سيريانديز - يسرى جنيدي - تماضر علي
اُختتمت أعمال ملتقى رجال الأعمال الرابع باللاذقية بحضور وزير المالية الدكتور مأمون حمدان ومدراء المصارف في سورية (التجاري – الصناعي – التسليف الشعبي – الزراعي - التوفير), تضمنت الجلسة الختامية حواريات متعددة حول التسهيلات المصرفية والتسهيلات الائتمانية المحفزة للمستثمر و مشاريع هيئة التطوير والاستثمار العقاري في الساحل إضافة إلى طرح مشاريع خاصة من قبل رجال الأعمال .
وزير المالية د. مامون حمدان أوضح خلال مداخلة بجلسة التسهيلات المصرفية أن القروض التي ستعطى للمنتجين والتسهيلات المتاحة , مؤكداً على توفر السيولة المالية لتنفيذ ودعم هذه المشاريع ,وقد بيّن مدير عام الضرائب عبد الكريم الحسين لسيريانديز أن الغاية من المشاركة هو الرد على استفسارات المستثمرين بما يتعلق بالعمل في مجال الضرائب وشرح القوانين .
من جانبه قال الدكتور أحمد حمصي (مدير عام التطوير والاستثمار العقاري ) أن المشاركة في هذا الملتقى تهدف أساساً إلى عرض الفرص الاستثمارية العقارية المتاحة في سورية وذلك لتشجيع المستثمرين والمغتربين العرب والأجانب الذين وقفوا إلى جانب بلادنا , كما كشف الدكتور عابد فضلية (رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية ) عن دورهم بالملتقى كجزء من الجهات الحكومية التي لها علاقة بالاستثمار المباشر وغير المباشر , مشيراً إلى الدور الرقابي على المؤسسات الاستثمارية التي أهمها الشركات المساهمة العامة المدرجة أوراقها في سوق دمشق للأوراق المالية , وأكد فضلية على واجبهم في تبني كل ما يخدم و يدير العجلة الإنتاجية في سورية .
بالانتقال إلى مدراء المصارف , وجه فراس سلمان مدير عام المصرف التجاري بضرورة البحث عن فرص تمويلية لتوظيف أموال المصارف وذلك بهدف إطلاق العملية الإنتاجية بالشكل الصحيح , مؤكداً على التشجيع المنتظر من المستثمرين لتبني الأفكار وطرح كل ما هو عصري ومفيد , كما أكد الدكتور محمد حمرا (مدير عام مصرف التسليف الشعبي) على المسار الذي تتخذه المصارف باتجاه تقديم كل التسهيلات خاصة في المرحلة الحالية والتي هي مرحلة إعادة إعمار سورية , وبما يتعلق بمصرف التسليف الشعبي قال حمرا انه تم استئناف منذ سنتين إقراض الدخل المحدود وحالياً يتم العمل على قروض المهن والحرف التي يصل سقفها إلى 25 مليون ليرة ً إلى أنه بعد موافقة المركزي يستم الإقلاع بهذا النوع من الإقراض .من جانبه بيّن ابراهيم زيدان مدير المصرف الزراعي أن المصرف مستعد لتمويل كافة المشاريع الزراعية والصناعية , منوهاً ان المصرف لم يتوقف عن العمل خلال الأزمة ومستمر بالتمويل لجميع المحاصيل والأشجار المثمرة والأبقار , وكشف زيدان عن قيام المصرف بطرح منتجات جديدة ودعم الأبقار حيث كل رأس من البقر ب 500 ألف ليرة .
من الحضور أوضح الدكتور هيثم زوباري (دكتور في طب الأعشاب ) أنه من الضروري تحقيق الطروحات على أرض الواقع لتحقيق الإنجازات المفيدة للبلد , مشيراً إلى مشروعه المطروح بتمويل مشفى للعلاج الطبيعي السياحي , كما لفت أ. مازن نوري رئيس القسم الاعلامي للاتحاد السوري لشركات التأمين أن الملتقى بمحتوياته وطروحاته يمثل صلة وصلبين المستثمرين وأصحاب الأموال من شركات وكل من لديه مشروع جدير بالتقديم , مؤكداً على أهمية وجود الملتقى في اللاذقية باعتبارها ميناء للاستيراد والتصدير ,بدورها أشادت سيدة الأعمال ميادة عطالله جغنون بالتسهيلات والقروض طويلة الأمد بفوائد قليلة والتي تعد مساعدة لإعادة الانطلاق في مرحلة ما بعد الأزمة .
بدوره أكد ماهر زين (نائب رئيس غرفة صناعة وتجارة اللاذقية ) على أهمية انطلاق الاستثمارات الاستراتيجية الكبيرة خاصة في المرحلة الراهنة , آملاً ان تكون مشاركة قطاع السياحة بشكل أوسع في الملتقيات القادمة , كما بيّن علي المصري (المدير التنفيذي لمجموعة ادفانس غروب ) أنهم كمجموعة متخصصة بالإنشاءات والمقاولات من خارج سورية تمثلت مشاركتهم بالملتقى للتعرّف ودراسة القوانين والشروط الواجبة للاستثمار والاجراءات الواجب اتخاذها باعتبار مقر الشركة الأساسي في بيروت .
كما أوضح المهندس حسين حمدان (رئيس مجلس إدارة شركة شامنا للحوالات الداخلية ) أنه من الضروري تركيز الجهود وشحذ الهمم في هذه المرحلة بعد الحرب , مؤكداً على أن التسهيلات المطروحة من قبل وزارة المالية مع التخفيضات كلها عوامل جذب لتحفيز السوق وإعادة النشاط للاستثمارات .