سيريانديز
زيارات متتابعة قام بها الوفد الحكومي إلى محافظة حلب فور إعلان تحريرها على أيادي بواسل الجيش العربي السوري لإرساء قواعد النهوض بالواقع الخدمي وتأمين متطلبات عودة الأهالي إلى بلداتهم، الأمر الذي حقق نهضة في واقع المحافظة مكنت أعضاء مجلس الشعب عن المدينة اليوم خلال لقائهم رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس من التطلع إلى إعادة حلب إلى مكانها المميز في السوق العالمي الذي طالما احتلته على مدار حضارات التاريخ بدءا بإعادة تأهيل طريق سوق الحرير التاريخي ومطار حلب الدولي وإطلاق معرض حلب الدولي وفتح آفاق جديدة للاستثمار تعيد ألق المدينة الاقتصادي.
وبدأ اللقاء بتتبع تنفيذ المشاريع التي أطلقتها الحكومة بعد تحرير حلب من الإرهاب وتوفير متطلبات عودة الأهالي إلى مناطقهم من كهرباء وماء وأفران وسبل استكمال معالجة العقبات التي فرضتها ظروف الحرب على الواقع الخدمي في المدينة وإحداث نقلة في إنتاج المنشآت الصناعية التي عادت للعمل وتفعيل المؤسسات الحكومية لتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين والتسهيلات الواجب تقديمها لمساعدة المؤسسات الاقتصادية على الإقلاع وفق آلية عمل مكثفة.
وبين أعضاء مجلس الشعب أهمية المخطط التنظيمي لحلب الذي سيشكل نقلة نوعية في وجه المدينة التنظيمي، وتسريع العمل بإعادة تأهيل مشفى الأسد الجامعي وتوفير جهاز الرنين المغناطيسي وإيلاء القطاع الطبي أهمية أكبر من ناحية توفير الأدوية والمعدات الطبية، وتأهيل المدارس في المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار وتوفير متطلبات العملية التعليمية وزيادة أعضاء الكوادر التدريسية والسماح لطلاب للجامعات الخاصة باستكمال الدراسات العليا.
ومع عودة الكثير من المنشآت الصناعية إلى العمل تناول الاجتماع سبل تأمين كافة متطلبات المناطق الصناعية التي تعتبر رئة المدينة الإنتاجية، وتقديم الدعم اللازم لأصحاب الورشات الصغيرة اللذين أصر عدد كبير منهم على فتح ورشاتهم من جديد بإصرار كبير على الحفاظ على الوجه الاقتصادي المميز لمدينتهم، وتقديم القروض للمشاريع الصغيرة والقروض السكنية، وتثبيت العمال المؤقتين وإعادة إحياء المدينة القديمة في حلب من كافة النواحي السياحية
وبعد استعراض ما تم إنجازه في النهوض بالواقع الخدمي في المدينة عبر أعضاء مجلس الشعب عن رغبة تجار وصناعيي حلب بإعادة مدينتهم إلى مكان الصدارة في السوق العالمي ورغبتهم في تحدي الإرهاب من خلال مطالبتهم بإطلاق معرض حلب الدولي والإسراع بتأهيل طريق خان الحرير وإعداد خطة متكاملة لتعزيز فرص الاستثمار في المدينة بما يستقطب رؤوس الاموال الوطنية واستثمارات الدول الصديقة وإطلاق المزيد من الملتقيات الاقتصادية التي تمكن رجال الاعمال من الوقوف على الواقع الاستثماري في المدينة، بما يمكن حلب من تحدي مفرزات الحرب وإثبات عراقتها وإصرار شعبها على النهوض باقتصادها