سيريانديز- سومر إبراهيم
بين وزير الزراعة المهندس أحمد القادري خلال ورشة العمل التي أقيمت اليوم حول تخمير ماء الجفت والحصول على الغاز الحيوي، أن هذه الورشة تأتي انطلاقاً من أهمية البحوث العلمية الزراعية لما لها من دور كبير في النهضة الزراعية، وموضوعها يتضمن بحث تطبيقي لاستخدام ماء الجفت الناتج عن معاصر الزيتون لإنتاج الغاز الحيوي للاستفادة من نواتج هذه التقنية في الاستخدامات المنزلية واستخدام بقية المخلفات كسماد، لافتاً إلى أن هذا البحث مبتكر ويعطي حلولاً لمشاكل كنا نبحث عنها سابقاً نتيجة تأثير ماء الجفت على المياه الجوفية وتلوثها وهذا البحث قدم حلاً لهذه المشكلة مع الاستفادة من نواتجه في المنزل والحقل.
وأوضحت مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة ماجدة مفلح أن الهيئة تتبع إستراتيجية البحث عن حلول لأي مشكلة زراعية موجودة على الأرض تعيق التطور والتقدم الزراعي، وموضوع الورشة يعد أحد المشاكل التي كانت تعترض القطاع الزراعي من حيث الأضرار التي يخلفها ماء الجفت على المياه الجوفية والزراعة، وهذه التقنية التي يقدمها البحث أعطت حلاً جذرياً لهذه المشكلة ، وحولت هذه المادة من الضرر إلى المنفعة .
وقدمت الباحثة الدكتورة غنوة خضور شرحاً مفصلاً عن البحث الذي نفذته تحت عنوان " ماء الجفت كمصدر للطاقة النظيفة " والذي تضمن ثلاثة محاور : الأول تعريف بماء الجفت، والثاني الطاقة النظيفة بما يخص الوقود الحيوي ، والثالث تضمن الدراسة والنتائج والمخرجات.
وأكدت خضور أن من أهم نتائج هذا المشروع هو إنتاج كميات من السماد العضوي الكومبوست من خلال تخمير المخلفات السائلة لتصنيع زيت الزيتون بجزيئاتها الصلبة والمياه المعالجة التي تستخدم في ري المحاصيل الزراعية وأيضاً الغاز الحيوي الناتج عن هذا التخمير والذي يعد مصدراً للطاقة.