فادي بك الشريف
اشتكى عدد من المواطنين وجود استغلال ممارس من بعض أصحاب زوارق نقل الركاب من طرطوس إلى جزيرة أرواد وبالعكس، إضافة إلى نقل الزوارق لضعف عدد الركاب المحدد في كل زورق، وتقاضي أجرة تصل إلى أضعاف التسعيرة المحددة بـ150 ليرة سورية للنقل بين طرطوس والجزيرة وبالعكس.
وطالب المواطنون بضرورة اتخاذ إجراءات تصلح الوضع السيئ القائم وإيقاف هذا الاستغلال بحق أهالي أرواد والزائرين للجزيرة كسواح، منوهين بضرورة تنظيم واقع الجزيرة بشكل أكبر كي لا تكون تداعياته سلبية على صورة الجزيرة التي شهدته خلال الفترة الماضية اهتماما ملموساً من وزارة السياحة.
وبين مدير سياحة طرطوس يزن الشيخ أن هذا الموضوع تم طرحه خلال زيارة اللجنة الوزارية مؤخراً لجزيرة أرواد، كاشفاً عن تشكيل لجنة من مديري ميناء أرواد والسياحة وممثلين عن جمعية نقل الركاب وبلدية أرواد والمحافظة مهمتها دراسة واقع النقل السياحية بين طرطوس وأرواد ليكون بشكل لائق للركاب على صعيد السلامة والأمان وعدد الركاب وعدم نقل البضائع مع الركاب، مضيفاً إنه في بعض الأحياء يشتكي البعض من وجود هذا النوع من التحميل للبضائع على عدد من الزوارق، علما أن هناك زوارق تنقل 20 راكبا وأخرى 30 وبعضها 40 راكباً وهذا الأمر محدد من ميناء جزيرة أرواد.
وقال الشيخ: إن تحسين النقل لا يرتفع بزيادة الأجرة، نافيا أي دراسة لزيادة السعر، كاشفاً عن وجود دراسة لطرح زوارق عائلية سياحية ضمن طلبات خاصة للنقل بين طرطوس والجزيرة وذلك ضمن خطة الوزارة والمديرية العامة للموانئ، مع تحديد أجرة للطلب بالكامل ضمن أسعار مدروسة، مضيفاً إنه من المفترض أن تطبق مع الصيف القادم ضمن إطار الاعتماد على بعض الزوارق التي تصلح لهذا الأمر، وتكون تجهيزاتها أسرع من غيرها.
وأشار مدير سياحة طرطوس إلى نحو 200 زورق ما بين زوارق صيد ونزهة ونقل الركاب، مضيفاً إن عدد الزوارق التي تعمل على نقل الركاب لا تتجاوز الـ30 زورقاً، معتبراً أن عدد النقليات انخفض خلال الأزمة وتداعياتها، علما أن جزيرة أرواد تضم 10300 مواطن، ويتم يوميا نقل بين 150 إلى 200 شخص.
وقال الشيخ: إن المركز السياحي الجديد في جزيرة أرواد من المتوقع أن يبصر النور خلال شهر بهدف النهوض بالواقع السياحي للجزيرة ورصد أية استثمارات جديدة ومتابعة المشكلات والصعوبات التي تواجه عمل الأهالي في الجزيرة، وذلك عملاً بتوجيهات وزير السياحة.
وفي سياق سياحي متصل، بين الشيخ أنه تم الترخيص وتأهيل 60 منشأة سياحية بما فيها مكاتب السياحة والسفر خلال العام الماضي بكلفة تصل إلى 4 مليارات ليرة سورية، مشيراً إلى تأهيل 3 مطاعم سياحية «كافيتريات» بكلفة 300 مليون ليرة سورية، كما تم الترخيص لمشروع منشأة إقامة بحدود 600 مليون ليرة في منطقة (ضهر صفرة) بسعة 800 سرير و600 كرسي.
وأكد مدير سياحة طرطوس أن 200 منشأة سياحية في العمل حالياً في محافظة طرطوس، مشيراً إلى تنظيم 3 ضبوط إغلاق وتنظيم 60 مخالفة نتيجة قلة النظافة وعدم الإعلان عن الأسعار، مبيناً انخفاض نسب المخالفات خلال 2017 بمعدل 20 بالمئة مقارنة مع 2016 وذلك نتيجة الضوابط الصادرة من الوزارة والتزام أصحاب المنشآت السياحية، ذاكراً أنه نتيجة المتابعة من مديرية الجودة أصبح التجاوب اكبر لتطبيق تعليمات الوزارة.