سيريانديز- آية قحف
استطاع فريق شباب دمشق التطوعي إنجاز الكثير من المبادرات التنموية والمجتمعية رغم الهجمة الشرسة التي تشن على سورية والإمكانات البسيطة والتمويل المتواضع
وفي لقاء لسيريانديز مع إيمان مرستاني من مجلس إدارة الفريق، أكدت بأن الفريق ساهم بالتعاون مع الجيش العربي السوري بتنظيم خروج الأهالي من معظم الأماكن الساخنة لا سيما في الغوطة الشرقية من خلال تنظيم الأسماء وتسجيل البيانات الشخصية للخارجين ، منوهة بأن الفريق يقوم بالتشبيك مع اللجنة الفرعية للإغاثة في مراكز الإيواء في دمشق ، إذ يساعد في توزيع السلل الغذائية من جهة ، و تنظيم بيانات المستفيدين لمنع إزدواجية الخدمة من جهة أخرى ، بالإضافة الى المتابعة المستمرة لملف المشردين المتواجدين في شوارع وحدائق دمشق ليتم نقلهم الى مراكز الإقامة المؤقتة.
ولفتت مرستاني إلى مشاركة أطفال مشروع (بكرا النا) التابع لمحافظة دمشق في العديد من النشاطات والفعاليات كنشر ثقافة التطوع في المدارس التي بدأت مؤخرا وستستمر في السنوات القادمة ، إضافة إلى المساهمة في حملات النظافة المدرسية التي لاقت استجابة كبيرة من قبل الأطفال ، مبينة وجود مبادرات ناجحة مع دور الأيتام ورعاية المسنين .
وبينت مرستاني أن العديد من الوزارت والمؤسسات الحكومية تشرف على مبادراتهم من خلال دعمهم لوجستيا ومعنويا ، موضحة أن أغلب المبادرات تعتمد على التمويل الذاتي باستثناء النشاطات الكبيرة والتي يسهم فيها في بعض الأحيان أفرادا بعينهم أو منظمات وشركات ترسل متطوعيها لتقديم المساعدة .
واشارت الى ان فريفها ينتشر في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وهناك فرعين في محافظتي اللاذقية وطرطوس قيد التنفيذ ، لافتة إلى أن عدد المتطوعين الفعالين في كل محافظة يصل إلى حوالي السبعين متطوعا .
وأعربت مرستاني عن سعادتها بالعمل التطوعي وقدرتها على تقديم ولو شيئا بسيطا للوطن والجيش والطفل وتمنت لو يتم تعزير ثقافة التطوع بشكل أكبر لتسمو مجتمعاتنا .
من جهته ، بين أحمد شبعان المتطوع في الفريق منذ سبع سنوات أنه فخورا بعمله لأنه يرسم البسمة على وجوه أناسا كثر لا سيما خلال شهر رمضان المبارك إذ يتعاون وفريقه في تقديم وجبات إفطار للجيش المرابط على خطوط النار وفي الكثير من الأحيان يتشاركون الإفطار معهم .
بدورها أكدت عهد الحاج يوسف الأم لطفلين أن التطوع ثقافة ، ولذلك تقوم بجلب أبناءها معها لمشاهدة العمل على أرض الواقع وغرس هذه الثقافة وتكريسها في نفوسهم منذ الصغر ، مشيرة إلى أنها سعيدة بالعمل الذي تقوم به ضمن الإمكانيات المحدودة لأنها بالنتيجة تقف إلى جانب بلدها من خلال الدور الذي تؤديه .