منها ، الأمر الذي يتطلب إعداد خطة متكاملة من قبل جميع الجهات المعنية بالرياضة لإعادة ترميم وصيانة وبناء المنشآت الرياضية واستثمار المنشآت الآمنة.