فادي بك الشريف
كشف عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق نبوغ العوا في حديث لـ«الوطن» عن موافقة رئاسة جامعة دمشق على افتتاح أقسام جديدة في طب الطوارئ والطب النفسي وطب الأسرة، مؤكدا أنه تم تأمين الكوادر التعليمية والبنية اللازمة لإحداث هذه التخصصات نظراً لأهميتها خلال الحرب وتداعيات الأزمة مع انتشار الحالات النفسية للأطفال والكبار، ما يتطلب اتخاذ أعمال التأهيل النفسي اللازمة بموجب هذه التخصصات التي تحدث للمرة الأولى في دمشق وجامعات القطر.
ولفت العوا إلى أهمية إحداث تخصص وقسم طب طوارئ وذلك للقدرة على التعامل مع مختلف الحوادث والقذائف الإرهابية الناجمة عن الحرب إضافة إلى حوادث السير العادية، من خلال وجود أخصائيين في هذا المجال، منوها بوجود معاناة على صعيد عدم وجود أخصائيين، مضيفاً إنه بافتتاح هذه الأقسام سيتم رفد الكلية بأخصائيين في الطوارئ والطب النفسي.
ونوه العوا بأهمية طب الأسرة وبوجود أخصائي في هذا المجال بتحويل المريض إلى القسم المحدد من الناحية المرضية والاجتماعية، ومع الوقت يتم تسجيل طلاب الدراسات العليا في هذه الأقسام والتخصصات.
كما أشار العوا إلى أن هذا الموضوع قيد المتابعة والدراسة من عمادة كلية الطب البشري، وتأمل الكلية أن يفتتح مع العام الدراسي القادم في حال استكملت جميع التجهيزات اللازمة له.
مضيفاً: يصل عدد طلاب الدراسات العليا إلى400 طالب وطالبة، ذاكراً أن أكثر من 200 طالب وطالبة تقدموا إلى امتحانات الدراسات العليا في اختصاصات وبرامج العينية والهضمية والعظمية والعصبية والقلبية والأذنية.. إلخ، مبيناً وجود 25 برنامجاً أكاديمياً في كلية الطب البشري.
وفي سياق متصل اتخذت عمادة كلية الطب البشري قرارا بوضع علامة الصفر لـ100 طالب وطالبة قاموا بتغيير قاعتهم أثناء الامتحانات، رغم تنبيههم أكثر من مرة بضرورة التقيد بالتعليمات الامتحانية والتعامل بجدية مع هذا الموضع، وذلك حسب ما بينه عميد الكلية.
وقال العوا: إن القرار أصدرته عمادة الكلية ويصدر من لجنة الانضباط، معتبراً أن التراجع عن القرار غير مقبول، وخاصة أن الطلاب ذاتهم ممن فرضت عليهم درجة الصفر تم تنبيههم، ولكن لم يستجيبوا، ناهيك عن وجود استهزاء من البعض بعدم لجوء الكلية لتثبيت درجة الصفر غير آبهين بالتنبيهات الصادرة.
مضيفاً: إن ما سبق استدعى الكلية إلى تثبيت العلامة، علماً أن لا فرق بين طالب وآخر والأمر مرتبط بتعليمات وبرامج امتحانية وقواعد مفترض على طالب الطب البشري عدم مخالفتها، ما يتطلب الحد من مثل هذه الحالات وفرض عقوبات صارمة، علماً أن هناك قراراً من التعليم العالي بأنه يحق للعميد اتخاذ العقوبة المناسبة وتصدير القرار وتأكيده من لجنة الانضباط.
وبين عميد كلية الطب البشري أن نسبة التسرب في أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية بلغت نحو 25 بالمئة، حيث إن النقص الأكبر طال الأشعة والتخدير والطوارئ، مشيراً إلى أن رئاسة الجامعة فتحت المجال للتعاقد مع أطباء من خارج الملاك ولكن لم يتقدم سوى طبيبين ، علماً أن هناك قراراً بمنح تعويض جيد لأطباء التخدير والأشعة.
وقال العوا: إنه يتم سنوياً تخريج نحو 1000 طالب وطالبة في كلية الطب البشري، علماً أن الكلية تستقبل الوافدين من جامعتي الفرات وحلب ومختلف الجامعات، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد الطلاب في الكلية ، مضيفاً إن الطلاب القدامى ما زالوا يستكملون دراستهم في الكلية مع إيقاف تسجيل طلاب حلب المستجدين.
وأشار العوا إلى تأمين جميع المستلزمات وعدد من الأجهزة وصيانتها عن طريق رئاسة الجامعة، لافتاً إلى وجود نقص في عدد الموظفين، كما أن هناك ضغطاً مضاعفاً على شؤون الطلاب والامتحانات وحتى على تسجيل الطلبات في الديوان.
وبين العوا أن عدد الطلاب الإجمالي في السنة التحضيرية مع الراسبين يقدر بنحو 3500 طالب، يتم فرزهم مع نهاية العام، لافتا إلى فرز 1800 طالب وطالبة العام الماضي في السنة الثانية ضمن اختصاص الطب البشري.
كما لفت إلى وجود 11 ألف طالب وطالبة في كلية الطب البشري من ضمنهم طلاب السنة التحضيرية، مشيراً إلى ضبط نحو 15 حالة غش وتلاعب فقط في امتحانات الفصل الدراسي الأول